سياسية

قراصنة يحتجزون ناقلة نفط سعودية عملاقة شرقي أفريقيا

حمولتها تزيد عن ربع انتاج المملكة اليومي من النفطقالت البحرية الأمريكية الاثنين 17-11-2008 أن قراصنة احتجزوا ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بالنفط قبالة سواحل شرق افريقيا وهي أكبر ناقلة نفط يحتجزها القراصنة الذين يمارسون نشاطهم بشكل شبه يومي.

وقال الاسطول الخامس الامريكي في البحرين ان السفينة يجري نقلها الى ميناء ايل مرتع القراصنة في الصومال.

وسيزيد هذا الامر من الضغوط من أجل تحرك دولي متضافر من أجل التعامل مع الخطر الذي يشكله القراصنة الصوماليون لواحد من أكثر خطوط النقل البحري نشاطا في العالم.

وقال اللفتنانت ناثان كريستينسين وهو متحدث باسم الاسطول الخامس الامريكي "هذا شيء لا سابق له. هذه أكبر سفينة شهدناها تتعرض للخطف. حجمها يعادل حجم ثلاث طائرات للركاب." وأضاف أن السفينة تقترب من ميناء ايل.

وبلغت حمولة سيرياس ستار نحو مليوني برميل من النفط أي ما يزيد عن ربع انتاج السعودية اليومي من النفط. وساعدت الانباء الخاصة بالخطف في ارتفاع أسعار النفط لتسجل أكثر من 58 دولارا للبرميل. ولكن في وقت لاحق حقق السعر بعض التراجع.

ووقع الهجوم على بعد 450 ميلا بحريا (830 كيلومترا) جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية في منطقة تبعد كثيرا عن خليج عدن الذي تقع فيه معظم أعمال الخطف. وهي منطقة بدأت كثير من القوات البحرية الاجنبية تسيير دوريات فيها.

وظهرت مؤشرات متزايدة على أن قراصنة الصومال زادت جرأتهم في الهجمات وأعمال الخطف في أماكن بعيدة.

وكانت الناقلة السعودية متجهة للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح على الحافة الجنوبية لقارة افريقيا بدلا من التوجه الى قناة السويس.

والسفينة التي يبلغ وزنها وهي فارغة 318 ألف طن هي أكبر سفينة خطفها القراصنة.

وأضاف كريستنسين "ليست لدينا اي تقارير عن اي ضرر لحق بالسفينة." وسئل عما اذا كانت البحرية تقوم بأي تحرك لانقاذ الناقلة فقال "نقيم الموقف".

وأدت حالة الفوضى في الصومال التي يخوض فيها الاسلاميون مواجهة من الحكومة المدعومة من الغرب الى ازدهار القرصنة. وقالت السلطات انه لا يوجد شيء يذكر يمكن فعله من أجل وقف خطف السفن.

وقال عبد القادر موسى يوسف مساعد وزير المصائد " لم تدخل الناقلة مياه بلاد بنط حتى الان."

وخطفت أكثر من 60 سفينة منذ بداية العام مما دفع أسعار التأمين على السفن الى الارتفاع ودفع بعض السفن لسلك الطريق الابعد بين آسيا وأوروبا بدلا من المرور عبر قناة السويس ثم المرور من أمام سواحل الصومال. وهو ما قد يزيد أسعار السلع التجارية.

ومن بين السفن المخطوفة سفينة عليها 33 دبابة.

وكان معهد بحوث تشاثام هاوس البريطاني قد حذر في تقرير الشهر الماضي من خطر تعرض ناقلة نفط للخطف.

وقال "فيما تزداد جرأة القراصنة واستخدامها لأسلحة أقوى فان بالامكان احراق ناقلة نفط واغراقها أو اجبارها على التوجه للشاطئ.. وكل من هذه الخيارات سيؤدي الى كارثة بيئية تدمر الحياة البحرية والطيور لعدة أعوام."

وأضاف "القراصنة يريدون فدية.. وحتى الآن كان هذا هو همهم الرئيسي. ولكن احتمال تدميرهم لحركة النقل البحري حقيقي جدا."

وترفع السفينة العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها شركة فيلا انترناشونال وهي وحدة الشحن لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى