سياسية

الخارجية الروسية:تأسيس مجموعات مثل “اصدقاء سورية” يتعارض مع القانون الدولي

اعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الجمعة 17 فبراير/شباط ان فكرة تأسيس مجموعات دولية بمهمة التدخل في شؤون دول ذات سيادة تتعارض مع ميثاق الامم المتحدة واعراف القانون الدولي.
وقد جاء ذلك تعليقا على قرار عدد من الدول بتأسيس مجموعة "اصدقاء سورية".

وقال بوغدانوف في كلمة القاها خلال اجتماع لقسم الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار: "للاسف شهدنا مثل هذه الامور عندما تعلق الامر بالقضية الليبية، ولا يمكن اعتبار الخبرة الخاصة بذلك ايجابية. واعتقد ان تأسيس مثل "مجموعات الهواة" هذه ، وخاصة لغرض التدخل، بما في ذلك عسكريا، في الوضع بدولة ذات سيادة، يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة اللذين يجب ان يتمسك بهما الجميع".

وتناول نائب الوزير ايضا نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة يوم 12 فبراير/شباط، وقال تعليقا على هذا الموضوع ان الجامعة العربية، حسب رأيه، "تراجعت في هذا الاجتماع عن مبادئ مبادرتها المقرة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واعربت في حقيقة الامر عن دعمها للمعارضة السورية، احد اطراف النزاع الداخلي السوري".

وقال بوغدانوف ان موسكو "لفتت الانتباه الى ان هذا القرار لم يحظ بالاجماع في الجامعة العربية"، واشار الى ظهور عدد من التساؤلات لدى روسيا في اعقاب اجتماع القاهرة. واوضح ان الحديث يدور على وجه التحديد عن مبادرة الجامعة لتشكيل بعثة عربية – اممية "لمراقبة نظام وقف اطلاق النار".

وتابع نائب وزير الخارجية قائلا: "نعتقد كذلك ان قرارات جامعة الدول العربية باعتبارها منظمة اقليمية ذات سمعة كبيرة، لا يجوز ان تتضمن دعوات مباشرة موجهة الى القوات المسلحة السورية التفافا على الحكومة السورية".

واضاف بوغدانوف قوله: "لا يمكن ألا يثير استغرابا لدينا ان بعض بنود قرار الجامعة العربية الآنف الذكر يشبه ما جاء في بيان ايمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة الارهابي الذي نشرته وكالة "اسوشيتد برس" والذي دعا فيه الى تقديم كل المساعدات الممكنة للاخوة في سورية".

نائب وزير الخارجية الروسي: مستوى العنف في سورية ارتفع بسبب نشاط المسلحين
وقال بوغدانوف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إن "مستوى العنف في هذا البلد ارتفع حقيقة في الأونة الأخيرة بشكل ملحوظ. لكن هذا لم يحصل، بحسب تقييمنا، على الاطلاق بسبب تصرفات السلطات السورية".

واضاف المسؤول الروسي أن "السلطات، خاصة في فترة تواجد بعثة المراقبين العرب في سورية، عملت ما بوسعها لخفض مستواه (العنف).. فقد سحبوا المدرعات والقوات من الشوارع والمدن، واطلقوا سراح آلاف المعتقلين ولم يمنعوا المظاهرات السلمية.. وهذا ما تمت الاشارة له في تقرير البعثة".

واشار بوغدانوف الى أن "المجموعات المسلحة للمعارضة والخارجة عن القانون على العكس تماما نشطت من تحركاتها"، مشددا على أن "المعارضين يجب ان يعطوا أمرا واضحا بوقف العمليات القتالية والاستفزازية ضد السلطات، وفي حال لم يكونوا يسيطرون على المجموعات المسلحة، فعليهم النأي بأنفسهم عن هؤلاء المتطرفين والارهابيين والاعلان للمقربين منهم وقف التعامل معهم (المسلحين)".

وتجري مناقشات قسم الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار تحت عنوان "التحولات في العالم العربي ومصالح روسيا"، وقد نظمت هذه المناقشات وكالة ريا نوفوستي الروسية، ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى