اقتصاديات

تأجيل مرحلة تقديم العروض الفنية والتشغيلية لدخول المشغل الثالث إلى 30 آذار

أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة تمديد مرحلة تقديم العروض الفنية والتشغيلية للشركات الخمس التي حققت شروط التأهيل الأولي، إلى 30/3/2011، مع تحديد الـ 11 من نيسان القادم موعدا نهائيا للمزاد المالي المفضي إلى منح رخصة المشغل الثالث.
والشركات التي اجتازت مرحلة التأهيل الأولي هي شركات اتصالات الإماراتية، الاتصالات السعودية، كيو تل القطرية، وتركسل التركية وفرانس تيليكوم الفرنسية. وتستبق مرحلة التقييم الفني والتشغيلي مرحلة المزاد المالي المفضي إلى منح رخصة المشغل الثالث.

وأكد محمد الجلالي معاون وزير الاتصالات والتقانة في مؤتمر صحفي بفندق الفورسيزنز في دمشق عن سير عملية ترخيص المشغل الثالث في سورية، أن التمديد تم بناء على طلب من الشركات الخمس المؤهلة من 16 إلى 30 آذار الحالي بهدف منح تلك الشركات فرصة أكبر لدراسة السوق المحلية من أجل التقدم بعرض مناسب وجيد.

وقال الجلالي، إن عملية إدخال المشغل الثالث للخلوي إلى سورية تهدف لتطوير قطاع الاتصالات الوطني وتحقيق نفاذ أكبر في السوق وتوفير خدمات وجودة وأسعار أفضل بالنسبة للمستهلك وضمان تحقيق مستوى أعلى من التنافسية، لافتاً إلى أن مشروع المشغل الثالث عبارة عن شراكة بين وزارة الاتصالات والتقانة والطرف الفائز في طلب العروض.

وأضاف معاون وزير الاتصالات والتقانة، أن إدخال المشغل الثالث استلزم تحويل عقود العمل مع المشغلين الحاليين (MTN وسيرياتل) من صيغة BOT إلى تراخيص تتمتع بنفس الشروط والمزايا التي سيتمتع بها المشغل القادم، كاشفا انه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إقلاع الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات بحيث يكون من مهامها تنظيم سوق الاتصالات والإشراف على المشغلين ومنح التراخيص.

ولفت الجلالي، إلى أن دخول المشغل الثالث إلى السوق سيحدث تغيرا في بنيتها مما يؤدي إلى إيجاد آلية لضبطها، وتالياً إعطاء الشركات الثلاث العالمة مرونة اكبر في تقديم الخدمات جيدة وحزم جديدة من الأسعار تصب في مصلحة الزبون.

وأشار معاون وزير الاتصالات، إلى انه يجيز للمشغلين الحاليين السماح للمشغل الثالث بالاتفاق فيما بينهما ودون إجبارهما على استخدام البنى التحتية للشركتين لأنه المشغل الثالث يحتاج إلى سنتين ليبدأ فعليا في السوق لكن إذا استخدم أبراج الشركتين الموجودتين حاليا فمن الممكن البدء بفترة وجيزة.

بدوره لفت الدكتور هيثم شدياق مستشار وزير الاتصالات في معرض رده على الاستفسارات والأسئلة في نهاية المؤتمر، إلى أن البنى التحتية الخاصة بالمؤسسة العامة للاتصالات متطورة بشكل كافي مبيناً أن المشغل الثالث يحتاج بين 6 أشهر إلى سنة ليصبح جاهز لتقديم خدماته.

وأوضح شدياق، أن الشركات المؤهلة دخلت الآن مرحلة المنافسة وان العروض ستكون متنوعة وكثيرة لافتا إلى التشاركية في البنى التحتية يصب في مصلحة المشغل الثالث ولضمان عدم فرض أسعار معينة من قبل الشركتين الأخريين عليه، مبيناً أن المجالات الترددية المتاحة للمشغل الثالث هي 1,800 ميغاهرتز و 2,100 ميغاهرتز .

يشار أن عدد مشتركي الهاتف الخلوي في سورية بلغ نحو 7,304 ملايين مشتركاً، منهم 6.2 ملايين مشتركاً في الخطوط مسبقة الدفع، و1.1 مليون مشتركاً في الخطوط اللاحقة الدفع.

وتعد شركتا سيرتيل وMTN الشركتان الوحيدتان المشغلتان لخدمة اتصال الخلوي في سورية بالشراكة مع المؤسسة العامة للاتصالات عبر عقد BOT لمدة 15 عاما بدأت في العام 2001 ، وقابلة للتمديد لفترة 3 سنوات، وتعمل الوزارة حاليا على إدخال مشغل جديد للخلوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى