أخبار البلد

تبادل التهاني بين الأسر التركية والسورية بعيد الفطر وآلاف الأسر تعبر الحدود

عبر الآلاف من أبناء محافظة إدلب مركز باب الهوى الحدودي لزيارة أقاربهم في تركيا لقضاء عطلة عيد الفطر وسط أجواء الفرح التي عمّت المكان في مركز عين دلفة التركي حيث ينتظرهم أقاربهم ..

وبهذه المناسبة أقيم احتفال رسمي في الجانب التركي بحضور المهندس خالد الأحمد محافظ إدلب والوفد المرافق له ووالي انطاكية جلال الدين لكاسيز ..

وقد أكد المحافظ أهمية هذه اللقاءات والزيارات بين الأهالي من كلا الجانبين وحرص الجانبين على تحويلها إلى تظاهرة فرح وسعادة للأسر والأهالي من خلال تسهيل الإجراءات على المواطنين منوهاً بتطور العلاقات المتنامية بين سورية وتركيا اللذين تجمعهما قواسم مشتركة وروابط تاريخية ودينية وتنامي العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية ومشيراً إلى أن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون وإقامة المشاريع المشتركة وتأسيس مجلس أعلى للتنسيق والتعاون الاستراتيجي وإلغاء سمات الدخول لمواطني البلدين، هي خير دليل على المستوى المتطور الذي وصلت إليه هذه العلاقات التي أضحت انموذجاً للعلاقات بين الدول بفضل الإرادة الصادقة لدى الشعبين وقيادة البلدين. ‏ 

من جهته أشار والي انطاكية إلى العلاقات المتطورة بين كلا البلدين وعمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين مؤكداً أن هذه اللقاءات الأسرية تفتح آفاقاً واسعة لتطور العلاقة بين الجانبين وتوطيدها وأن حركة العبور والنشاط التجاري والسياحي بين البلدين تضاعفت وخاصة بعد إلغاء تأشيرات الدخول وهذه بدورها تدفع العلاقات إلى الأمام في شتى المجالات، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال النصف الأول من العام الحالي إلى نحو ملياري دولار، على حين ازدادت حركة عبور الأشخاص بشكل متنام ليرتفع العدد من 800 ألف خلال العام الماضي إلى 8،1 مليون شخص هذا العام. ‏

وقد عبّر عدد من المواطنين الذين التقيناهم من كلا الجانبين عن فرحتهم بلقاءات المعايدة السنوية مع الأهل والأقارب خلال فترة العيد والتي تركت انطباعاً جيداً لديهم من خلال تبادل التهاني مع أقاربهم في العيد وإن هذه اللقاءات ساهمت في إعادة الحميمية إلى العلاقات الأسرية الاجتماعية بين الجانبين مشيرين إلى التسهيلات التي تمّ تقديمها عبر مركزي الحدود. ‏

يذكر أن عدد الأشخاص من أبناء محافظة إدلب الذين تقدموا بطلباتهم لزيارة الأقارب في الجانب التركي خلال عيد الفطر السعيد بلغ  ( 31 )  ألفاً. ‏

وفى الرقة عبر أكثر من 24 ألف مواطن من أبناء المحافظة الحدود من مركز تل أبيض لمعايدة أقاربهم في تركيا بمناسبة عيد الفطر السعيد ضمن إجراءات امتازت بالسهولة والتنسيق من الجانبين. ‏

وقال ويس العلي مدير المركز الحدودي بتل أبيض إن البوابة الحدودية شهدت حركة نشطة حيث حمل المواطنون الهدايا لأقاربهم لافتا إلى أن احتفالا مشتركا أقيم بالمناسبة بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية من الجانبين للتعبير عن عمق الصداقة والمحبة بين الشعبين. وأضاف إن الجانب التركي بدأ من اليوم تسجيل أسماء الأهل في تركيا الراغبين بزيارة أقاربهم في سورية خلال عيد الأضحى القادم. ‏

وفي اللاذقية شهدت بوابة العبور الحدودية في مركز الهجرة والجوازات في كسب عبور مئات الأسر السورية من أبناء المحافظة لزيارة الأهل والأقارب في أنطاكية بمناسبة عيد الفطر السعيد. ‏

وأكد الدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية ومحمد جلال الدين لكاسيز والي أنطاكية أن هذه اللقاءات الأسرية والأخوية تعزز أواصر الصداقة بين الشعبين وتساهم في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية في كل المجالات. ‏

بدورهم عبر المواطنون من كلا البلدين عن سعادتهم بهذه اللقاءات التي تعكس جو المحبة والألفة بين الأهل والأقارب على جانبي الحدود. ‏

كما شهدت المنافذ الحدودية بين محافظة حلب والولايات التركية الجنوبية عبور الأسر السورية من أبناء محافظة حلب الراغبين بزيارة الأهل والأقارب في تركيا. ‏

وبين عبد القادر جزماتي نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة خلال الاجتماع المشترك الذي عقده أمس مع أركان جابار نائب والي كلس التركية أهمية اللقاءات الأسرية السورية ­ التركية في توطيد العلاقات بين الشعبين الصديقين وفتح آفاق أرحب لتوسيع هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ‏

من جهته قدم نائب والي كلس التهنئة للشعب السوري بمناسبة عيد الفطر السعيد مشيراً إلى الخطوات المتخذة لإقامة المشروعات المشتركة ما يعزز العلاقات الثنائية وزيادة فرص التعاون. ‏

وكان نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ونائب والي كلس اطمأنا على عملية العبور للأسر السورية ونجاح الإجراءات المتخذة من كلا الجانبين. ‏

وعبّر عدد من المواطنين وهم أحمد قرمدي وهشام أحمد المحمد ورشيد إسماعيل عن سعادتهم بتلك الزيارة للشعب التركي الصديق الذي تربطهم به أواصر القربى والصداقة والعلاقات التاريخية متينة. يذكر أن أكثر32000 ألف مواطن سوري سيعبرون على مدى يومين بوابة السلامة وجرابلس للقاء أهلهم وذويهم في تركيا. ‏

كما بدأ أمس مواطنو ولاية ماردين التركية عبور بوابة القامشلي ­ نصيبين الحدودية السورية ­التركية لزيارة الأهل والأقارب في محافظة الحسكة بمناسبة عيد الفطر السعيد. ‏

وأشار العميد عبد الباسط عبد اللطيف مدير منطقة القامشلي إلى اتخاذ جميع التحضيرات والترتيبات اللازمة لإنجاح الزيارات وتأمين حدوثها بالشكل اللائق مبينا أن إلغاء رسم الدخول بين البلدين انعكس إيجابا على تنشيط حركة الزيارات المتبادلة بين مواطني البلدين. ‏

وعبر مراد كيركين قائم مقام مدينة نصيبين عن سعادته العارمة بهذه المناسبة معتبرا أن الشعب السوري شعب صديق تجمعه بالشعب التركي علاقات القرابة وأواصر المحبة والإخاء والروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية المشتركة. ‏

وعلى المعبر الحدودي بين مدينتي القامشلي ونصيبين قام مجلس مدينة القامشلي بنصب عدد من الخيم لاستقبال الوفد التركي وتسهيل عمل اللجان المنظمة للزيارات وتبادل وفدا مدينة القامشلي ومدينة نصيبين تهاني العيد وقدمت فرقة بارمايا الفلكلورية الشعبية السورية عددا من اللوحات الفنية الراقصة ترحيبا بالوفد الضيف. ‏

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى