سياسية

الرئيس الأسد يبحث والرئيس عباس الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام الداخلي

بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الجهود المبذولة من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني حيث أكد الرئيس الأسد أن سورية تعتبر ان استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة
لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ومن شأنها أن تعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام.

واعتبر الرئيس الأسد أن القضية الفلسطينية كانت ولاتزال القضية المحورية بالنسبة لسورية وللعرب جميعاً وأن سورية لن تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

بدوره أعرب الرئيس عباس عن تقديره لجهود سورية ودورها الداعم للمصالحة الوطنية الفلسطينية خاصة وأنها طرف أساسي في المنطقة وفي عملية السلام وتترأس القمة العربية.

وأطلع الرئيس عباس الرئيس الأسد على مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأكد الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية و وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للرئيس عباس.

وفي تصريح للصحفيين في فندق الميريديان أكد الرئيس عباس أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان شاملاً وتم خلاله بحث جميع القضايا المطروحة والخاصة بالمفاوضات والوضع الداخلي الفلسطيني والمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية وغيرها من القضايا بما في ذلك الوضع العربي بشكل عام.

وقال إن المباحثات تناولت أيضاً موضوع الحوار الفلسطيني الفلسطيني الشامل ومحاولة تطبيق المبادرات العربية المعتمدة في قمة دمشق مؤكداً أهمية دور سورية في المصالحة الوطنية بين الاطراف الفلسطينية والحرص على استمرار التنسيق معها.

ووصف الرئيس عباس الدور السوري بأنه دور تاريخي وأساسي معرباً عن الأمل في أن يكون الحوار الذي يجري في القاهرة شاملاً لحماية الجسد الفلسطيني من التمزق.

من جانبه جدد السيد وليد المعلم وزير الخارجية حرص سورية على وحدة الصف الفلسطيني مشدداً على ضرورة الإسراع في الحوار الوطني الفلسطيني.

وقال نحن نريد الإسراع لان الوقت يداهمنا ومن هنا تأتي أهمية زيارة الرئيس عباس الى دمشق في هذا الوقت بالتحديد.

وأضاف الوزير المعلم.. ومن خلال حوارنا مع كل الفصائل الفلسطينية ندعم الجهد الذي تقوم به الشقيقة مصر للحوار مع الفصائل طالما أن الهدف من ذلك يؤدي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

من ناحيته وصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اللقاء بين الرئيسين الأسد وعباس بأنه إيجابي جداً وجرى خلاله عرض كل تفاصيل المفاوضات على المسار الفلسطيني.

وقال عريقات..لمسنا خلال اللقاء حرص الرئيس الأسد على إنجاح الحوار الفلسطيني وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام على اعتبار أن ذلك هو مصلحة عربية عليا.

وأضاف تم التطرق أيضاً إلى الوضع الفلسطيني الداخلي وجهود مصر الخاصة بموضوع الحوار وطلبنا مساعدة الرئيس الأسد في كل مجال ممكن لإنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

وتأتي زيارة الرئيس عباس إلى دمشق في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين سورية والسلطة الوطنية الفلسطينية بخصوص قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية ومتابعة ما أقرته القمة العربية بدمشق بهذا الخصوص والجهود التي تبذلها سورية باعتبارها رئيسا للقمة لتعزيز التضامن العربي وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

يشار إلى أن الرئيس عباس زار دمشق في السابع من تموز الماضي وبحث مع الرئيس الأسد الوضع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام كما جرى تداول بعض الأفكار حول سبل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الفلسطيني الفلسطيني الشامل.

هذا وقد غادر الرئيس عباس دمشق بعد ظهر اليوم وكان في وداعه بمطار دمشق الدولي الوزير المعلم وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى