تحقيقات

الاونروا تستضيف فريق الهيب هوب العربي بحفل لمشروع يالله شباب بحلب

عملت منظمة اللاجئين الفلسطينيين للأمم المتحدة (Unrwa) مشروع يالله شباب الذي يتمركز وسط مخيم النيرب بحلب على استضافة فريق الهيب هوب العربي الذي انطلق من قطاع غزة إلى أنحاء العالم ..

اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النيرب عبروا عن سعادتهم باستضافة هذا الفريق الذي أصبح يمثل جزءاً من فنهم , وصوتاً براقاً لقضيتهم العربية وسط المحافل الدولية , يجولون في عواصم العالم يعبرون بألحان وموسيقى الراب عن مشاعرهم وآلامهم , يدمجون بين العروبة وموسيقى الغرب في لحن يعزف موسيقى القضية .. 

ومن خلال مشاركتنا في أجواء الاحتفال كان لنا مجموعة من اللقاءات والحوارات حول أعمال هذا الفريق والبداية كانت مع السيد " محمد عنتر " .. 

محمد عنتر " 24 سنة " من غزة – فلسطين .. أحد أعضاء فريق الهيب هوب العربي ( دراج تيم ) .. 

" بدأنا غناء الراب عام 2004 , وكان الموضوع صعب جداً .. نظراً لصعوبة تقبل الناس لهذا النوع من الغناء الذي يعتبر بأنه طابع غربي , وبدأنا العمل على هذه الموسيقى بالطابع العربي حتى أصبح لدينا جمهوراً كبيراً في غزة والضفة وفلسطين بشكل عام .. بالإضافة لبعض البلدان العربية وحالياً في أوروبا وأمريكا " .. 

ويتابع عنتر قائلاً " أول مشروع للخروج من فلسطين وصلنا عن طريق مسابقة الهيب هوب ( المسابقة العربية الأولى للهيب هوب العربي في فلسطين ) وحصلنا على المركز الأول فيها وكانت الجائزة تسجيل ألبوم في الدنمرك وعدد من الحفلات هناك … لكن هذه المسابقة كانت في الشهر التاسع من عام 2009 ونظراً لصعوبات المعبر والحصار على غزة لم يحالفنا الحظ في الخروج , وبعد ذلك تقدم لنا مشروع أخر " غزة تقابل جنيف" ولكن هذه المرة وبعد 9 أشهر من المحاولات تمكنا من السفر إلى سويسرا وقدمنا عدد من الحفلات في جنيف وبعض المدن السويسرية وفي العاصمة الفرنسية باريس وفرانكفورت النرويجية .. وكانت المؤسسات الراعية لفيلم " عايشين " الداعم الرئيسي لجولتنا الأوروبية ( بلدية جنيف – سرايا باريس .. ) " .. 

وحولنا سؤالنا عن عدد الألبومات تحدث عنتر قائلاً " لقد تم تسجيل وإصدار ألبومين والألبوم الثالث قيد التسجيل حالياً في سويسرا .. الألبوم الأول تم تسجيله في غزة وتم نشره بالدنمرك بعد المسابقة , والألبوم الثاني كان بعنوان " غزة تقابل جنيف " وشارك فيه عدد من الفنانين من سويسرا , وجميع الألبومات تغني بالناي الفلسطينية " .. 

وعن مشاريع وطموحات الفرقة في المستقبل تحدث عنتر بالقول " إطلاق صوت أهل غزة وفلسطين بشكل عام ومعاناتهم إلى جميع أنحاء العالم عن طريق زيارة المخيمات الفلسطينية في الوطن العربي , وكانت أول محطة لنا في سوريا , ونشر ثقافة " الهيب هوب " العربي الواعي .. الكلمات الصادقة الهادفة .. وبعد ذلك نطمح بأن يكون هناك شركات راعية للتسجيل نظراً للصعوبات التي تواجهنا في تسجيل الألبومات " .. 

وحول تقبل أهل مخيم النيرب لموسيقى الراب أشار عنتر بحديثه قائلاً " العرض الأول في حلب كان في خان الوزير .. وبرعاية الاونروا قدمنا هذا العرض في مخيم النيرب , وكان الجمهور رائع ونشكر جميع من ساهم في هذا العمل وجميع الجمهور الذي حضر " .. 

السيد أيمن الناشف من منظمة الاونروا مشروع يالله شباب تحدث حول رعاية الاونروا للحفل قائلاً .. 

" ضمن مركز دعم الشباب في حلب يوجد ثلاثة أقسام : قسم النشاطات وقسم التدريب المهني وقسم الطب , ومن ضمن نشاطات هذا المركز كانت حفلة اليوم , هذه الحفلة نظمت بترتيب مع القنصلية السويسرية بحلب , وكانت بعد مجيء المجموعة وحضور الحفل ورغبنا بأن ننقل هذه التجربة لمخيم النيرب .. وأحب أن أشكر الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين لمساعدتها لمشروعنا بتنظيم هذه الحفلة التي أضاءت نمط جديد من الغناء لم يدخل مخيم النيرب ( أول حفلة راب في تاريخ مخيم النيرب ) وهي بشكل عام شيء جديد على مجتمعنا ولابد أن نقدم أي شيء لهذا المجال عن طريق تطويره .. 

ويتابع الناشف حديثه قائلاً " بالنسبة للفيلم الذي تم عرضه ( عايشن ) الذي يتكلم عن معاناة أهل غزة أهل فلسطين بشكل عام فقد لاقى استحسان الحاضرين حيث لامس همومها وآلامهم وأعادتهم لذاكرة الوطن " .. 

إعداد : أحمد دهان / رئيس التحرير
تصوير وحوار : محمد عامر قباني – أحمد شوقي قباني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى