انخفاض حاد في مؤشرات البورصات الأوروبية والآسيوية

أدى غياب خطة أوروبية لإنقاذ اليورو من الأزمة المالية الأمريكية إلى هبوطه لأدنى مستوى له منذ 13 شهراً أمام الدولار في بداية التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين كما هبط سعر النفط دون 92 دولارا للبرميل وانخفض مؤشر نيكي القياسي إلى أدنى مستوياته في أربعة أعوام.
إذ انخفض اليورو بنسبة 0.9% مقابل الدولار إلى 1.3642 دولار، وارتفع مؤشر الدولار الذي يتتبع قيمته أمام سلة مؤلفة من ست عملات إلى أعلى مستوى له منذ 13 شهراً .

وهبط اليورو مقابل العملة اليابانية ليصل إلى 142.18 يناً وهو أدنى مستوى له منذ أيار 2006.

كما واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم فهبطت أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل مقتربة من أدنى مستوى منذ شباط الماضي ويخشى المتعاملون أن تفشل المساعي الرامية لإنهاء الأزمة الائتمانية في الحيلولة دون تفاقم ا ًلركود الاقتصادي.

وانخفض الخام الأمريكي الخفيف لعقود تشرين الثاني 02ر3 دولارات أي بنسبة 2ر3 في المئة إلى 86ر90 دولاراً للبرميل مقترباً من مستوى51ر90دولارا الذي سجله في منتصف أيلول .

ومن ناحية أخرى هبط سعر البلاتين ثلاثة بالمئة اليوم ليصل إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا مقتربا من 900 دولار للأوقية .

ومن جهتها أعلنت شركات كبرى لصناعة السيارات هبوط مبيعاتها في الولايات المتحدة في أيلول يقودها تهاوي مبيعات فورد موتور بنسبة 34بالمئة مع تضرر الصناعة من جراء أزمة الائتمان المتفاقمة التي أثارت شكوكا جديدة بشأن الموعد المحتمل لاستعادة سوق السيارات على مستوى العالم استقرارها.

وقال محلل شؤون الطاقة في مؤسسة كيرفن وغيرتز في سنغافورة إنه بالرغم من أن خطة الإنقاذ الأمير كية منعت النظام المصرفي من الانهيار فإن الطلب على النفط خاصة في الدول الصناعية غير مشجع وهو ما يسبب انخفاض الأسعار.

وفي طوكيو هبط مؤشر نيكي القياسي إلى أدنى مستوياته منذ أربعة أعوام متأثرا بالمخاوف المتعلقة بالأزمة المالية.

وانخفض مؤشر نيكي القياسي بنسبة 1ر1 في المئة في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم بعد ان اثرت اسهم شركات تصدير مثل كانون على السوق في الوقت الذي ادت فيه مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وخطة الانقاذ المالية الامريكية الى هبوطها ايضا.

وهبط المؤشر نيكي 87ر120 نقطة الى 27ر10817 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 1ر1 بالمئة الى 80ر1036 نقطة.

وضخ البنك المركزي الياباني المزيد من الأموال في الأسواق لليوم الرابع عشر على التوالي من التعاملات لتخفيف حدة الاضطرابات في أسواق المال، حيث ضخ اليوم تريليون ين 9.5 مليارات دولار.

وفي نفس الاتجاه أكد مصرف بي ان بي، باري با الفرنسي أمس لوكالة فرانس برس سيطرته على فروع مصرف فورتيس في بلجيكا ولوكسمبورغ ليصبح بذلك أول مصرف أوروبي من حيث قيمة الودائع.

وأوضح المصرف انه سيمول عملية الإشراف على الجزء المصرفي بزيادة الرأسمال المخصص لدولتي بلجيكا ولوكسمبورغ اللتان ستأخذان على التوالي أكثر من/10/ بالمئة واقل من/2/بالمئة من رأسماله.

وسيشرف المصرف ايضا على النشاطات في مجال التأمين التي كان يقوم بها مصرف فورتيس بقيمة خمسة مليارات يورو مقابل اموال عينية.

كما اعلنت وزارة المالية الالمانية ان الحكومة والقطاع المصرفي اتفقا على تقديم قرض بقيمة 50 مليار يورو لمصرف "هيبو ريل ايستيت"، رابع مصرف في المانيا، لانقاذه من الافلاس.

وجاءت العملية بالاتفاق بين الحكومة والبنك المركزي الألماني وسلطة مراقبة الاسواق بالاضافة الى ممثلين عن القطاع المصرفي وشركات التأمين.

وتحت تأثير الأزمة الأمريكية تراجعت بورصة هونغ كونغ عند الافتتاح اليوم 2,9 بالمئة بالرغم من تبنى الكونغرس الاميركي الجمعة خطة لانقاذ المصارف.

وتراجع مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ 523,40 نقطة ليصل إلى 17159 نقطة.