سياسية

انباء عن فرار مبارك من القاهرة ولجوئه لشرم الشيخ

اهتمت الصحف العالمية، الأحد، باحتجاجات مصر المطالبة بتنحية النظام الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود فضلاً عن تساؤلات طرحتها صحيفة “واشنطن بوست” بشأن المنطقة “وهل حكم على ملايين العرب العيش في ظل الاستبداد”.
الغارديان الأهالي في شرم الشيخ على قناعة بأن الرئيس المصري، حسني مبارك، لجأ إلى مقره الشتوي بالمدينة بعد فراره من مثيري الشغب في العاصمة مصر.

ويقوم الرئيس بزيارات متكررة إلى المنتجع واستضاف عدداً من قادة العالم في مقره الذي يقع داخل مجمع مترامي الأطراف لفندق، وشوهد مساء الأمس مجموعات صغيرة من عناصر الشرطة المسلحة وهي تقوم بحراسة الممر الطويل لمدخل السكن ومنع السيارات من الاقتراب.

وفي مكان مجاور للمدخل العام لفندق "ماريتيم جولي فيل غولف"، رفض الحراس الإجابة على سؤال إذا ما كان الرئس موجوداً في المقر، وحذر عامل كان يمشي من المقر إلى الفندق: أنت ليس بأمن هنا..الجميع يقول إنه (مبارك) هنا ولذلك فهم يراقبون من يلتقطون الصور، أعتقد أنه هنا فلو كان في القاهرة لقتل."

وأضاف: "الحشود لن تنال منه في شرم لأن كافة الطرق تحت حراسة مشددة بواسطة حواجز على طول الطريق من القاهرة ."

وأردف: "ليس هناك عدد كاف من الناس هنا لتسبب له الأذى ، كما أن هناك الكثير من الشرطة".

واشنطن بوست

لعقود من الزمن، بدا وكأن الدول العربية مستثناة من القوانين السياسة والطبيعة البشرية، فبينما الحرية تتمدد وتتوسع في عدة أنحاء من المعمورة، تبقى هذه الدول متخلفة وفي المؤخرة ، فـ"العجز في الحرية" لديهم دليل على تخلف سياسي رافق العديد من العلل الاقتصادية والاجتماعية. في نوفمبر/تشرين عام 2003، طرح الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش هذا السؤال."

هل شعوب منطقة الشرق الأوسط، وعلى نحو ما، خارج نطاق الحرية؟ هل الملايين من الرجال والنساء والأطفال محكوم عليهم من التاريخ أو الثقافة العيش في ظل الاستبداد؟ هل هم الوحيدون من كتب عليهم عدم معرفة الحرية وليس لهم بشكل مطلق خيار الاختيار؟

المسيرات العنيف والدموية الجارية في مصر، وتلك الصغيرة في الأردن واليمن، والتمرد الأخيرة في تونس ملهم الأحداث تلك، يجزم بأن الإجابة على تلك التساؤلات هي لا وأنها تنفجر، مرة وإلى الأبد، لغز الاستثنائية العربية، فالدول العربية، أيضاً، تواقة للتخلص من الشرطة السرية، وقراءة صحف لم يتعرض لها رقيب وزارة الإعلام بمقصه والإدلاء بأصواتهم في انتخابات حرة.. العالم العربي لن تجتاحه موجة ثورات واسعة الآن، لكنه بالقطع لن ينسى سريعاً تلك اللحظة.

تايمز أوف إنديا

حذر قيادي أردني من "جماعة الأخوان المسلمين" النافذة أن القلاقل التي تشهدها مصر حالياً ستنتشر بأنحاء الشرق الأوسط وأن العرب سيطيحون بالزعماء الطغاة المتحالفين مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار همام سعيد إلى تنامي السخط العربي من الهيمنة الأمريكية على ثروتهم النفطية، والاحتلال العسكري للعراق وأفغانستان دعمها للأنظمة الإستبدادية في المنطقة.

ولم يسم سعيد تحديداً العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الحليف المحوري للولايات المتحدة الذي وعد مؤخراً بإجراء إصلاحات في محاولة واضحة لتهدئة السخط الداخلي على المشاكل الاقتصادية وانعدام الحريات السياسية.

وكان سعيد قد تحدث السبت أمام حشد من مائة شخص تجمعوا خارج السفارة المصرية في عمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى