سياسية

مدينة عكا تشهد ليلة رابعة من الاعتداءات على العرب

تجدد هجوم المستوطنين مساء أمس السبت على منازل الفلسطينيين حيث تعرّض الصهاينة لمنزل وليد البرغوثي في الحي الشرقي من المدينة.
وتجمع عدد كبير من المستوطنين الذين يرفعون الأعلام الإسرائيلية وأطلقوا هتافات معادية للعرب من قبيل «الموت للعرب»، وهاجموا منزل عائلة البرغوثي، وألقوا زجاجة حارقة على منزل آخر وسط تقاعس الشرطة عن وقف انفلات وعدوانية المستوطنين. وتركزت الاعتداءات في الحي الشرقي الذي تسكنه أغلبية يهودية، وتجمهرت مجموعات من اليمين العنصري في عدة مراكز في الحي ورشقوا المنازل العربية بالحجارة.

هذا وحذر عدد من أهالي عكا من أن انفلات الغرائز قد يقود هؤلاء لارتكاب جرائم بحق العرب في الحي. واستهجنوا بشدة ما أسموه محاولات الشرطة صد المعتدين بطريقة التوسل. كما أضرمت العصابات الصهيونية النار في منزل عربي خال من سكانه في شارع "راف لوباز" قرب المركز الطبي التابع لـ «نجمة داوود الحمراء».

وفي ظل الحملة الإعلامية لليمين الإسرائيلي ضد الوجود العربي في مدينة عكا التاريخية اجتمع عدد من الشخصيات في مدينة عكا مساء السبت لتشكيل لجنة شعبية ولجنة إعلامية تتصدى للتزييف الصهيوني للحقائق.

ويأتي ذلك بعد أن اجتمع صباحا النائب عباس زكور والإذاعي زهير بهلول وآخرون مع قائد المنطقة الشمالية في الشرطة وقائد مركز شرطة عكا، واتفق الطرفان على أن تصدر «القيادة العربية» بيان اعتذار عن سفر مواطن عربي في سيارته في شارع تسكنه أغلبية يهودية في يوم عيد الغفران اليهودي، وفي المقابل تتعهد الشرطة بإجراء حوار مع قادة المستوطنين.

وقد اعتقلت شرطة الاحتلال 30 شخصا من بداية الأحداث من بينهم ابن سائق السيارة الذي تعرض له المستوطنون بسبب قيدته لسيارته في عيد الغفران اليهودي.

وقال عباس زكور وهو نائب فلسطيني في الكنيست الصهيوني من عكا انه يحاول التوسط للتوصل الى هدنة يعلن خلالها ممثلون عن السكان العرب ادانتهم لقائد السيارة الضالع في واقعة عيد الغفران.

وقال زكور لراديو "اسرائيل" عن البلدة التي يعيش فيها 46 الف من العرب واليهود جنبا الى جنب "رغم خلافاتنا فاننا اعتقدنا اننا لا يمكن قط ان نصل الى مثل هذه الظروف التي نشهدها في عكا."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى