أخبار البلد

احتفال بمئوية تسيير أول قطاربين دمشق والمدينة المنورة بالخط الحديدي الحجازي

افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مساء أمس فعاليات احتفالية الذكرى المئوية لتسيير أول قطار بين دمشق والمدينة المنورة التي تنظمها المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في سورية.
وأكد المهندس عطري أهمية هذه الاحتفالية التي تتزامن مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وقال: إن الاحتفال بهذه المناسبة يشكل حافزاً يدفع بنا لاستعادة الحلم الذي انطلق من هذا المكان منذ مئة عام والذي تجسد بمشروع الخط الحديدي الحجازي الذي يعد بكل المقاييس مشروعاً حيوياً رائداً اختصر المسافات وقرب الأقاليم العربية وكسر حاجز العزلة وشجع على التواصل ووضع العرب على طريق الحداثة والاستفادة من ثمرات العلم ومنجزات الحضارة والصناعة منذ مطلع القرن العشرين.

وأشار المهندس عطري إلى أنه على الرغم من تغير الظروف والمعطيات وما تشهده المنطقة من تطور في وسائط النقل المعاصرة يظل الخط الحديدي الحجازي مشروعاً يستحق الاهتمام والمبادرة إلى أحيائه وتجديد خطوطه والربط فيما بينها نظراً لما ينجم عن تشغيله واستثماره من فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياحية تدعم ثمراتها عملية التنمية الشاملة في دول المنطقة.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء إن الاحتفال بهذه المناسبة تأكيد لمشروعية ما نطمح إلى بلوغه على صعيد التعاون المثمر والبناء الذي نتطلع من خلال تحقيقه إلى إرساء قاعدة صلبة للعمل الاستراتيجي المشترك الذي يجعل منطقتنا مركز استقطاب للمشاريع والاستثمارات الكبرى الإقليمية والدولية مشيراً إلى ما تمتلكه منطقتنا من مزايا ومقومات خاصة من حيث الموقع الجغرافي وتوافر عناصر الطاقة ومواد الإنتاج الأولية والموارد البشرية وتنوع البيئات الطبيعية والسياحية والقرب من مراكز الاسواق التجارية والصناعية العالمية.

من جانبه أشار مرهف صابوني أمين عام الاتحاد العربي للسكك الحديدية إلى الجهود التي تبذلها سورية لتطوير النقل بالسكك الحديدية وربط شبكات السكك الحديدية في الدول العربية ببعضها البعض الامر الذي يمكن الشعوب العربية من التنقل ونقل منتجاتها السلعية عبرها لافتاً إلى ضرورة أن يحتل قطاع النقل الحديدي موقع الصدارة في منظومة متكاملة ومتطورة للنقل العربي وذلك من خلال تكاتف الجهود العربية للعناية بقطاع النقل بمختلف أنماطه عن طريق ربط الشبكات البرية والبحرية بخطوطها الملاحية وموانئها إضافة إلى الشبكة الجوية من خلال فتح الافاق امام شركات الطيران العربية وتطوير وتوسيع المطارات العربية.

ودعا صابوني الدول العربية إلى التعاون لإعادة حركة نقل البضائع والركاب على هذا المحور السككي مشيراً إلى الاقتراح الذي قدمه الاتحاد العربي للسكك الحديدية إلى مجلس وزراء النقل العرب لان يكون الخط الحديدي الحجازي المحور الاول لاقطار المشرق العربي.

واستعرض المهندس محمود سقباني المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي المراحل التي مر بها الخط الحديدي الحجازي خلال ال 100 سنة الماضية مشيراً إلى أهمية النقل بالسكك الحديدية نظراً لقدراتها الكبيرة في نقل الركاب والبضائع وتوفير عناصر الامان وسلامة البيئة وانخفاض التكلفة الاقتصادية.

ولفت المهندس سقباني إلى أن المؤسسة تعد الخطط المناسبة لتحقيق الربط والتكامل السككي مع الدول والشبكات المجاورة إضافة إلى إعداد دراسة لتنفيذ منظومة لنقل الضواحي في المنطقة الجنوبية بحيث تتكامل مع وسائل النقل المتاحة داخل دمشق وريفها إضافة إلى استثمار عقارات الخط الحديدي الحجازي مؤكداً أن ذلك سنعكس بشكل ايجابي على جميع الصعد الاجتماعية والسياحية والتجارية وعلى منظومة النقل في المنطقة.

وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي تضمن مراحل تطور الخط الحديدي الحجازي والمحطات التابعة له في سورية، كما تم تكريم عدد من العاملين القدامى في المؤسسة.

حضر الاحتفال وزراء الإدارة المحلية والبيئة والسياحة والنقل والدولة لشؤون المشاريع الحيوية وأمين فرع ريف دمشق للحزب وعدد من معاوني الوزراء والمديرين العامين ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وبعض سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين بدمشق وحشد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفنية.

يذكر أن فعاليات الاحتفالية تستمر لمدة أسبوع وتتضمن إلقاء محاضرات وندوات حوارية عن الخط الحديدي الحجازي وإقامة معارض للصور الضوئية وافتتاح متاحف الأدوات المحركة والمتحركة والمقتنيات الأثرية والمتحف الحي في محطة القدم بدمشق إضافة إلى إقامة رحلات بالقطار إلى محطتي بصرى والمفرق الأردنية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالحقيقية الخبر شى حلو جدا ويبشر بالخير لعلاقات افضل و اقوى بيننا وبين الاشقاء العرب … وبالفعل كان ذلك حلما والان سوريا وبكل فخر تحقق هذا الحلم … ونتمنى ان تقرب هذه الخطوط الجديدة ليس فقط المسافات .. بل كل التعاون و الالفة بين كل الاقطار العربية .. ونكون يدا وصفا واحدا في مواجهة التحديات الكبيرة و التي تحيط بامتنا وبسوريا بشكل خاص .. وفق الله بلدنا الغالي …

زر الذهاب إلى الأعلى