أخبار البلد

أجواء العيد في دير الزور وعادات انغرست وتأصلت في حياتنا

لكل منطقة عادات خاصة بها خلال أيام العيد ومحافظة دير الزور مثلها مثل باقي المحافظات حافظت على عاداتها وتقاليدها أثناء فترة العيد ومن خلال مادتنا القادمة نحاول تصوير هذه العادات ونقلها للجميع متوخين الحيطة والحذر من أن نغفل
 عن عادة من هذه العادات الجميلة التي ترسم صورة اجتماعية جميلة من خلال الود والفرح التي تجمع أفراد العائلة الواحدة والأصحاب والأقارب والجوار ..

زحمة الأسواق

كما هي العادة تسبق أيام العيد زحمة غير مسبوقة للأسواق وهذا ما كان عليه الحال خلال هذا العام فقد اكتظت الأسواق وازدحمت والجميع يجهز نفسه لاستقبال العيد بشراء اللباس الجيد وشراء الحلويات والقهوة والكليجة الديرية الطيبة المذاق وغيرها.

مدافع العيد

ما زالت على هذا الوقت متواجدة وعندما يسمع الأطفال هذه المدافع نجد أصواتهم وقد تعالت وضرب المدافع أي إعلان قدوم العيد وعندما يسمعها الطفل تجد ابتسامته ظاهرة على وجهه ويهرول إلى منزله يجهز ثياب العيد أو يطلب من أمه حمام العيد ولحياة الأطفال قصص مميزة تحتاج إلى وقفات مطولة ولا تتسع المساحة للخوض في تفاصيلها .

حلويات العيد

ما زالت المرأة الديرية محافظة على هذا النمط من الحياة وهي تجهيز الحلويات المخصصة لأيام العيد وهي تكون مرافقة للكليجة الديرية وتتنوع أصنافها ما بين البسكويت والكاتو وغيرها من الأصناف التي تسبق العيد بيوم أو يومان على الغالب.

الكليجة الديرية

لا يخلو منزل من المنازل من الكليجة وتتفنن بها المرأة الديرية ولها لذة وطعمة مميزة وهذه من العادات التي حافظت على أصالتها في دير الزور والبعض يلجأ إلى محلات الأسواق وتقدم الكليجة الديرية أثناء الزيارات المتبادلة بين العائلات القريبة وحتى البعيدة .

زيارة المقابر

أول أيام العيد ومع خيوط الفجر الأولى يتوجه الجميع إلى المقابر بعد أن أنهوا صلاة العيد وزيارة المقابر محببة للمواطن الديري وتعتبر فرصة للتلاقي بين أفراد العائلة وكذلك الأقارب وتجد التجمعات تأخذ الطبيعة الاجتماعية .

العيدية حاضرة لا محال

العيدية وهي مبلغ من المال يقدمه دائماً كبار السن لأشقائهم الأصغر سناً أو للأطفال وهي تختلف حسب الإمكانيات وفي صباح اليوم الأول نشاهد صغار السن يتسابقون للأب والأم والعم والخال للحصول عليها بعد السلام وكلمة كل عام وانتم بخير .

الزيارات المتبادلة

أيام العيد هي فرصة لتقريب البعيد عن أخيه أو عن أصدقائه لذلك كما ذكرنا هي فرصة للتلاقي وفك خيوط البعد والتقرب من بعضهم البعض لذلك تجد الجميع يتبادلون الزيارات فيما بينهم للمعايدة والدردشة ونجد التلاقي في بيوت " الكبير " على الغالب للتلاقي بين الأقارب والمعارف أو في بيت " الجد " .

الألعاب للصغار

مع دخول أيام العيد نجد المراجيح وقد نصبت في الأماكن المعتادة في سوق الجبيلة وفي دوار غسان عبود وهي من المحطات الأكثر شعبية خلال فترة العيد ويتهافت الصغار إلى هذه الأسواق للهو واللعب من خلال ألعابهم المحببة وهي المراجيح المتنوعة أو شراء الألعاب من الباعة وفترة العيد هي فرحة للصغار لذلك نجدهم في أبهى صورهم من خلال لباسهم الجديد وهيئتهم الجميلة وكلاً يتفنن في المآكل والمشرب وهي فرصة للتعويض خلال هذه الأيام . ويلجأ بعض الصغار إلى ارتياد الحدائق العامة وخاصة الحديقة المركزية التي تشهد حركة كبيرة خلال فترة العيد أو قضاء بعض الوقت في مدينة الملاهي أو داخل الحدائق التي يتواجد بها ألعاباً للصغار .

عادة جديدة من العادات

ومع دخول الجوال حياتنا برزت إلى الواجهة عادة من العادات الجميلة وهي تبادل الرسائل " المسج" عبر الهواتف النقالة وكل شخص يتباهى بالرسالة التي يزفها لصديقه أو قريبه أو حبيبه أو حبيبته .. الخ وهذه الميزة الجديدة باتت من الأمور التي فرضت نفسها بقوة على ساحة أيام العيد ..

بواسطة
ديرالزور – مالك الجاسم
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى