اقتصاديات

باريس ولندن تطالبان بقمة عالمية لإصلاح النظام المالي

دعت فرنسا وبريطانيا الدول الاقتصادية الكبرى إلى عقد قمة عالمية هذا العام لبحث إصلاح النظام المالي الدولي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إن القمة يمكن أن تعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاقتصاديات الواعدة كالصين والهند، كما أنها ستهدف إلى إعادة إطلاق محادثات التجارة العالمية المتعثرة.

وقال للصحفيين قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد خلال الأيام القليلة المقبلة".

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إصلاحات جذرية في الاقتصاد العالمي، وقال إنه يحبذ عقد القمة المقترحة في نيويورك "حيث بدأ كل شيء من هناك" حسب قوله.

وتهيمن الأزمة المالية العالمية على القمة الأوروبية في بروكسيل التي بدأت فعالياتها اليوم وتستمر حتى يوم غد، وينتظر أن تهيمن عليها ملفات أخرى ساخنة مثل التغيرات المناخية ومستقبل العلاقة مع روسيا.

ويسعى ساركوزي الذي يترأس القمة إلى حشد التأييد لخطة إنقاذ القطاع المصرفي التي وافقت عليها بريطانيا و15 من دول اليورو، وتتضمن الخطة ضخ ما قيمته 2.3 تريليون دولار كضمانات ومساعدات عاجلة لدعم المصارف.

وقد حث براون باقي الدول الأعضاء على دعم الخطة التي وصفها بأنها ضرورية لأوروبا والعالم.

وعقب اجتماعه مع براون حث رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو على تبني ما سماها الخطة الأوروبية غير المسبوقة لإعادة الهدوء إلى الأسواق. كما شملت الدعوة الدول التي تقع خارج منطقة اليورو مثل السويد والدانمرك لتأييد الخطة.

ويسعى رئيس المفوضية الأوروبية كما تقول أسوشيتد برس إلى تمكين المؤسسات الأوروبية من القيام بدور أكبر في تنسيق الرقابة على القطاع المصرفي لمنع المزيد من المشكلات مستقبلا.

في هذه الأثناء تبدي بعض دول شرق أوروبا وعلى رأسها جمهورية التشيك تحفظات على الخطة الأوروبية بدعوى أنها لا تستطيع أن تضمن نفس المستوى لحملة الأسهم كما هو الحال في الدول الأوروبية الغنية.

من جهة ثانية ينتظر أن تتطرق القمة إلى بحث استئناف محادثات الشراكة مع روسيا, والتي جمدت الشهر الماضي احتجاجا على التدخل الروسي في جورجيا.

كما يتوقع أن تحظى قضية التغيرات المناخية باهتمام في القمة. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية أن ملفات الأزمة المالية والتدخل الروسي في جورجيا يجب ألا يدفعا إلى تجاهل ملف المناخ. كما اعتبر أن حل أزمة التغيرات المناخية هو الطريقة المثلى لحماية الصناعة والتنمية الأوروبية.

في الوقت نفسه تبنى رئيس الوزراء البريطاني نفس الاتجاه وحث على عدم التخلي عن أهداف مقاومة التغيرات المناخية. ووصف براون تلك الأهداف بأنها مهمة للمستقبل, معتبرا أنها تمثل حلا للعديد من المشاكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى