سياسية

ماذا قيل لوفد 14 اذار لفرنسا حول الحشد العسكري السوري؟

كشفت نتائج زيارة وفد لبناني من قوى الرابع عشر من آذار الى باريس لبحث الانتشار العسكري السوري في الشمال عن فشل مُني به اعضاء هذا الوفد بعد ان وجه لهم الفرنسيين نصيحة بتحسين العلاقات مع سوريا وتبرير خطوة الانتشار بمقتضيات الامن الاوروبي المهدد من الارهاب.
فقد بقي الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية للبنان محل متابعة وترقب خاصة من اولئك الذين يشعرون بالخوف بعد جولات من العداء لدمشق لم تثمر سوى انهيار لمشروع ضرب سوريا من لبنان بدليل التخلي الفرنسي عن هذا المشروع والانصراف الى تقديم النصائح لقوى الرابع عشر من آذار بإقامة افضل العلاقات مع سوريا وفق ما تكشف بعد آخر زيارة لوفد من هذه القوى الى فرنسا ذهب برئاسة مروان حمادة يستنجد بباريس لفرملة تصاعد الدور السوري.

ويقول  النائب السابق ناصر قنديل في هذا الاطار "الواقعة الاولى هي ان هذا الوفد الذي لم يحظ بشرف اللقاء مع الرئيس الفرنسي كما جرت العاد بوجود شيراك الذي كان يستقبلهم على باب الاليزيه ويودعهم على الباب، اقتصد في ان يطلب موعدا مع امين عام الرئاسة كلود غيان . ثلاثة ايام انتظار ولم يتحقق الموعد وكانت النتيجة العودة بخفي حنين".
"الواقعة الثانية -يضيف قنديل- هي انه رغم اللقاء مع برنار كوشنير المبعد عمليا عن الملف اللنبناني السوري وملف المنطقة فهم لم يحصلوا الا على اجوبة خشنة بقياس ما انتظروه. ولذلك اقول بصراحة ان هؤلاء تبلغوا بان الحشد العسكري الامني السوري تجاه الشمال هو تلبية لرغبة اوروبية عدا عن مقتضيات الامن السوري المباشر".
ويتابع قنديل "الواقعة الثالثة الملفتة للانتباه في هذا السياق هي ان الفرنسيين ابلغوهم بصورة واضحة ان "زمن اول قد تحول" وان هناك معادلة جديدة في المنطقة، وان هذه المعادلة تقوم على قناعة راسخة بان هاك بعض الدول التي تدعي محبة وعطف على لبنان لكنها تنفق المال وتقدم الرعاية الامنية للمجموعات الاصولية المتطرفة . ان هذه الدول بنظر اوروبا هي مصنع الارهاب الثقافي والامني. الكلام الذي قالته سوريا عن تنسيق امني لبناني سوري وعن اتفاقيات امنية لبنانية سورية بات مطلبا اوروبيا ممن يعتبرون انفسهم حلفاء اوروبا في لبنان . وانا اعتقد هم عادوا الآن ليتداولوا ويبحثوا ان يحسموا خيارهم" .

وفي وقت فرض واقع الشمال والانتشار العسكري السوري نمطا من التنسيق الامني اللبناني السوري لمنع تسلل العناصر العابثة بأمن البلدين ورغم صراخ البعض تقاطع ما قاله العماد ميشال عون من ان هذا الارهاب يهدد امن اوروبا وليس فقط سوريا مع معلومات حول تنسيق امني تركي سوري واوروبي لحصار هذه الحالة في الشمال و ذلك عبر الانتشار العسكري السوري وتصعيد الضربات التركية شمال العراق ضد ما يسمى بؤر القاعدة وليس حصرا ضد حزب العمال الكردستاني ، في وقت قال ضابط كبير في الجيش اللبناني لصحيفة الاخبار ان الانتشار العسكري السوري حقق خمسة اهداف حتى اللحظة هي: محاصرة المجموعات المخلة بالامن داخل سوريا، تأكيد جدية سوريا امام المجمتع الدولي بمحاربة الارهاب، توجيه رسالة الى خصوم سوريا في الشمال، ورفع معنويات الجيش السوري بعد انسحابه من لبنان، واخيرا فرض حتمية التنسيق الامني بين لبنان وسوريا لضرب الارهاب.

بواسطة
يوراميوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى