سياسية

السودان يعلن محاصرة قواته لخاطفي السياح

أعلن الناطق باسم الخارجية السودانية علي يوسف أن القوات السودانية تحاصر المجموعة التي اختطفت 11 أجنبيا و8 مواطنين مصريين في منطقة على الحدود السودانية المصرية الليبية، . من جانبها أرسلت مصر فريقا من جهاز مخابراتها إلى السودان لمتابعة جهود تحرير المختطفين.
وتمت العملية ‏في منطقة كرك طلح جنوب محافظة الوادي الجديد‏‏ والتي تقع علي مشارف المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا‏.‏

وكان وزير السياحة المصري زهير غرانة قال إن عملية الاختطاف وقعت الجمعة الماضي‏‏ حين هاجم الخاطفون 19 شخصا كانوا يقومون برحلة سفاري خطرة في منطقة الغلف الكبير المصرية والتي تبعد حوالي 1000 كيلومتر عن القاهرة وعلى بعد 500 كيلومتر من أقرب منطقة مأهولة بالسكان.

وتقع هذه المنطقة بالقرب من ولاية دارفور السودانية ويمكن الوصول إليها من السودان عبر طريق وعرة إعتادها المهربون.

أنباء هذه العملية لم يتم معرفتها إلا بعد مضي 48 ساعة من الواقعة، حينما اتصل صاحب الشركة المصرية المنظمة للرحلة بزوجته لإبلاغها أنه والفوج السياحي مخطوفون وفديتهم 6 ملايين دولار ارتفعت إلى 15 مليون دولار.

الزوجة الألمانية اتصلت بسفارة بلادها بالقاهرة لابلاغها ومنها إلى الحكومة المصرية التي عهدت إلى جهاز المخابرات بمهمة حل الأزمة.

وتؤكد الانباء الواردة من وزارة السياحة المصرية تناسق الجهود بين مسؤولين في مصر والسودان وألمانيا وإيطاليا لفك أسر الرهائن. وأن التحريات حتى الآن تشير إلى ان منظمي الاختطاف عصابة تبغي المال وليس لديهم دوافع إرهابية.

ولكن القرب الجغرافي لموقع الاختطاف من مناطق الصراع السوداني افرز تكهنات بين مختلف الاوساط عن احتمال ضلوع بعض الفصائل السودانية في هذا العمل.

ونفت حركة العدل والمساواة صلتها بالحادث بل وشددت على استنكارها له. وهو ذاته ما أكدته حركة تحرير السودان والتي أدانت العمل كذلك.

عامل آخر يرتكز عليه مناهضو فكرة المؤامرة وهو ان منطقة كرك طلح الصحراوية،هذه المنطقة النائية يرتادها في العام نحو 1000 سائح من هواة رحلات الاستكشاف والمغامرة . ولم تشهد سوى عملية إجرامية واحدة ضد السائحين، تمت بداية العام الجاري حين هاجم ملثمون بعض السائحين الألمان وجردوهم من كل مقتنياتهم في ليل الصحراء البارد. ومن باب الرأفة تركوا معهم هاتفا نقالا يعمل عبر الأقمار الصناعية لطلب النجدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى