سياسية

لافروف: تعاوننا العسكري مع سورية لايخل بميزان القوى

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التعاون العسكري التقني لبلاده مع سوريا لايخل بميزان القوى في المنطقة. وأضاف الوزير الروسي أن هذا التعاون “ينحصر في إطار القانون الدولي”.
وجاء كلام لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكد لافروف أن التعاون الروسي مع سوريا "يستهدف الحفاظ على الأمن في المناطق القريبة من روسيا الاتحادية وفي مناطق أخرى من العالم، سواء أأعجب هذا البعض أم لم يعجبهم".

روسيا تؤيد أية قرار ينتج عن الحكومة العراقية

من جهة أخرى نفى الوزير الروسي الاشاعات القائلة بأن روسيا ستستعمل حق النقض الفيتو ضد تمديد تواجد القوات المتعددة الجنسيات في العراق حيث قال لافروف:" روسيا ستؤيد "أي قرار" توافق عليه القيادة العراقية". وأضاف لافروف أنه " اذا تم التوصل الى اتفاق وحاز ذلك على موافقة القيادة العراقية فإننا سنكون سعداء".

وأضاف لافروف موضحا:"لقد سمعت أن هناك إشارات ترسل إلى بغداد تفيد بأنه في حال لم يقدم العراقيون تنازلات خلال المحادثات حول إعداد الاتفاقية بشأن الوضع القانوني للقوات الأمريكية في بلادهم فإن روسيا ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد فترة تفويض القوات المتعددة الجنسيات في العراق. هذا كذب واستفزاز، وأنا أرفض هذا الكلام رسميا".

الناتو مستمر بالتوسع

أما بخصوص توسع الناتو فقد أشار الوزير الروسي الى أن التكافؤ الذي كان سائدا لفترة طويلة قد تم انتهاكه:" يجري زحف البنية الاساسية العسكرية لحلف الناتو على حساب انضمام اعضاء جدد اليه وتقام قواعد عسكرية جديدة في بلغاريا ورومانيا" وحسب قوله فان :" شركاءنا لايريدون فرض قيود على خزن الرؤوس النووية، انهم يريدون فقط فرض القيود على نشرها فلايجوز الاهتمام بأمن البعض على حساب البعض الآخر".

وقال الوزير ان هذه الطريقة لم تجد نفعا من أجل درء العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية.

وفي موضوع أفغانستان أكد وزير الخارحية الروسي أن نجاح مهمة الناتو في هذا البلد يتوقف على قدرة الحلف في التعاون مع دول المنطقة بما فيها إيران إذ أن الأخيرة بامكانها المساعدة في افغانستان في مجالات تهريب الأسلحة والمخدرات.

ضرورة التعاون في مجال مكافحة القرصنة

وأعلن سيرغي لافروف:" ينبغي التفكير حول التعاون بين الاساطيل الحربية البحرية لتلك البلدان التي تعتزم تنفيذ قرار هيئة الأمم المتحدة حول مكافحة القرصنة في البحر. لقد قامت الأمم المتحدة بالخطوة الأولى حين أصدرت قرارها. والآن يظهر المثال الملموس اختطاف السفينة "فايينا" ان الدول لاتريد التسليم بمثل هذه الفوضى. وتتوجه الى منطقة الاحداث سفينة روسية وفرقاطتان من ماليزيا كما أبلغني الزميل الماليزي، أما بلدان الاتحاد الأوروبي فهي تريد ارسال مجموعة من السفن من أجل ضمان الأمن في المنطقة".

واستطرد الوزير قائلا:" أخذا بنظر الاعتبار الأصداء الواردة بشأن الوضع الناشئ يمكن الحديث عن اجراء تعاون بين السفن الحربية للبلدان التي تعتزم تنفيذ قرار الامم المتحدة حول مكافحة القرصنة في المنطقة

المصدر
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى