الشمعة الخامسة في حياة زهرة سورية وما تزال مسيرتنا مستمرة

نوقد في هذا اليوم الشمعة الخامسة احتفالاً بمرور خمسة أعوام على تأسيس وإطلاق أهم بوابة سورية اجتماعية شبابية أطلقنا عليها اسم زهرة سورية ..
نحتفل اليوم بذكرى عيد الميلاد الخامس على هذه البوابة الإلكترونية الافتراضية التي عايشت بيئة المجتمع السوري بشبابه وفتيانه وكباره ونسائه وأطفاله فكان أنموذج للعمل عبر شبكة الانترنت , فقد مرت الشبكة بالكثير من المحن والصعوبات وبالكثير من العمل الاجتماعي والإنساني فكانت منظومة للتواصل الإلكتروني بين فئات المجتمع .

وإذا كنا نحتفل بالذكرى الخامسة للميلاد فأننا نفتخر بأن يواكب هذا الاحتفال مرور العقد الأول لتولي السيد الرئيس بشار الأسد ذمام السلطة في سورية , حيث نحتفل مع شعبنا وقراءنا بالذكرى العاشرة لأداء سيادته القسم الدستوري أمام مجلس الشعب , وهذا ما يعطينا جرعة وطنية مفعمة بالحب والولاء لقائد مسيرتنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .

لقد مرت على سورية مراحل كثيرة من تطور العجلة التقنية والتكنولوجية والاقتصادية بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وتفتخر " زهرة سورية " بأن تكون إحدى أهم المواليد لهذه المسيرة النضالية والتطويرية التي دعيت بمسيرة التطوير والتحديث , فقد دخلت منافذ الانترنت كل منزل ومدرسة ومعهد ومكتب فكان الأداة الأكثر أهمية في العمل الإداري والتعليمي والإعلامي وفي مختلف المجالات , وتواصل العمل الدءوب لكي نصل إلى صيغ متطورة في عالم الانترنت والتكنولوجيا الرقمية فكانت الصحف الالكترونية والمواقع التواصل الاجتماعية والتمهيد للانتهاء من مشروع الحكومة الالكترونية .

قد يكون مروراً بالذكرى الخامسة لميلاد " شبكة زهرة سورية " مرهوناً بتداعيات قانون الإعلام الإلكتروني من جهة أو التواصل الإلكتروني من جهة أخرى , وبين مؤيد ومعارض قد لا يجد هذا القانون الفارغ من أساسيات العمل الافتراضي الذي لم يتصل بخبرة أصحاب المواقع المتخصصة بشيء من الواقع والنمطية مجالاً ليرى حيز التنفيذ أو يلقى القبول من إداراتهم , فالتواصل الإلكتروني الذي لم نسمع عن قانون سابق في منطقتنا قد لا يكون عادلاً بحكم الظروف التي يناقش فيها والأهم من ذلك بعده هم المنطقية في العمل فالأجدر بأن يناقش القانون بين المختصين من أصحاب المواقع الذي نشئوا وكبرت شخصيتهم الإعلامية في المواقع الإلكترونية ولنبتعد نوعاً ما عن الذين يدعون الخبرة في الإعلام الإلكتروني وهم إعلاميين في مؤسسة إعلامية ورقية لا يجدون ثقافة العمل الافتراضي أو التواصل الالكترونية فهم كالمتطفلين على بيئة جديدة لم يعوا أهميتها أو بنيتها لكنهم يرغبون بأن يتزعمونها ..

إن ما يسمى التواصل الالكتروني هو المنبر الافتراضي الذي يخاطب ويناقش ويحرر ثقافة الرأي العام والشارع العربي والسوري , فهو ثقافة المواطن وهويته , وحينما تطورت هذه المنابر ارتقت لأن تكون صوت ضمير المواطن وآهاته , وتأتي محاولات قانون التواصل التي يقف خلفها بعض الشخصيات المتضررة جراء الحرية الزائدة في التعبير لهذه المواقع لتحاول جاهدة بأن تجعلهم منابر افتراضية من أجل المدح والبهرجة ووسيلة إعلامية ناطق بلسانهم بعيدة عن معاناة المواطن , وكل هذه المحاولات لن تجعل ممن اتخذ طريقه ليكون الصوت الحر الناطق بلسان الموطن بأن يغير سياسة كلامه وكتابته من أجل إرضاء المسؤولين فمازلنا نحاول بأن نكون مستمرين بأن نمثل المواطن كمنبر يعبر عن همومه ..

لقد اتخذنا في " شبكة زهرة سورية " معايير وأسس الصحافة العالمية وعملنا بها وحاولنا بأن نعمل بحرفية عالية وضمن بيئة المجتمع السوري لنكون عبارة افتراضية للمواطن ومركز لثقافته وهمومه , فكانت هنالك خطوط امتنعنا عن تجاوزها لفهمنا الحقيقة بخلفيتها كما أن هناك مسارات عملنا على تفعيلها فكان هدفنا تنشيط وتجميل سورية في نظر المغترب لنعبر بأن سورية متألق بعلمها وشعرها وشعبها وسياحتها , وقد انصب اهتمامنا في المعارض المؤتمرات والأنشطة والفعاليات الشبابية والاجتماعية ولم نقف يوماً أمام أية دعوة توجه إلينا من أي مؤسسة أو منظمة لأننا نعي تماماً حقيقة أن المجتمع السوري فاعل في ميادين الحياة المختلفة ..

إن تركيزنا على الجوانب الإنسانية والشبابية والاجتماعية والمواضيع ذات الصلة بتطوير الاستثمار السياحي في سورية دفعنا لأن نقلل من ظاهرة تسليط الضوء على الحوادث والجرائم والأخبار التي تستهدف شخصيات ومؤسسات ذات وجود اجتماعية لكننا في الوقت نفسه لا نحب بأن نسكت عن الخطأ أو التستر عن العيوب والنواقص فكانت لنا أعين في هذه المجالات تحاول تسليط الضوء على مواطن الخلل لنضعها أمام الجهات المسؤولة محاولين بذلك تغير الواقع في بعض الحالات ..