سياسية

سوريا ترد … عقب احتجاج مصر بسبب التظاهر أمام سفارتها بدمشق … على خلفية حصار غزة

تبادلت القاهرة ودمشق انتقادات علنية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على خلفية الحصار على قطاع غزة اذ احتجت مصر رسميا على تظاهرة امام سفارتها فى العاصمة السورية وردت دمشق معربة عن “الاستغرب والقلق” من حملة اعلامية مصرية “تنضح بالعداء لسوريا”
وفيما كانت وزارة الخارجية المصرية استدعت الثلاثاء السفير السوري في القاهرة "للاعراب عن القلق" ازاء تظاهرات نظمت مؤخرا امام السفارة المصرية في دمشق، كشف السفير السوري في القاهرة يوسف احمد أمس الأربعاء انه اكد لمساعد وزير الخارجية المصري خلال لقائهما الثلاثاء ان "المتظاهرين امام السفارة المصرية كانوا من الاخوة الفلسطينيين المقيمين فى سوريا والذين ارادوا التعبير عن تعاطفهم وغضبهم ازاء الحصار المفروض على اشقائهم فى غزة"، منوهاً ان سوريا "لديها مصادر قلق" كذلك وانه "للاسف الشديد فان سوريا بقيادتها وشعبها ورئيسها تتعرض منذ اكثر من شهر الى حملة اعلامية غير مسبوقة فى الصحف المصرية "الحكومية" لا نعرف لها سببا وهى حملة تنضح بالعداء لسوريا ولم تتعامل سوريا مع هذه الحملة ولم يصدر عنها اى رد فعل اعلامى او سياسى تجاهها لانها تعتبر ان العلاقات مع مصر تمر اليوم عبر سحابة سوداء لابد من انقشاعها"، وقال السفير السوري فى بيان أرسل إلى وكالات الأنباء انه شدد خلال اللقاء على "حرص بلاده على عمق العلاقات مع مصر"، ولكنه اضاف انه "للاسف الشديد فان سوريا بقيادتها وشعبها ورئيسها تتعرض منذ اكثر من شهر الى حملة اعلامية غير مسبوقة فى الصحف المصرية "الحكومية" لا نعرف لها سببا وهى حملة تنضح بالعداء لسوريا ولم تتعامل سوريا مع هذه الحملة ولم يصدر عنها اى رد فعل اعلامى او سياسى تجاهها لانها تعتبر ان العلاقات مع مصر تمر اليوم عبر سحابة سوداء لابد من انقشاعها"، وقال السفير السوري انه اوضح خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية المصري ان "اية علاقة لها طرفان وبالتالى فان استقرارها ونفعيلها يتطلب فعلا مشتركا من كليهما "…" واذا كان الطرفان متفقين على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقة فلا بد ان يكون هناك جهد من كليهما من اجل تحصين هذه العلاقات ضد اى تعكير او تدعور".
يذكر أنه نظم فى 19 كانون الاول/ديسمبر امام السفارة المصرية فى دمشق اعتصام للمطالبة بفتح معبر رفح المؤدى الى قطاع غزة الذى تفرض اسرائيل حصارا عليه. وفرقت الشرطة المتظاهرين، واغلق معبر رفح بصورة شبه دائمة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اختطاف جندى اسرائيلى فى هجوم على اطراف قطاع غزة.
وتطالب حركة حماس بفتح معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجى الذى لا يخضع لسيطرة اسرائيل، لكن القاهرة تبنت منذ سيطرة حماس على غزة موقفا ثابتا فى ما يتعلق بمعبر رفح وهو بقاؤه مغلقا الى ان يتم الاتفاق على اعادة تشغيله وفقا للترتيبات المنصوص عليها فى الاتفاق الموقع فى تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي.
يذكر ان العلاقات المصرية-السورية متازمة منذ الحرب الاسرائيلية على لبنان فى العام 2006 اذ انحازت مصر انذاك الى فريق الاكثرية اللبنانية فى حين وقفت سوريا الى جانب حزب الله الذى خاض المواجهة مع اسرائيل.
وارتفعت حدة التوتر بين القاهرة ودمشق الشهر الماضى بعد انتقادات سورية لمصر فى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد فى القاهرة فى 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال وزير الخارجية السورى وليد المعلم خلال هذا الاجتماع انه يتعين على الوسيط المصرى فى الحوار بين حركتى فتح وحماس "الوقوف على مسافة واحدة" من الطرفين، ملمحا الى تاييد مصر لحركة فتح، وقال ان "نجاح الحوار الوطنى الفلسطينى يتطلب توفير معطيات اساسية واولها وقوف الوسيط على مسافة واحدة من اطراف الحوار وان يضع امام اطرافه اطرا ويترك لهم مسالة الاتفاق عليها عبر حوارهم"، وردت القاهرة على الفور ببيان رسمى اصدرته فى اليوم التالى للاجتماع واكدت فيه ان "منطق الامور والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة تقتضى ان توجه هذه الدعوة الى سوريا ذاتها"، فى اشارة الى دعم سوريا لحركة حماس.

بواسطة
dexter
المصدر
صدى سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى