سياسية

حصار غزة .. كيف ستمضي العيد ؟؟

مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر.. والفلسطينيون في قطاع غزة يعانون الفقر والبطالة الناتجة عن استمرار الحصار الإسرائيلي حيث
لايزال الفلسطينيون في قطاع غزة يئنون من مرارة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من أربعة أعوام وتداعياته المباشرة على حياتهم حارماً إياهم فرحة الاحتفال بالعيد الذي يتزامن أيضاً مع بدء العام الدراسي الجديد.

وذكرت وكالة صفا في تقرير لها اليوم أن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في القطاع بسبب استمرار الحصار وآثار العدوان الإسرائيلي على القطاع أوائل العام الماضي حرم العديد من الأطفال والطلبة الفلسطينيين من شراء مستلزمات العيد واحتياجات العام الدراسي القادم.

وحسب تقرير صادر عن الغرفة التجارية الفلسطينية فإن ما يقارب 200 ألف عامل في قطاع غزة باتوا في صفوف البطالة وهم يعيلون مئات آلاف الأسر الفلسطينية فيما بلغت نسبة الفقر في القطاع المحاصر80 بالمئة.

من جهتها عبرت الفلسطينية أم عبد الله عن فرحة الفلسطينيين المنقوصة بقدوم عيد الفطر فهي أم ل 9 أبناء وزوجها عاطل عن العمل ووضعهم المادي المتدني لا يسمح لهم بتوفير مستلزمات العيد.

وأوضحت أم عبد الله أن أبناءها بحاجة إلى كسوة جديدة وملابس مناسبة لبدء الدراسة واحتفالاً بالعيد كبقية أطفال العالم لكن ظروفهم الاقتصادية القاسية التي يعانون منها نتيجة استمرار الحصار تقف حائلا دون ذلك.

من جانبه لفت الفلسطيني أبو تيسير إلى أن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة نظراً لتزامن العيد مع العام الدراسي ما يزيد قسوة المعاناة ومضاعفة الأعباء على كاهل الفلسطينيين بالتالي لا تحضيرات للعيد ولا للفصل الدراسي القادم.

وقال أبو تيسير إن فقدان العمل وقسوة الفقر وطفله المريض بمرض الكساح تشكل بمجموعها وضعاً اقتصادياً واجتماعياً سيئاً يعاني منه كل الفلسطينيين بالقطاع لافتا إلى أن العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والدولية تقدم مساعدات وكسوة العيد للأسر الفلسطينية والأيتام في القطاع بهدف التخفيف من معاناتهم ورسم البهجة على وجوه أطفالهم المحرومين.

بدوره أكد أحمد الكرد وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة أن حكومته تبذل جهوداً حثيثة لتخفيف معاناة الفلسطينيين إضافة إلى أهالي الشهداء والجرحى والأسرى أمام واقع استمرار الحصار والممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني مع حلول عيد الفطر والعام الدراسي الجديد.

وطالب الكرد المجتمع الدولي وكل الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل في قضيته الإنسانية العادلة والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كل المعابر والسماح للمواد الأساسية بالدخول وإيجاد فرص عمل للفلسطينيين.

المصدر
SANA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى