ثقافة وفن

فرقة العودة تصرخ بالعودة إلى الديار في مهرجان فلسطين للفنون

أيقظت حناجر فرقة العودة للاغنية الفلسطينة الملتزمة في حفلها مساء أمس الأول بالمركز الثقافي باليرموك
ضمن فعاليات أسبوع مهرجان فلسطين للفنون الشعبية تحت شعار "سورية وفلسطين مصير واحد" مشاعر الشوق عند أبناء الشعب الفلسطيني للوطن المغتصب والحنين للعودة اليه مهما طال الزمن.

وجاءت اغاني الفرقة التي شهدت تفاعلا كبيرا من قبل محبي الفن الفلسطيني لتمزج الحدث الراهن مع التراث الاصيل في محاولة منها لربط الاغنية الفلسطينية بارضها وهي تلبس ثوبها الفلسطيني المطرز وتنادي بالعودة لكل فلسطيني في الغربة.

وغنت الفرقة التي اطلقت على نفسها اسم العودة تأكيدا من شبابها على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى الوطن اغاني للشهيد وام الشهيد والارض والوطن واغاني تحرض الشعب الفلسطيني على الالتصاق بوطنه ومنها "بكتب اسمك يابلادي مهداة من الفرقة إلى الشعب السوري وتزنري وياطير الطاير وقولي لأمي بالهنا والله أكبر" إضافة إلى الأغاني الشعبية الفلسطينية مثل الدلعونا – ظريف الطول – جفرا ياه الربع.

وتناغمت الآلات الموسيقية من درامز وناي واورغ ومجوز وعود وغيتار مع أصوات الشباب لتقدم فلكلورا مفعما بالوان الحب والتضحية والتحدي ممتزجاً مع الحاضر الثوري.

كما قدمت الفرقة اسكتشا غنائيا بعنوان "غزة" تأليف وإخراج محمد السلاف شارك فيه 13 طفلا من اطفال العودة يجسد معاناة الشعب الفلسطيني في غزة عام 2008 .

وقال محمد دياب مدير فرقة العودة في تصريح لوكالة سانا إن الفرقة ولدت من رحم المعاناة لتساهم في تحصين وتغذية الذاكرة الفلسطينية من خلال تجوالها في ثنايا منابع وروافد الثقافة الشعبية الفلسطينية مبينا ان الاغاني التي تقدمها الفرقة تخرج من حناجر اعضائها التي تترواح اعمارهم ما بين 15 و40 عاما صارخة من شدة الالم والشوق والحنين للعودة إلى الديار مهما طال الزمن.

وأضاف مدير الفرقة.. ان فرقة العودة التي تميزت بمجاراتها للاحداث في الارض المحتلة هي صوت فلسطيني اخذ على عاتقه النفخ في صور التراث الوطني الفلسطيني باثوابه المطرزة وتستمد اصالتها من عمق وصدق انتمائها للوطن الماسور في الداخل والخارج وتسعى لاختراق حواجز الاغتراب وجدران الصمت الذي طال امده لتزرعه هنا وهناك بكلماتها واغانيها واهازيجها والحانها واناشيدها الممزوجة بعمق واتساع جراح الوطن.

وتوحدت ملابس أعضاء الفرقة لترمز بلونيها الابيض والاسود إلى السلام والحزن على فراق الوطن ولتؤكد على التمسك بالخط الوطني الفلسطيني والثوابت الفلسطينية حتى تحرير الأرض والإنسان.

يشار إلى أن فرقة العودة الفلسطينية تأسست عام 1993 لتحمل كباقي الفرق التراثية الفلسطينية لواء الحفاظ على الفلكلور والتعبير عن الواقع الأليم وتمزج الفرقة بين الحدث الراهن مع التراث الأصيل في محاولة بسيطة لربط الاغنية الفلسطينية بالأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى