سياسية

قدم معلومات كاذبة كادت أن تشعل حربا بين سوريا واسرائيل

نشرت صحيفة اسرائيلية قصة عميل الموساد الاسرائيلي، يهودا غيل الذي زعم انّه تمكن من تجنيد جنرال سوري رفيع المستوى لتزويد الموساد بمعلومات سريّة عن عملية صنع القرار في سورية.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت( كما نقلت عنها صحيفة القدس) أنه في العام 1974 قرر رؤساء الموساد في حينه ارسال غيل لتنفيذ المهمة، وبحسب اقواله فقد نجح في مهمته ووافق الجنرال السوري على العمل لصالح المخابرات الاسرائيلية وتزويدها بمعلومات حساسة عن سورية، وعن جيشها وعن المستوى السياسي.

ولكن المفاجأة كانت باعتقال عميل الموساد في العام 1997 بتهمة تزويد الموساد بمعلومات كاذبة, حيث تم

الكشف أن الجنرال السوري المعني رفض خيانة وطنه وشعبه، بعد انْ التقى مع غيل، الذي عرّف على نفسه بانّه يمثل شركة تجارية عالمية مقرها في العاصمة الامريكية، واشنطن.

ونقلت الصحيفة أن غيل قام بتزويد الموساد بمعلومات كاذبة منذ العام 1974, حيث زعم أنه يحصل على هذه المعلومات الحساسّة من الجنرال السوري، وواصل عملية الكذب, حتى تبين في العام 1997 أنه كذاب ودرج على فبركة التقارير، وحصل على اموال طائلة سرقها زاعما انّه قام بمنحها للجنرال السوري لقاء خدماته للموساد.

ومن المعلومات الكاذبة التي سربها غيل للموساد ان سورية قامت في العام 1997 باجراء تدريب عسكري كبير، بهدف توجيه ضربة عسكرية للدولة العبرية، الامر الذي دفع الجيش الاسرائيلي الى اعلان حالة التأهب القصوى، ولكن من خلال التحقيق تبيّن انّ التدريب السوري كان تدريبا عاديا، وانّ غيل قام بفبركة المعلومات.

ويذكر أنه بعد انكشاف الفضيحة قررت النيابة العامة تقديم لائحة اتهام ضدّ كبير عملاء الموساد بتهمة سرقة الاموال وتحضير التقارير الكاذبة وتعريض امن الدولة العبرية للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى