سياسية

الحاكم العسكري في مصر يعلن حظر التجول وايقاف كل وسائل الاتصال والجيش يحمي الممتلكات العامة

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك, بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة, مساء الجمعة, حظر التجول وذلك على خلفية الاحتجاجات العارمة التي تجتاح أنحاء مصر, فيما بدأت قوى الجيش بتولي “ضبط الأمن” بالتزامن مع فتوى الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي تحرم إطلاق الرصاص
على المتظاهرين.
وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن مبارك بصفته الحاكم العسكري أصدر قرارا بحظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس بدءا من 6 مساء حتى 7 صباحا بالتوقيت المحلي "نظرا لما شهدته بعض المحافظات من أعمال الشغب والخروج على القانون وما شهدته من أعمال النهب والتدمير والحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بما فى ذلك بعض البنوك والفنادق", على حد قول البيان الذي بثه التلفزيون المصري.
وأصدر الحاكم العسكري في مصر, بحسب البيان, قرارا بأن "تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع جهاز الشرطة لتنفيذ هذا القرار وللحفاظ على الأمن وتأمين المرافق العامة والممتلكات الخاصة".

وتأتي هذه القرارات رداً على الاشتباكات العنيفة بين متظاهرين مطالبين بإسقاط نظام مبارك وقوات الشرطة في القاهرة وعدد من المحافظات.

وبدأ الجيش المصري بتولي الأمن لأول مرة منذ زمن بعيد، كما أفادت الوكالات، وشوهد تقدم لمدرعات عسكرية تابعة للجيش تتجه نحو حي "مصر الجديدة" شرق القاهرة, وذلك بعد أن احتشد آلاف المتظاهرين من شرق القاهرة إلى قلب العاصمة.
وتوسعت المظاهرات الاحتجاجية لتعم كل أنحاء العاصمة من منطقة العامرية في أقصى غرب المدينة إلى منطقة أبو قير في أقصى شرقها، وسيطر المتظاهرون على أغلب شوراع المدينة مع تراجع قوات الأمن أمامهم, فيما أفادت أنباء أن قوات من الأمن المركزي تنسحب من ميدان التحرير بالقاهرة وتوقفت عن التصدي للمتظاهرين قبل أن تتبادل التحية مع أعداد من المتظاهرين في ميدان التحرير.
وذكرت قناة الجزيرة أن عدد من أفراد الأمن المركزي في الإسكندرية استسلموا للمتظاهرين وسلّموا بنادقهم وملابسهم العسكرية, كما شهدت المدينة إحراق العديد من السيارات التابعة للأمن في مناطق المنشية ومحرم بيك والمنتزه, وإحراق مبنى المحافظة واقتحامه وإحراق أقسام الشرطة في مناطق المنشية ومحرم بيك وباب شرقي وسيدي جابر والمنتزه والعطارين.
إلى ذلك؛ أفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوى بـ"تحريم إطلاق الرصاص على المتظاهرين", وقال "أي شرطي يطلق النار على متظاهر لم يبدر منه ما يستحق القتل مجرم وآثم".
وطالبهم بعدم الاستجابة لقادتهم" ومن يقول إنه عبد المأمور أقول له أنت عبد لله والقتل حرام".
وكان عشرات الآلاف من المواطنين المصرين بدؤوا احتجاجاتهم عقب خروجهم من صلاة الجمعة مرددين شعارات يطالبون بالقضاء على الفقر والبطالة وغلاء الأسعار والفساد وإسقاط نظام حسني مبارك.
وأوقفت السلطات المصرية خدمات الهواتف النقالة والانترنت في البلاد من اجل منع التظاهرات والاحتجاجات, واعتقلت عدداً من زعماء حركة الأخوان المسلمين في ساعات الفجر الأولى من الجمعة لمنعها من المشاركة في المظاهرات.
وجاء إيقاف خدمات الهواتف النقالة بعد يوم من إطلاق قذيفتي آر بي جى على مركز شرطة في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء, كما أطلقت قذيفة ار بي جي ثالثة على حاجز أمني بالقرب من الشيخ زويد.
وانطلقت الاحتجاجات المصرية الحاشدة قبل 3 أيام وأدت إلى مصرع وإصابة العشرات.

المصدر
زهرة سورية - وكالات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى