سياسية

موسكو تستضيف الاجتماع القادم للرباعية

أعلنت مجموعة الرباعية المكلفة التوسط لتحقيق تسوية سلمية في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين واسرائيل أنها ستعقد اجتماعها القادم في العاصمة الروسية موسكو في ربيع العام القادم من أجل دفع عملية السلام بين الطرفين.
وجاء الاعلان عن الاجتماع القادم في اعقاب اجتماع ممثلي الرباعية في منتجع شرم الشيخ المصري يوم الأحد.

وقد عرض القادة الفلسطينيون والاسرائيليون أمام ممثلي مجموعة الرباعية التي اجتمعت الأحد في منتجع شرم الشيخ المصري والمكونة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي آخر تفاصيل الموقف الحالي.

ويقول محللون إن الاعلان عن اجتماع موسكو يتضمن اقرارا تكتيكيا بأنه لن يتم التوصل إلى تسوية قبل نهاية العام الجاري اي قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض.

وحضرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الاجتماع، وقالت إنها ترغب في أن تقوم بتسليم عملية سلام تتمتع بالحيوية إلى الادارة الامريكية الجديدة للرئيس اوباما.

وتعهد المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون بمواصلة المفاوضات إلا أنهما قالا إنهما سيحتفظان بما توصلا إليه في الوقت الحالي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاجتماع القادم في موسكو المقرر في شهر مارس/ آذار المقبل يجب أن يكون خطوة إلى الأمام من أجل التوصل إلى حل شامل يقوم على أساس الدولتين كما تقرر في المحادثات التي جرت في مدينة أنابوليس الأمريكية العام الماضي. 
وفي هذا التوقيت سيكون باراك اوباما قد تولى سلطات منصبه في البيت الأبيض، ويكون قد تم انتخاب حكومة جديدة في اسرائيل.

وقد لخص الأمين العام للامم المتحدة بان كي-مون ما توصل إليه القادة الفلسطينيون والاسرائيليون فقال إن الجانبين قد وصلا إلى اتفاق على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام بينهما إلا بعد حل جميع القضايا الرئيسية المعلقة وتشمل وضع مدينة القدس والحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوث السلام الحالي إلى الشرق الأوسط قد دعا الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما إلى ضرورة القيام بدور مباشر في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قائلا "إنها تتطلب من الرئيس الأمريكي القادم الطاقة والالتزام والدأب".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في شرم الشيخ: "نعرف أننا غير قادرين على تحقيق السلام الآن، إلا أننا سنواصل العمل من أجل تحقيقه. لقد ناقشنا طويلا دور الرباعية، ودور اللجنة الثلاثية التي تبحث البند الأول في خريطة الطريق. وبحثنا بالتفصيل، كما اعتدنا في الماضي، موضوع المستوطنات ونقاط التفتيش والتوغلات العسكرية. وكذلك ناقشنا الوضع الحالي في الضفة الغربية". 
وكانت الأطراف الأساسية قد تعهدت العام الماضي بالتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض.

إلا أن تعقيدات الموقف السياسي في اسرائيل والنزاع بين الفصائل الفلسطينية أعاق جهود التوصل إلى تسوية.

تصريحات ليفني

وقبيل الاجتماع في منتجع شرم الشيخ في مصر صرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بأن اسرائيل لن تؤيد" أي اتفاق لا يخدم المصالح الاسرائيلية".

ورفضت ليفني ما دعت اليه المعارضة الاسرائيلية من ضرورة تجميد عملية المفاوضات إلى حين إجراء الانتخابات العامة في اسرائيل في فبراير/ شباط القادم نتيجة لاستقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. 
وقد حلت ليفني محل اولمرت في زعامة حزب كاديما، وتأمل في أن تصبح رئيسة للوزراء. واشارت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس من جانبها، إلى أن الهدف من التوصل إلى اطار عام لاتفاق بشأن القضايا الرئيسية ليس واضحا.

وقالت يوم الجمعة بعد اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية: "إن المسافة إلى تحقيق السلام قد ضاقت رغم أن السلام لم يتحقق بعد".

ومضت قائلة: "أحد الأشياء التي يتعين علينا القيام بها: ان نؤكد أن اجتماع انابوليس قد أرسى أسس قيام دولة فلسطينية".

وكانت حركة حماس قد اتهمت حركة فتح بقيادة محمود عباس باعتقال عناصرها وتراجعت عن حضور مؤتمر في القاهرة لتسوية الخلافات بين الفصيلين كان مقررا عقده يوم الاثنين.

بواسطة
يوراميوم
المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى