اقتصاديات

ضمن اطار مجلس التعاون الاستراتيجي وزراء السياحة يبحثون التعاون

عقد وزراء السياحة في سورية ولبنان وتركيا والأردن أمس في بيروت اجتماعا في إطار مجلس رفيع المستوى للتعاون الاستراتيجي بين الدول الأربع بحضور أعضاء الوفود الأربعة.
وأكد الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي بعد أن تم اختيار أربعة قطاعات رئيسية تجسد العمل في إطار مجلس رفيع المستوى للتعاون الاستراتيجي بين سورية ولبنان وتركيا والاردن.
وقال آغة القلعة ..إن هذه القطاعات تشمل السياحة والتجارة والطاقة والنقل الأمر الذي يظهر مدى اهتمام حكومات الدول الأربع بالقطاع السياحي الذي اختير ليكون أحد القطاعات الرئيسية التي ستجسد هذا التعاون في الفترة الأولى.
وأضاف.. إننا منفتحون على أي مشاركة مستقبلا لكل من يريد أن يتشارك معنا في هذا العمل خصوصا أننا نمثل في هذا الإطار السياحي أكثر من 110 ملايين شخص معنيين بما نقوم به سواء على مستوى الحركة السياحية بين الدول الأربع أو على صعيد جذب أعداد كبيرة من السياح إلى بلداننا وأن نحقق الكثير من المتطلبات التي منها ما سنقوم به كوزراء سياحة ومنها ما يستلزم الأمر أن نضعه بتصرف وزراء آخرين ضمن التعاون المشترك بين الجميع وبالتالي نحقق الغاية المرجوة.
عبود: وضع استراتيجيات مشتركة تعزز الاستفادة من حركة السياحة الدولية واستقطاب الوفود السياحية والترويج المشترك للإقليم السياحي المشترك
بدوره قال فادي عبود وزير السياحة اللبناني إن هذه الدول الأربع ترتبط بروابط تاريخية عريقة وعلاقات سياسية مميزة ومصالح اقتصادية واسعة مشيرا إلى ان هذا الاجتماع يشكل امتدادا لهذه الروابط في إطار تنفيذ أهداف وتحقيق تنمية سياحية حقيقية سعيا لخدمة مصالح شعوبنا ودولنا وتنفيذا للبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية الدول الأربع في اجتماعهم المنعقد في حزيران الماضي في مدينة اسطنبول التركية.
وأوضح عبود إن هذا الاجتماع يتيح الفرصة لاستعراض سبل التعاون الممكنة بين الدول الأربع للوصول إلى توصيات فاعلة تهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لتنمية السياحة والحفاظ على بيئة عمل للتعاون والتنسيق والمشاركة بين الدول الأربع.
وأكد عبود أن السياحة كانت وما تزال أداة لتطوير وبناء اقتصادات الدول إضافة إلى كونها ركيزة أساسية للتنمية الوطنية ومن هنا تأتي ضرورة وضع استراتيجيات مشتركة تعزز استفادة دولنا من حركة السياحة الدولية واستقطاب الوفود السياحية والترويج المشترك للإقليم السياحي المشترك .
القسوس: السياحة رافد أساسي وجوهري لاقتصاد دولنا ونمتلك فرصة ذهبية للاستثمار في أكبر صناعة عالمية
من جانبه قال زيد جميل القسوس وزير السياحة الأردني أطلقنا بهذا الاجتماع إحدى أهم مبادرات التطوير الاقتصادي المشترك بين دولنا الأربع مؤكدا أن السياحة هي رافد أساسي وجوهري لاقتصاد دولنا جميعا كما إننا نمتلك فرصة ذهبية للاستثمار في أكبر صناعة عالمية وانه من مهامنا كوزراء سياحة أن نقود مسيرة النمو لهذا القطاع الاستراتيجي لمعرفتنا بأهميته في المساهمة في الناتج القومي الاجمالي لدولنا.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع إطار عمل لتحقيق النمو السياحي في وجهاتنا معا بطريقة تحقق نتائج أفضل من النمو المعتاد في ظل غياب توجه تعاوني جدي كهذا ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون لدينا خطة واضحة متفق عليها من قبل.
غوناي: مضاعفة أعداد السياح عبر التعاون وتطوير العلاقة بين الدول الأربع
بدوره قال ارتوغرول غوناي وزير السياحة التركي ..إن الدول الاربع تتمتع بقوة سياحية مميزة في هذا المجال رغم الأحداث التي وقعت في المنطقة خلال السنوات الماضية مؤكدا أن السياحة ترتبط ارتباطا مباشرا مع تحقيق السلام والتواصل المباشر مع الشعوب الأخرى.
وأضاف.. إن بيانات منظمة السياحة العالمية أظهرت أن تركيا استقطبت 25 مليون سائح فيما استقطبت سورية ستة ملايين والأردن أربعة ملايين ولبنان مليوني سائح خلال عام 2009 بحيث يكون المجموع نحو خمسين مليون سائح يأتون إلى هذه المنطقة مشيرا إلى أهمية مضاعفة هذه الأرقام عبر التعاون وتطوير العلاقة بين الدول الأربع.
وأكد غوناي استعداد تركيا للتعاون المشترك مع الدول الثلاث الأخرى في المجال الاستثماري والتأهيل والتعليم والتدريب من أجل استفادة القطاع السياحي والقطاعات الأخرى مؤكدا ان بلاده تضع مؤهلاتها السياحية في تصرف هذه الدول خصوصا أنه من بين أفضل مئة فندق في العالم هناك عشرون فندقا في تركيا ولدينا ما يقارب مليون سرير فندقي والكم السياحي الذي يأتي إلى تركيا هو نصف الاستيعاب السياحي التركي.
وفي تصريح لوكالة سانا أكد الدكتور آغة القلعة إن هذا اللقاء السياحي الرباعي يعمل في اتجاهين الأول اعتبار الحركة السياحية في هذه الدول الأربع هي حركة سياحية داخلية بمعنى أن المواطن في أي من هذه الدول يستطيع أن يتنقل بحرية بين هذه الدول بعد أن تمت معالجة موضوع التأشيرات الحدودية وملاءمة المعابر الحدودية مع هذا الواقع الجديد إضافة إلى المطارات وشركات الطيران بحيث تتحول هذه الدول الأربع إلى فضاء سياحي مشترك توفر للسائح إمكانية الحصول على تأشيرات دخول وشراء تذكرة الطائرة بكل يسر وسهولة أكثر مما كان في الماضي.
وقال آغة القلعة إن هذه التحالفات السياحية والتعاون سيؤدي إلى خفض أسعار بطاقات السفر بين شركات الطيران وتسهيل العبور وتوفير تأشيرات الدخول للسياح إلى هذه الدول المعنية وكأنها نقطة سياحية واحدة مشيرا إلى ان انتعاش الفضاء السياحي سيعود بالفائدة على المواطن وتأمين المزيد من فرص العمل له وأيضا له انعكاسات على الاقتصاد الكلي السياحي والذي يستفيد منه الجميع كما أن المدى الاستراتيجي لهذا التعاون مفتوح أمام الدول العربية وخاصة الدول البعيدة.
من جهة ثانية التقى نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت وزراء السياحة في الدول الأربع الذين يشاركون في اجتماع التكامل السياحي بين هذه الدول.
حضر اللقاء سفراء سورية علي عبد الكريم والأردن زياد المجالي وتركيا اينان اوزلديز في بيروت.
مناقشة الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للسياحة في الدول الأربع
من جهة ثانية عقد وزراء السياحة في الدول الأربع اجتماعا مع فعاليات القطاع الخاص في لبنان بحضور ممثلي الوفود السورية والأردنية والتركية.
وناقش المجتمعون الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للسياحة في الدول الأربع واعتماد هذه الدول كوجهة سياحية واحدة والتسويق والترويج والتدريب وتطوير الاستثمار وغيرها من المواضيع.

المصدر
زهرة سورية - سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى