اقتصاديات

6ر55 مليار ليرة كلفة المشروعات السياحية بطرطوس

بلغ مجموع المشاريع السياحية المرخصة العائدة للقطاع الخاص في محافظة طرطوس 70 مشروعاً كلفتها الاستثمارية
حوالي 8ر25 مليار ليرة وطاقتها الاستيعابية 7566 سريراً و30252 كرسياً إضافة إلى مشروعين مرخصين للقطاع العام و المشترك كلفتهما الاستثمارية حوالي 8ر19 مليار ليرة وطاقتهما الاستيعابية 8854 سريراً و10770 كرسياً و6 مشاريع سياحية متعاقد عليها وفق نظام "بي او تي" بكلف إجمالية تتجاوز10 مليارات ليرة.

وأشارت المهندسة رجاء زيدان مديرة سياحة طرطوس إلى أن المحافظة تضم 115 منشأة إطعام منها المنشآت العائدة للقطاع العام والمشترك وهي صافيتا الشام ومشتى الحلو وبورتو طرطوس إضافة إلى المنشآت العائدة للقطاع الخاص وتتضمن منشآت الإطعام وعددها 112 منشأة منها ثلاث منشات سوية أربع نجوم بطاقة 850 كرسياً و9 سوية ثلاث نجوم وسعة 3525 كرسياً و118 سوية نجمتين تتسع لـ 20625 كرسياً.
أما منشآت المبيت فوصل عددها إلى 36 منشأة وعدد الأسرة فيها 2412 وعدد الكراسي 3873 كرسيا منها منشأة سوية أربع نجوم عدد الأسرة فيها 272 سريراً وعدد الكراسي 500 إضافة إلى 8 منشآت ثلاث نجوم عدد الأسرة 640 سريراً و2225 كرسياً و13 منشأة سوية نجمتين عدد الكراسي 1148 والأسرة 953 سريراً و5 منشآت سوية نجمة عدد الأسرة فيها 343 و9 منشآت شعبية.

وتضم محافظة طرطوس أثاراً تعود لعشرات الفترات الحضارية رسمت بمجملها تاريخ الحضارة الإنسانية إضافة إلى طبيعة متنوعة بساحلها وجبالها وغاباتها وبحيراتها وجزيرة "أرواد " تعد الجزيرة الوحيدة المأهولة على الساحل السوري التي تؤهل المحافظة لتكون قبلة للزوار والمصطافين على مدار فصول السنة.

وتزيد أهمية هذه المقومات من خلال توفر كوادر بشرية مدربة وأجواء من الأمن والاستقرار وبنية تحتية متكاملة مثل شبكة الاتصالات والمياه والكهرباء التي تغطي جميع أرجاء المحافظة وشبكة من الطرق السريعة والسكك الحديدية ومرفأ طرطوس ومركز العريضة الحدودي مع لبنان إضافةً إلى قربها من مطار الشهيد باسل الأسد الدولي على بعد 60 كم شمالا حيث تؤمن هذه الشبكة من المواصلات التواصل مع كافة المحافظات وعدد من الدول العربية والأجنبية.

ولفتت مديرة السياحة إلى أن السياحة في طرطوس تواجه بعض الصعوبات والتحديات حيث تبين من خلال مراقبة نسب الإشغال لبعض فنادق المحافظة خلال العام 2010 أن أغلب المنشآت السياحية تعاني من مشكلة الموسمية حيث يتركز نشاط هذه المنشآت خلال فصل الصيف ويكاد ينعدم في بقية الفصول لذلك لابد من التركيز على خلق منتج سياحي جديد مثل السياحة الدينية والثقافية ومشاريع التلفريك وسياحة المؤتمرات بما يحقق الجذب السياحي على مدار العام.

وأشارات زيدان إلى وجود عشرات المطاعم الشعبية وصالات الأفراح التي يحقق أغلبها المواصفات و الشروط السياحية إلا أن مستثمري هذه المطاعم والصالات يمتنعون عن تأهيلها سياحياً بسبب رسم الإنفاق الاستهلاكي المفروض على المنشآت السياحية والمعفاة منه المطاعم الشعبية مؤكدة ضرورة تخفيض ضريبة الإنفاق الاستهلاكي إلى أقل حد ممكن وربطها بسوية المنشأة
وفرضها على جميع المنشآت التي تقدم خدمات الإطعام بما فيها صالات الأفراح و المطاعم الشعبية.

وأكدت مديرة السياحة أن موضوع الاستملاكات السياحية في منطقة "عمريت " لصالح وزارة السياحة مع أملاك مدينة طرطوس المقابلة للواجهة البحرية الجنوبية لمدينة طرطوس بطول حوالي 6 كم يشكل العائق الأساسي أمام الاستثمار السياحي لهذه الأراضي حيث أنها مسجلة بقرار التسجيل الأثري رقم 214/ آ لعام 2005 بالإضافة إلى مشكلة الشاليهات الخاصة مشيرة إلى ضرورة الإسراع بإنجاز عمليات التنقيب عن الآثار في منطقة "عمريت" وحل مشكلة الشاليهات الخاصة التي تشكل الواجهة البحرية لمشروع "عمريت" عن طريق تخصيص أراض بديلة لأصحاب هذه الشاليهات.

ودعت زيدان الى تنشيط السياحة الداخلية عن طريق إنشاء فروع للشركة السورية للسياحة في المحافظات ولحظ ميزانية خاصة للترويج والتسويق السياحي في موازنة مديرية السياحة للمساهمة في الحد من ظاهرة تصدير السياح إلى دول الجوار التي تنافس في خدماتها وأسعارها وفي قدرتها على تسويق منتجاتها السياحية وإحداث محطات فضائية ومجلات سياحية متخصصة وتفعيل دور غرف السياحة عبر إشراكها في عملية الترويج السياحي وتبادل الرأي في مشاريع القرارات والتعاميم التي تصدر عن الوزارة والتفاعل مع القطاع الخاص بشكل عام بجميع أطيافه من المهتمين بالقطاع السياحي من رجال فكر وأدباء ورجال أعمال.

كما لفتت زيدان الى ضرورة إنشاء مكتب إعلام سياحي في كل مديرية سياحة لضمان التواصل الدائم مع الإعلام وتطوير موقع وزارة السياحة ومواقع المديريات في المحافظات على شبكة الانترنت وتحديثها وجعلها تفاعلية وبعدة لغات إضافة إلى الاهتمام بالسياحة الدينية وتحسين شبكة المواصلات للوصول إلى هذه المواقع والاهتمام بالصناعات الحرفية واليدوية والتراثية وإعادة إحيائها وإيجاد آلية جديدة و فعالة لاستثمار المواقع الأثرية سياحياً بالشكل الأمثل والتنسيق بين جميع الجهات لإيجاد خرائط تفصيلية للطرق وتأمين لوحات دلالة للمواقع الأثرية والسياحية والدينية وبأكثر من لغة وبشكل علمي مدروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى