سياسية

اسرائيل تكشف أن واشنطن لا تمانع ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الولايات المتحدة لم تضغط بتاتا على اسرائيل لاستبعاد شن عملية عسكرية لوقف برنامج ايران النووي,
وطالب الرئيس الأميركي جورج بوش بأن يشرح لخليفته الرئيس المنتخب باراك اوباما, ان الالتزام الأميركي بضمان البرنامج النووي للدولة العبرية ليس محل مساومة.

وليل اول من امس, قال اولمرت, الذي يرئس حكومة انتقالية في ختام اخر زيارة رسمية له الى واشنطن قبل مغادرته السلطة, انه "تحدث مطولا الى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش حول ايران", واضاف "ثمة فهم اساسي وعميق بشأن التهديد الايراني والحاجة الى التحرك لازالة الخطر".
ورفضت الدولة العبرية حتى الان استبعاد الحل العسكري في اطار الازمة النووية الايرانية, واكد اولمرت ان ادارة بوش لم تنصح الاسرائيليين بتاتا بعدم التحرك عسكريا, قائلا "لا اذكر ان احدا في الادارة (الاميركية) وحتى خلال الايام الاخيرة, نصحني شخصيا او اي ممثلين رسميين (اسرائيليين) بعدم التحرك عندما نعتبر ذلك ضروريا للحفاظ على امن دولة اسرائيل الاساسي, وهذا الامر يشمل ايران".
وفي وقت يستعد فيه جورج بوش لمغادرة السلطة في 20 يناير المقبل, وكذلك اولمرت الذي يرد اسمه في فضائح فساد عدة, بعد الانتخابات العامة في اسرائيل في فبراير المقبل, اراد رئيس الوزراء الاسرائيلي الحصول على تعهدات اميركية جديدة حول ايران قبل ان يتسلم اوباما مهامه.
من جانبها, ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة امس, ان أولمرت طلب من بوش بأن يشرح لخليفته ان الإلتزام الأميركي بضمان البرنامج النووي الاسرائيلي, ليس محل مساومة, مشيرة الى ان كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغوه أن لا جدوى من توجيه خطاب رئاسي من بوش إلى اوباما, لأن هذا الخطاب لن يكون ملزما للرئيس الاميركي المنتخب.
واشارت الصحيفة الى ان الطرفين اتفقا بدلا من ذلك, على قائمة يتم اعدادها من قبل البيت الأبيض وتسلم إلى الفريق الانتقالي لاوباما وتستعرض جميع التفاهمات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين.
في المقابل, طالب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي, امس, مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توفير الارضية اللازمة لاغلاق ملف بلاده النووي.
وقال متكي في تصريحات للصحافيين عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده اليوم في فيينا, "ننتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتخذ قرارا عادلا يقضي باغلاق ملفنا النووي", واضاف "يجب على الوكالة الدولية ان تدرس بدقة برنامجنا النووي, وان تبدي رأيها على اساس مبدأ العدالة والحقائق التي تثبت جميعها سلمية هذا البرنامج المخصص للاغراض المدنية".
ورأى متكي انه لا يوجد اي مؤشر يعكس تغييرا عمليا في سياسة الولايات المتحدة الخارجية, لكنه قال "يجب ان ننتظر حتى يتسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مقاليد الحكم في البيت الابيض وبعدها سنرى ما هي التغييرات التي ستحدث".
من جانبه اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازاده ان طهران تشغل اكثر من 5 آلاف جهاز طرد مركزي في مفاعل نظنر النووي, مشددا على انه »لا يوجد في قاموس ايران اي مكان لتعليق التخصيب وعلى »مواصلة تطوير سلسلة نشاطات اجهزة الطرد المركزي في المستقبل«.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى