سياسية

اميركا تقترع اليوم لانتخاب رئيس لها، واوباما لا زال متقدما في استطلاعات الر

فتحت صناديق الاقتراع رمزيا في مناطق اميركية ريفية، معلنة بدء واحدة من اهم الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة وسط تحولات سياسة واقتصادية.وقد فتحت مراكز الاقتراع الاولى للانتخابات الرئاسية الاميركية التي يتنافس فيها اوباما وماكين
ابوابها رمزيا منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (05:00 تغ)، حيث توجهت الطليعة الاولى من الاميركيين الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الرابع والاربعين في انتخابات تاريخية قد تفتح ابواب البيت الابيض امام اميركي اسود او تاتي بامراة الى منصب نائب الرئيس الاميركي لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.

وحسب تقليد متبع منذ فترة طويلة، فتحت مراكز التصويت ابوابها في ديكسفيل نوتش البلدة الصغيرة في نيوهامشير حسبما ظهر في لقطات بثتها شبكة "سي ان ان"، ويفترض ان تفتح المراكز في الساعة نفسها في بلدة اخرى في هذه الولاية هي هارتس لوكيشن.

ويبلغ عدد سكان البلدتين مجتمعتين بالكاد 120 شخصا.

وستفتح معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بين الساعة العاشرة والثانية عشرة بتوقيت غرينتش.

وستبدأ بعض مكاتب الاقتراع في فرمونت (شمال شرق) في استقبال الناخبين اعتبارا من الساعة 5:00 بالتوقيت المحلي (10:00 تغ)، وتبدأ عمليات الاقتراع في بقية انحاء الولايات المتحدة بين الساعة 13:00 و15:00 تغ قبل ان تفتح مكاتب الاقتراع ابوابها في الاسكا في الساعة 16:00 تغ وفي هاواي في الساعة 17:00 تغ.

ويحتمل ان تبدا شبكات التلفزيون الاميركية الكبرى في اعلان النتائج الاولية قرابة الساعة 23:00 تغ.

واضافة الى اختيار رئيسهم، يقوم الاميركيون بالاقتراع الثلاثاء لتجديد ثلث اعضاء مجلس الشيوخ وكل اعضاء مجلس النواب.

ووفق الاستطلاعات ينتظر ان يعزز الديمقراطيون اغلبيتهم في الكونغرس.

وترجح الاستطلاعات التي نشرت عشية الانتخابات كفة المرشح الديمقراطي باراك اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين، حيث اظهرت اخر استطلاعات الراي تقدم اوباما على منافسه الجمهوري بسبع نقاط في ست ولايات رئيسة من بين ثماني.

وعشية الانتخابات، لايزال اوباما متقدما في ثلاث ولايات رئيسة هي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا رغم تقلص الفارق بنسبة ضئيلة بينه وبين ماكين.

وسيرث احد المرشحين اللذين يطمحان الى خلافة جورج بوش وضعا اقتصاديا ماساويا فالولايات المتحدة على شفا الكساد وتمر بازمة مالية غير مسبوقة منذ عام 1929.

كما مازالت الولايات المتحدة منخرطة في حربين احداهما في العراق والثانية في افغانستان.

وكانت المسالة العنصرية الحاضر الغائب في هذه الانتخابات اذ تجنبها باراك اوباما بحرص ويظل تاثير العامل العنصري مجهولا كبيرا في هذه الانتخابات التي يتوقع ان تشهد نسبة مشاركة قياسية بالنظر الى زيادة اعداد المسجلين في سجلات الاقتراع.

ويعتقد بعض الخبراء ان ما يراوح بين 130 و135 مليون ناخب قد يقترعون مقابل 120 مليونا في العام 2004 و105 ملايين عام 2000.

ويامل الديمقراطيون في الاستفادة من هذه الزيادة المتوقعة في الاقبال خصوصا ان السود الاميركيين محتشدون كما لم يحدث من قبل خلف المرشح الديمقراطي، وان عددا كبيرا من الشباب سيقترعون لاول مرة.

ويعول الجمهوريون على الناخبين المترددين الذين لم يحسموا اختياراتهم بعد لقلب الموازين وهو ما يعني ضمنا تصويتا احتجاجيا ضد اوباما يصب في صالحهم.

يذكر، ان الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تمر بمحطات يختار خلالها الناخب الاميركي عبر مراحل لا تخلو من تعقيدات فنية واجرائية، حيث لا يكفي الاقتراع المباشر لفوز اي من المرشحين، بل عليه الحصول على 270 صوتا من اصوات الناخبين الكبار البالغ عددهم 538 ناخبا.

وبعيدا عن الولايات المتحدة، اقيمت في العاصمة البريطانية لندن ندوة حول الانتخابات الاميركية في ظل الحرب على ما يسمى الارهاب والازمة الاقتصادية العالمية.

وقد اعتبر المشاركون في الندوة ان ادارة بوش كانت الأسوأ في التاريخ بالنسبة لاميركا والعالم.

وبرغم التحفظات اشاد المشاركون ببعض توجهات المرشح اوباما خاصة ما يتعلق بالانسحاب من العراق ونيته بدء حوار مع ايران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى