سياسية

الموقع السوري الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية ليس منشأة نووية

فى تقرير أولي لوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس السبت الادعاءات الإسرائيلية بأن الموقع السوري الذي تعرض للقصف في سبتمبر/ أيلول السنة الماضية هو منشأة نووية،
وقال دبلوماسيون في الوكالة ان العينات التي جمعت من تربة موقع الكُبر الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي بزعم أنه مفاعل نووي تبنيه دمشق، لم تُظهر وجود آثار تؤكد ذلك، وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه إن التحقيقات الأولية لا تقدم دليلاً يفيد بأن الموقع كان يستخدم لأنشطة نووية وفق الاتهامات الإسرائيلية التي دعمتها الولايات المتحدة، غير أنه دعا إلى التريّث بانتظار ظهور نتائج التحقيقات المعمّقة، إلا أنه شكك في أن تفضي نتائج التحقيقات إلى نتائج تناقض ما خلص إليه التقرير الأولي بأن المنشأة لم تكن لأغراض نووية. وأكد التقرير أن المبنى الذي تعرض للقص كان ما زال قيد البناء لذلك لم يحو أي مواد نووية إذا كان هذا هدف بنائه، وكان مايكل هايدن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية أعلن أول أمس أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الغارة الإسرائيلية على موقع سوري في أيلول (سبتمبر) 2007 ، حيث صرح إن تدمير المنشأة السورية العام الماضي جاء نتيجة تعاون مخابراتي تضمن «شريكا أجنبيا»، مشيراً إلى إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها بشكل رسمي عن القصف فيما رفض مسؤول في المخابرات الأمريكية ان يحدد الشريك الذي اشار اليه هايدن ولم يقل انه إسرائيل.

يذكر أن خبير نووي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان شكك في صحة الادعاءات الأميركية حول مشروع سوري لبناء مفاعل بالبلوتونيوم لصنع سلاح نووي بمساعدة كوريا الشمالية، موضحاً إن "الصور (التي بثتها أجهزة الاستخبارات الأميركية) تعرض منشآت في المراحل الأولى من البناء"، مشيراً "إنها مجرد غلاف لموقع، والجدران لا تشبه تلك الضرورية لمفاعل بالبلوتونيوم التي تجهز عادة بشكبة معقدة من الانابيب"، ونوه أن "لا شيء من هذا القبيل في تلك الصور"، علماً أن تقارير صحفية إسرائيلية كانت كشفت ان إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان فيما بينهما لنشر معلومات معينة حول الغارة الإسرائيلية على سوريا في ايلول سبتمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى