مقالات وآراء

أنا أشكك فأنا معارض

دأبت المعارضة السورية في الخارج على التشكيك بنوايا القيادة السورية باتجاه الإصلاح والتطوير وإفراغ كل الإجراءات المتخذة من مضمونها وتهميشها , وهذا ما بات يؤرق الشارع السوري مما يدفعنا إلى الخوض في تفاصيل قد تحمل جزء من الصورة الحالية للأحداث في سوريا ..
شكك فأنت معارض

المعيار الوحيد لكي تكون معارضا هو أن تشكك في نوايا القيادة تجاه الشعب وأن تصور الشعب بأنه الحمل الوديع والقيادة هي الذئب الكاسر . وإلا فأنت من شبيحة النظام وأزلامه .
وبعيدا عن هذه المعايير التي باتت واضحة وضوح الشمس يمكن القول أن ما يحدث هو مزيج متلون من الحراك السلمي والإعلامي إستغله البعض لتحويله إلى حراك مسلح وطائفي فتنوي من خلال زرع المجموعات المسلحة في البلاد وتفعيل قنوات الفتنة والتحريض .

هجوم مباشر

فالأخبار العربية ( ann ) ووصال وبردى وأورينت وصفا وغيرها برز عدائها الواضح للقيادة السورية وتبث سموم الفتنة والإدعاءات المزورة وحاولت تفعيل موجات الشغب والعصيان ……. إلخ

هجوم غير مباشر

أما بعض القنوات الأخرى كالجزيرة والعربية والـ ( bbc ) فقد ثبت عدم مصداقيتها ومهنيتها بما تخدمه من أجندات خاصة بها .

تسويق إعلامي

والمتتبع للإعلام يجد أن هنالك ضخ لترويج بعض الأسماء البديلة للسيد الرئيس بشار الأسد ونظامه الحاكم من خلال تلميعها وتقديمها كمنقذين لسورية في هذا الوقت الصعب , لعل أبرزهم : 

1. الدكتور رفعت الأسد عم الدكتور بشار الأسد : ولا نعلم نصدق من منها هنا ؟؟ هل نصدق من يقول بأن الدكتور رفعت منقذ سوريا من أزمتها ومخلصها الأوحد أم كونه من آل الاسد سيكون حكمه نسخة طبق الأصل لما هو قائم حاليا أم أن سيرته السابقة المعروفة لن تشفع له لدى الشعب السوري .

2. السيد عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية السابق ولا نستطيع أن ننفي إجماع السوريون على أن السيد خدام وخلال أكثر من ثلاثين عاما قضاها في السلطة بوصفه الرجل الثاني في الدولة لم يقدم ما يشكر عليه للشعب .

بل على العكس فإن المدقق في سيرته النضالية سيجده غير مؤهل لأي سلطة سياسية خاصة بعد كشف عمليات التربح غير المشروع من قبله وقبل أسرته ( أولاده وزوجته ) وقضية النفايات النووية المشهورة التي إرتبطت باسمه ولا أعتقد بعد كل هذا أن له أي شعبية في سوريا خاصة بعد أن تبرأت من عائلته وغيرت إسمها كيلا تقترن به , خصوخا بعد زياراته المتكررة للإعلام الصهيوني لشرح مخططاته عبره .
3. الشيخ عدنان العرعور يكفي سيرته الذاتية والقضائية والأخلاقية خاصة بعد كشف قضيته المشهورة عندما كان ملازما في الجيش العربي السوري والحكم القضائي الصادر بحقه حينها بسبب ممارسته الأعمال المنافية للحشمة والآداب العامة .

وبعد

هؤلاء هم البدلاء الذين يروج لهم وهم أبعد ما يكونوا عن إدارة الدفة السورية مما يجعلهم يعملون على بث الفتنة والترويج لها .
إضافة إلى الإستعانة بالقوى الخارجية وبعض المطرودين من سوريا لتكريس وجودلهم .
وهذا ما ظلل الرأي العام وحرض المجتمع الدولي ضد سوريا مما وجدت فيه بعض الدول المناخ الخصب لتحقيق مكاسبها التي لن تنالها .
فبدأت العقوبات الخلبية عى سورية وأركانها وشعبها ولم تؤثر في شيء بسبب تكاتف زتعاضد الشعب والقيادة .
ونحن نتذكر بكل فخر الثمانينات حين تمت زراعة حركة الإخوان المسلمين في النسيج السوري وقاومهغا الشعب والقيادة السورية وقضوا عليها .
وعندما بدأ الحصار المشدد الذي عانينا منه ساعتها وكسرنا طوقه ثم رفع القائد الخالد حافظ الأسد شعار :
الإعتماد على الذات والإبداع الوطني .
ووصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا من الإكتفاء الذاتي والوعي الشعبي الذي نراهن عليه اليوم للخروج من الأزمة بقيادة القائد الشاب الدكتور بشار الأسد .

أمجد طه البطاح / كاتب وصحفي ومحلل سياسي

بواسطة
أمجد طه البطاح
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أنا بتحدى واحد يكون بيعرف شو يعني معارض الفكرة الأولى والأخيرة عند العرب أن المعارض هو الرافض للسلطة ويريد تغيير النظام فقط أما المعارضة الحقة فهي التي لا ترضى عن الممارسات الخاطئة بأن تشير إليها وتورد الحلول وتحث السلطة للعمل بشكل أفضل تحت سقف الوطن وتكون الرادف الأساسي لعمل السلطة لا أن يكون لها دورالمعطل لكن هيهات وخاصة بما يسمى المعارضة السورية ونتمنى من الله أن يهدي الأشراف منهم ويكونو يدا واحدة مع بلدهم ضد الحملة الموجهة لهذه البلد ودام عزك يا سوريا الأسد

زر الذهاب إلى الأعلى