سياسية

السفير التشيكي من ضمن ضحايا تفجير الفندق وسط اسلام أباد

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جليلي أنه تم التعرف على جثة السفير التشيكي إيفو جدياريك من ضمن القتلى الذين سقطوا في تفجير فندق “الماريوت” وسط العاصمة الباكستانية اسلام أباد مساء الأمس السبت 20 سبتمبر/أيلول.
وقد أعلنت الخارجية التشيكية مساء الأمس أن السفير جدياريك هو من بين المفقودين لكن السلطات الباكستانية تعرفت على جثته.

وكان السفير قد استلم وظائفه في اسلام أباد منذ مدة قصيرة بعد أن قضى مهمة سابقة في فيتنام.

وكان في واحد من أعنف التفجيرات التي تشهدها إسلام آباد قد قتل أكثر من 60 شخصا وجُرح حوالي 250 آخرين في انفجار وقع عند أحد مداخل فندق "ماريوت" وسط العاصمة الباكستانية.

وقال مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية إن التفجير نجم عن أكثر من الف كيلوغرام من المتفجرات، معربا عن مخاوفه من إحتمال وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض بسبب تدمير جزء كبير من المبنى. وقد أتت النيران على أحد أجنحة الفندق، ولم ينجح رجال الإطفاء في إخمادها سريعا. ومن المعروف أن معظم رواد هذا الفندق هم من الأجانب.

زرداري: الإرهاب سرطان ونحن عاقدون العزم على إنقاذ البلاد منه

وفي أول تصريحات بعد الاعتداء توعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالقضاء على الارهاب وقال في خطاب الى الشعب الباكستاني نقله التلفزيون: "إن الإرهاب سرطان في باكستان ونحن عاقدون العزم على إنقاذ البلاد من هذا السرطان".

وأضاف زرداري "أن الارهابيين لن يثنونا عن عزمنا مؤكدا أن الحكومة ستستمر في التصدي للارهاب والتطرف بكل اشكالهما ومظاهرهما مشيرا الى ان افعالاً جبانة كهذه لا يمكن ان تنال من عزم الحكومة الباكستانية على مكافحة هذا الخطر".

إدانات دولية للحادث

استنكر الرئيس الروسي دميتري مدفيدف العملية الارهابية في فندق " ماريوت " ووجه التعازي واعرب عن التضامن مع باكستان قيادة وشعبا. واشار الرئيس :" انني على ثقة من انه سيتم العثور على مدبري هذه العملية الوحشية وسيلقون ما يستحقونه من عقاب. كما اننا نؤكد استعدادنا لتعميق التعاون مع باكستان على الصعيد الثنائي وكذلك ضمن اطار الجهود الدولية لمكافحة خطر الارهاب".

كما أدان ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني الاعتداء واصفاً التفجير بأنه مروع وهمجي.

وفي بروكسل أعرب الاتحاد الاوروبي عن صدمته لسقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في الهجوم مؤكداً دعمه لباكستان في مواجهة الإرهاب.

وقال بيان للاتحاد: "إن رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي تبلغت بذهول نبأ الهجوم الرهيب الذي ضرب فندقا في اسلام اباد موضحا ان رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي توجه رسالة تضامن الى السلطات الباكستانية وتعرب لها عن وقوفها الى جانبها أكثر من أي وقت مضى في كفاحها ضد الإرهاب.

من جهته أدان المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو الهجوم وقال: "إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في اسلام أباد مؤكداً أن الولايات المتحدة تقف مع حكومة باكستان في مواجهة هذا التحدي".

كما أدانت الحكومة الاسبانية بشدة الاعتداء الذي استهدف فندق ماريوت وقالت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان لها ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ثاباتيرو بعث بتعازيه الى عائلات ضحايا هذا الاعتداء الدامي معربا عن تضامنه مع الشعب والحكومة الباكستانية.

وأكدت الحكومة الاسبانية رفضها التام للارهاب بكل اشكاله موضحة ان استخدام العنف لم يسهم ابدا في احلال السلام والاستقرار الضروريين جداً في هذه المنطقة من العالم.

من ناحيتها أدانت الرئاسة الفرنسية في بيان لها الاعتداء ووصفته بأنه عمل دنيء وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تعازيه لعائلات الضحايا وعن تضامنه مع السلطات الباكستانية.

وقال البيان ان فرنسا تنوي تعميق تعاونها مع باكستان على صعيد مكافحة الارهاب مشيرا الى ان الاحداث المأساوية التي حصلت اليوم تزيد من تعزيز هذا التصميم.

رد على تصريحات الحكومة

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الأرهابية جاءت بعد ساعات من دعوة الرئيس الباكستاني الجديد إلى ضرورة تشديد الإجراءات الرامية لمكافحة الإرهاب في البلاد.

وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد أكد في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري أنه يتحتم على باكستان محاربة الارهاب والتطرف أينما كان.

وقال زرداري في كلمة له أمام البرلمان إن باكستان لن تسمح بإستخدام أراضيها لشن هجمات ارهابية على دول أخرى وطالب الحكومة الباكستانية بأن تتخذ إجراءات صارمة لمنع حدوث مثل هذا الأمر.

وأكد زرداري أن باكستان لن تتسامح في نفس الوقت مع أي خرق لسيادتها وأراضيها بإسم محاربة التشدد، وذلك في إشارة واضحة الى خروقات القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى