الصدر للحشود المليونية: الاتفاقية مع الاحتلال وصمة عار

حذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر النواب العراقيين السبت من توقيع الاتفاقية التي تُشرعن وجود الاحتلال الاميركي في هذا البلد لانها لن “تعطي السيادة ولن تنهي الاحتلال”.
وقال الصدر في كلمة له ، القيت باسمه امام الحشود المشاركة في التظاهرة المليونية ضد الاحتلال والاتفاقية بين الحكومة العراقية وبينه ، ان الاتفاقية "بين ايديكم، اذاً، فمصير العراق وسمعته بين ايديكم فاياكم والتصويت لها بل كل يصوت ضدها مهما كانت".

واضاف "ان صوروا لكم انها تنهي بقاء المحتل في ارضنا فان المحتل سيبقي قواعده وان قال لكم احدهم انها تعطيكم السيادة فهو كاذب".

وتابع الصدر "بعد ان اطاعت الشعوب ربها وضميرها وعبرت عن صوتها ياتي دور البرلمان (…) لقد تخلت الحكومة عن مسؤولياتها واحالت اليكم الاتفاقية".

واكد ان "التوقيع عليها سيكون وصمة عار في جبين العراق وحكوماته عبر مر السنين كما كانت كمب ديفيد وسايكس بيكو وغيرها من الاتفاقيات المشؤومة التي ختمت جبين الانسانية".

هذا وكانت انطلقت التظاهرة السنوية للتيار الصدري ضد "الاحتلال" الاميركي بمشاركة حشود كبيرة في شرق بغداد، صباح اليوم السبت، وسط اجراءات امنية مشددة لقوات الامن العراقية.

وبدأت الجموع المسيرة في ساحة مظفر في مدينة الصدر باتجاه ساحة المستنصرية (شمال شرق)، في ظل هتافات تندد بالولايات المتحدة واخرى تشيد بزعيم التيار مقتدى الصدر.

ومن بين المتظاهرين اعداد كبيرة من النساء والاطفال. ورفع المشاركون اعلاما عراقية كما حملوا دمى تمثل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش.

وهتف المتظاهرون "اخرج اخرج يا محتل" و"كلا كلا امريكا" و"كلا كلا يا شيطان". كما رفعت لافتات كتب عليها "نطالب بخروح قوات الاحتلال".

وفي سياق ذي صلة، قال الشيخ مهند الغراوي، ابرز قادة التيار، "اذا كان حكم الديموقراطية هو الاحتلال فالتظاهرة رد من كل عراقي لاستنكاره. اليوم خرجنا بالملايين واذا كان لكل متظاهر شقيقة واحدة فان ذلك يشكل غالبية (…) فالديموقراطية تعني حكم الغالبية".

واضاف "لا بد لاميركا ان تفهم ذلك فهي تقول انها تدعم الديمرقراطية". وتابع الغراوي "ان العراق يعيش حالة الوحدة (…) جاء الكردي والشيعي والسني ليقولوا بصوت واحد نعم للعراق (…) هذا هو صوت الشارع والكل يرفض امريكا".

يشار الى ان اعداد كبيرة من المتظاهرين وصلت الجمعة من المحافظات وباتوا ليلتهم في الحسينيات والمساجد للمشاركة في التظاهرة.

من جهته، قال احد المنظمين ان "العالم ادرك مخطط امريكا للشرق الاوسط الصغير (…) لقد فشل المشروع والعصر الامريكي ولى من غير رجعة".