مقالات وآراء

عمرو موسى والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة

ربما يبدو المشهد الأول في مصر هو الصراع على انتخابات الرئاسة المصرية بعد أن أطاحت ثورة الشباب في مصر بحكم الرئيس المصري حسني مبارك ..

ويبدو أن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى قد نسى نفسه بأنه يمثل الدول العربية في تصريحاته وفي حديثه مع دول العالم , حيث يتوجب عليه أن يمتلك الحرص على أن لا تتدخل دول الغرب وفي مقدمتها أمريكيا بالشؤون الداخلية العربية وبشكل خاص بالشؤون الداخلية السورية لكونها تعتبر مقدمة خط المقاومة مع الكيان الصهيوني ولاعب أساسي في الصراع العربي الصهيوني .. 

لقد استغربنا مثلما استغرب الكثيرون حينما حضر السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية اجتماع دول حلف الناتو دون أن يصرح بشيء تجاه التدخل بقرار دول حلف الناتو بقصف بليبيا في إشارة واضحة لمباركته للقيام بهذا العدوان الغاشم , لم نرى تحركاً عربياً تجاه التدخل الغربي بالشؤون العربية , أما جامعة الدول العربية هي عبارة عن مؤسسة فارغة المضمون .. لسنا بصدد الحديث عن دور الجامعة العربية وتحركاتها إلا أننا نستغرب ونستنكر هذه التصريحات الرنانة التي أسمعنا إياها مندوب الكيان الصهيوني في جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي لم يتكلم حول واقع الأحداث التي تشهدها سورية إلا بمنظور ما تراه حكومة الكيان الصهيوني .. 

قد يقول قائل ما دخل عمرو موسى بالكيان الصهيوني , فأجيبهم بالقول ألم يكن عمرو موسى وزيراً للخارجية المصرية حينما بارك بافتتاح السفارة الإسرائيلية في بلاده , ألا يسعى عمرو موسى لكسب الرضا من دول الخليج وخاصة أنه يشهد آخر أيامه في منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية , حيث يرى في دول الخليج مأمن له لتحقيق أهدافه في المستقبل , خاصة وأن دول الخليج وفي مقدمتها دولة قطر أثبت تورطها وتواطئها مع الكيان الصهيوني ففتحت أبواب مؤسساتها الإعلامية والسياسية لتكون غرفة عمليات لقادة الإرهاب الصهيوني , ولن ينسى السوريون كيف احتضن أمير قطر المسئولين الصهاينة في الأحضان وبكل ترحيب ..
 
إن الحديث عن تآمر الكيان الصهيوني ضعيف , حينما نتحدث عن تآمر لدول عربية كبرى لم تحقق من كبرى حجمها أو اقتصادياتها إلا خدمة المشروع الصهيوني , لأن أي جهة تريد أن تجعل من دماء السوريين أداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة أو في تلبية أجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سورية يحتاج إلى قناع الجامعة العربية لتمرير مخططاتها التي لا تخدم في النهاية سوى الكيان الصهيوني .. 

إن الطموحات والأجندات الانتخابية للسيد عمرو موسى جعلته يختار توقيتاً مريباً يخدم هذه الطموحات ويجعله يغمض العين عن حقيقة ما تتعرض له سورية التي يدركها جيداً ويستجيب أيضاً لضغوط القوى الدولية التي حركته من قبل في الملف الليبي ليسعى بشكل واضح الآن كأمين عام للجامعة العربية وقبل أيام من مغادرته المنصب إلى استدعاء نوع من التدخل الأجنبي في الشأن السوري , في الوقت الذي لم يجف فيه إلى الآن دم الشعب الليبي الذي نزف تحت ضربات حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) نتيجة قرار من مجلس الأمن الدولي استند بكل أسف إلى طلب عربي ساهمت فيه بقوة جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية " عمرو موسى " من أجل فرض حظر جوي على ليبيا تطور إلى عمل عسكري شامل يحصد أرواح الآلاف ويدمر ليبيا ويستهدف وحدة أراضيها .. ورغم أن مندوب سورية الدائم في جامعة الدول العربية أكد مراراً وتكراراً بأن سورية ماضية في طريق الإصلاح وفي تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها وأداء واجبها الوطني لحماية أرواحهم وممتلكاتهم والتصدي للإرهاب الذي يستهدف أمن سورية واستقرارها , إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمة عمرو موسى تجاه استدعاء والمحاولة للعب دور الوسيط الأساسي في التدخل الغربي الأمريكي على سورية وذلك بهدف خدمة المصالح الأمريكية والصهيوني وبالتالي تحقيق أهدافه عبر الإدارة الأمريكية التي أقنعته بأنها صاحبة القرار بمن سيكون رئيس مصر القادم متجاهلة بذلك إرادة الشعب المصري ومؤسساته المختلفة ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. لا و الله ايها الاخوة بال اوسخ من الصهاينة لانه مثل العقرب و الافعى .ايها الاخوة المصرية انتبهو ان تقعوا بعمر موسى لانكم ستندمون على حسني مبارك الف مره

  2. يعني كل واحد بدو يرشج حاله لإنتخابات لازم يكون الثمن قتلى و جرحى و دماء العرب و السورين و هاد متله متل غيره كل واجد بدور على مصلحته

  3. كم هو مخجل ان هذا المتامر ينتمي لدولة عربية وكان رئيس الجامعة العربية المسؤول عن حماية البلاد العربية والان هو الذي يطلب التدخل الغربي العسكريفي بلدنا الحبيب ولمصلحة من ؟ لا سوف نعتبر هالخائن ليس عربيا وانما تجري بجسده العفن دماء اسرائيلة لعنه الله سوريا اكبر منك ومن كل المتامرين

  4. نتن ياهووعمر موسى وجهان لعمله واحده الاول معروف انه عدو بالجهر اماالثاني مخفي وهذاالاخطرواذاصاررئيس مصر على الشعب المصري السلام الله يرحم ايام حسني مبارك

زر الذهاب إلى الأعلى