سياسية

بوش واثق من صحة أفعال إدارته حول تخطي الأزمة المالية

أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش ثقته بصواب الأفعال التي لجأت إليها إدارته للخروج من الأزمة المالية، ووصف بوش في كلمته التي ألقاها في الغرفة التجارية الأمريكية هذه الخطوات بسياسة ” الأمل الأخير” التي من شأنها تصحيح الأوضاع في حال تطبيقها.
في الوقت نفسه هبطت مؤشرات الأوراق المالية الأمريكية في بداية افتتاح البورصات يوم الجمعة 17 اكتوبر/تشرين الأول.

واعترف بوش بأنه لما لجأ إلى اتخاذ مثل هذه التدابير في الوضع العادي، ولكن ،حسب كلامه، الأوضاع الحالية لا يمكن تسميتها بالعادية.

وفي الوقت نفسه طمأن بوش مواطنيه مؤكداً أن بإمكانهم عدم القلق حيال مستقبل الإقتصاد ،وأن الأوضاع في الأسواق ستستقر، مؤكداً ان الاجراءات المتخذة من قبل ادارته التي لا سابق لها ستكون بمثابة محرك لنمو الاقتصاد الامريكي .

وقال الرئيس الأمريكي " خلال محادثاتي مع أصحاب الأعمال ، والعمال والأسر فى جميع انحاء البلاد ، سمعت نفس الرسالة – الشعب الأمريكي يريد تفسيراً واضحاً عن ماهية الأزمة المالية التي تمر بها البلاد وما الذي تفعله الحكومة لحلها، وكيف سيؤثر هذا على مستقبل السوق الحرة".

وأضاف بوش "أن أمريكا تمر بأزمة مالية حادة وشاهدنا تسارعاً في الأحداث تتضمن قضايا مالية في غاية التعقيد. وأعلم أن المواطنين قلقون على اوضاعهم المالية ومدى تدخل الحكومة في شؤون السوق".

وحسب كلام الرئيس الأمريكي " أن الحكومة الفيدرالية ردت على هذه الأزمة بتدابير منظمة وقوية لحماية الأمن المالي للشعب الأمريكي".

وأعلن بوش ان الولايات المتحدة تتخذ هذه التدابير بالتعاون مع حكومات الدول الأخرى وذكر ان قادة حكومات ( الثمانية الكبرى) دعوا في اعلان مشترك إلى اجراء لقاء (الثماني) القادم بمشاركة دول أخرى.

وقال بوش إن قادة الدول الثمانية الكبرى اكدوا في بيانهم المشترك الحرص على العمل سوية للخروج من الأزمة، وإن البيان تضمن دعوة إلى لقاء موسع بمشاركة الدول المتقدمة والدول النامية من أجل العمل على تحسين وترتيب الأنظمة المالية في لهذه البلدان.

وفي الوقت نفسه ذكر الرئيس الأمريكي بانه سيعقد في كامب –ديفيد يوم السبت 18 اكتوبر/تشرين الأول لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو بغية مناقشة تدابير تخطي الأزمة.

وأعلن بوش "أن حلفاءنا الأوروبيين يتخذون خطوات جدية، وهم يظهرون للعالم كله بانهم يعتزمون بقوة التخلص من الأزمة معاً، وهم يتمتعون بدعم كامل من الولايات المتحدة".

ومن الجدير بالذكر ان خطاب الرئيس الامريكي هذا المفعم بالتفائل بتجاوز الازمة الخانقة تزامن مع الانباء الواردة في نفس اليوم القائلة بهبوط مؤشرات الاوراق المالية الامريكية في بداية افتتاح البورصات الامريكية الرئيسية يوم 17 اكتوبر/تشرين الاول.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى