أخبار الرياضة

ماذا تريدون من المنتخب ؟؟؟

منذ تتويجها بطلة لمسابقة كرة القدم في دورة المتوسط العاشرة باللاذقية عام 1987 والكرة السورية على صعيد المنتخب الأول تبحث عن لقب عربي أو قاري أو تواجد في نهائيات كؤوس العالم …
ومن يتابع نتائج المنتخبات الفئات العمرية من ناشئين وشبان يجد أنها تمكنت من الصعود لنهائيات كؤوس العالم وتوجت بطلة لآسيا ولكن المنتخب الأول بقي عصيا على الإنجازات وأظنه سيبقى كذلك حتى يعرف القائمون على أوضاع الرياضة السورية ماذا يريدون حقيقة من المنتخب … أذا كانوا يريدون الإنجازات فعليهم التصرف كما يفعل أولئك الباحثون عن إنجازات من معسكرات قوية ومباريات مع منتخبات عالمية وجهاز تدريبي على مستوى عالمي أو على الأقل على مستوى الأحداث التي يشارك فيها هذا المنتخب …. وإن كانوا يريدون أن يبقى مجرد منتخب يلعب ويتعادل ثم يخسر ويخرج دائما من التصفيات أو يشارك في نهائيات أمم آسيا ثم يخرج من الدور الأول وفي أحسن الأحوال من الدور الثاني فعندها فقط نستطيع أن نبني كلامنا ونركز انتقادنا على ما يريدونه هم لا ما يُريده الشارع الكروي ….. فمنذ وعيت على الدنيا وهذه هي حال المنتخب السوري …. لم أشاهده في حياتي يلعب مع منتخبات عريقة وربما كانت المباراة الودية مع الأصدقاء الفنزويليين هي الأولى بعد سنوات عجاف طويلة …. حتى في تلك الأيام التي كانت سورية قريبة جدا من المعسكر الإشتراكي ( السابق ) وكان تسعة وتسعين بالمئة من مدربيها إما من روسيا أو من دولها السابقة ( بيلاروسيا أوأوكرانيا ) لم نر المنتخب الأول يلعب مع الإتحاد السوفييتي أو ألمانيا الشرقية أو حتى بلغاريا ورومانيا أو بولندا …. وكانت دولا قوية في ذلك الحين …. ومنذ سنوات طويلة والكل يعرف داء الكرة السورية ودواءها وأولهم العاملين في إداراتها المختلفة ولكن عندما تنتقدهم وتنتقد طريقة إداراتهم تراهم يُبرقون ويرعدون ولكن نادرا ما يمطرون ….

الجماهير السورية عاشت حلم الإيطالي كابريني الذي تحول إلى كابوس وبعد فشل قصته توجهوا للمحلي فجر إبراهيم الذي لا تسمح سيرته الذاتية بأن يتسلم مهمة تدريب المنتخب السوري المشارك في تصفيات كاس العالم 2010 ومع هذا تمكن من تحقيق التعادل مع إيران في طهران وبعدها خرج متعادلا مع الإمارات في دمشق فهاج ( بعض الجمهور وماج ) وعلى منواله غزلت الصحافة فلم يجد المعنيون سوى المطلب الجماهيري محمد قويض مدرب الكرامة مهربا لهم من الانتقادات وكانت النتيجة أن فتحوا له لجنة تحقيق مع نهاية التصفيات التي خرج منها بفارق هدف عن الإمارات …. وطالما فنشوا فجر إبراهيم فهذا يعني انه إما ليس أهلا لتدريب المنتخب أو أنه فشل في مهمته وبعدها عاشت الجماهير على حلم جديد بمدرب عالمي مثل الفرنسي هنري كاسبرجاك أو كلام بحل عقدة كابريني …. ناموا وفاقوا ليجدوا أن مدربهم الجديد هو فجر إبراهيم نفسه … وهنا أسأل المعنيين ؟؟؟ إن كان جيدا فلماذا أقلتموه وإن كان فاشلا فلماذا أعدتموه ؟؟؟؟ وماذا تريدون حقيقة من المنتخب ؟؟؟؟

رجاء أفيدونا وأعلمونا بالجواب لأننا على أساسه سنرد عليكم لاحقا ؟؟؟؟

بواسطة
محمد نور كردي
المصدر
الكرة السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى