مقالات وآراء

كلمة حق … شهادة حق … بقلم العميد برهان إبراهيم كريم‎

حين يستعيد المرء ذكريات تاريخ سوريا ومن تعاقب عليها من الرؤساء يجد لزاما عليه الوقوف باجلال واحترام للرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر وحافظ الاسد وبشار الاسد
فالرئيس جمال عبد الناصر كان رائد القومية العربية والرئيس الذي تصدى بكل بسالة وشجاعة لقوئ الصهيونية والاستعمار ، والرئيس الذي اصطفت الجماهير العربية من حوله تدعمه وتسانده ،والرئيس الذي الذي اسهمت سياساته في تعرية قوى الرجعية العربية فكشفت عن وجها القبيح ،واندفعت لمعاداة حركة القومية العربية من خلال تحالفها الوثيق مع قوى الاستعمار والامبريالية العالمية لتجهض المد الثوري العربي وتجهض اول تجربة وحدوية من خلال جريمة الانفصال الاسود صبيحة الثامن والعشرون من شهر ايلول عام ١٩٦١م.

والرئيس الخالد حافظ الاسد تغمده الله العلي القدير برحمته واسكنه فسيح جنانه فقد كان رئيسا مميزا بسياسته وحكمته واتساع صبره ومحبته لمواطني وطنه ولكل عربي ووطني وحر يسعى لتحقيق قضايا وطنه وشعبه وامته.وكان منزها عن كل عيب و خطا وخطيئة.ومترفعا عن كل عصبية واحقاد وضغينة. لم يندفع ولولمرة واحدة في الانتفام او الاقتصاص ممن يعادونه او يسيئون لشخصه.بل كان حنونا ورفيقا معهم حين يعودون عن ضلالهم واثامهم وترهاتهم واكاذيبهم ونفاقهم. وكان رفوقا ورحيما وحنونا لكل مواطن سوري وعربي اصابه جور من حكامه ويمد لهم يد العون والمساعدة بشكل قل ان تجد له نظير, لا ابالغ ان قلت ان صفات السيد الرئيس الحميدة واخلاقه المجيدة وحكمته وثقافته الواسعة وخبرته السياسية والعسكرية والاجتماعية ووعيه التام لما يريده وطنه وامته العربية وشعوب العالم كان لهم الدور في
انقاذ حزب البعث من الجمود وسيطرة العقلية الرجعية واليمنية من خلال تصديه لهما مدعوما من قواعد الحزب بحركة ٢٣شباط عام ١٩٦٦ والحركة التصحيحية المجيدة في ١٦تشرين الثاني ١٩٧٠م,وكان لهذه الوقفات والاخلاق المجيدة والحميدة الدور الاكبر في مبايعته من قبل الجماهير العربية ليقود زمام الامور بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر,تغمد الله القائدين برحمته واسكنهما الفردوس الاعلى من جنته.

انتسبت إلى الطليعة الطلابية العربية التقدمية اوائل عام ١٩٦٢م ولم يتجاوز سني السبعة عشر عاما . وناضلت ضمن صفوف هذا التنظيم الطلابي الذي كان احد تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي وبعد حصولي على شهادة الدراسة الثانوية الفرع العلمي انتسبت إلى الجامعة السورية كطالب في قسم الجفرافيا والى الجامعة اللبنانية في نفس الوقت كطالب في كلية الاقتصاد والسياسة نزولا عند رغبة والدي. الا ان حبي للرئيس حافظ والذي كان يشغل قائد القوة الجوية في ذلك الوقت وما كنت أسمع عنه يعبر عن اخلاقه وصفاته الحميدة دفعني الى الانتساب للكلية الجوية.وفي الكلية لمسنا حنان ومحبة وعطف السيد الرئيس والتي يتعامل بهم مع كل المواطنين حزببن وغيرحزبين وعسكرين وغير عسكرين, وانتابني كما انتاب باقي رفاقي شعور بالفخر لاننا بتنا جنود القائد العظيم حافظ الاسد.
وبات كل همنا ان نتمثل باخلاقه وصفاته وان ننفذ اوامره بحذافيرها.لاننا نراه ثاقب الفكر واضح الرؤيا مخلص في عمله صادق مع ربه وشعبه وامته.ماقصده مواطن او احد منا يطلب العون والمساعدة والانصاف او المساعدة في مشكل يعترضه الا حل له مشكلته وانصفه وقدم له كل عون ومساعدة و كانت من جيبه وشعر به الاخ او الاب الناصح والرؤوف والحنون والعطوف باخوته وابنائه.ولهذا السبب تجدني في مقالاتي و تعليقاتي قاسيا على كل من يحاول التطاول على سيادة الرئيس او اسرته. كان همه اعادة قيم الحرية والديمقراطية لسوريا وحقق ذلك مباشرة بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة .وكان همه ازالة مانجم عن العدوان الاسرائيلي قي الخامس من حزيران عام ١٩٦٧م فوجد ان ذلك يحتاج لاعادة تسليح وتدريب الجيش العربي السوري وتجسيد تضامن عربي في غياب قيام الوحدة العربية.

وبذل سيادة الرئيس جهودا جبارة تكللت بالنجاح,وتكلت بتحقيق اول انتصار للعرب على العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية المجيدة التي انطلقت شرارتها ظهيرة السادس من تشرين الاول عام ١٩٧٣.وتصدى السيد الرئيس لوقف نيران الحرب الاهلية في لبنان وحمى لبنان وشعبه والمقاومة الفلسطينية. واصدر اوامره للجيش السوري للتصدي لعدوان الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية عام١٩٨٢م. ودعم المقاومة البنانية التي نجحت في دحر الاحتلال الاسرائيلي لجنوب
لبنان وفرار عملائها

اما السيد الرئيس بشار حفظه الله ورعاه فكان خير امين على المكتسبات التي حققها كل من الرئيسان جمال عبد الناصر وحافظ الاسد رحمها الله. ودحر مشروع الشرق الاوسط الجديد وكشف وفضح الخونة والعملاء الذين يتربصون بالامتين العربية والاسلامية بما يضمرون لهما من شر وحققت فصائل المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان الانتصار على الغزاة والمعتدين,وخير دليل الحاق حزب الله باسرائيل الهزيمة في هدوانها على لبنان عام2006 م . ومن ثم جهوده التي كان له الدور الكبير في افشال مشاريعها وهزيمتها في عدوانها على قطاع غزة وتداعي حصارها الجائرعلى فطاع غزة.

واخيرا لو لخصنا السمات التي تجمع هؤلاء السادة الرؤساء العظام لوجدنا

; ١- ان المنصب والجاه والمال لم يسعوا لهم على الاطلاق ولم يكن هدفهم باي حال من الاحوال وانما كان همهم تحقيق مطامح وامال الشعب العربي من المحيط اى الخليج.

٢- انهم صدقوا فيما عاهدوا اله عليه

.٣-انهم ادوا الامانة التي اؤتمنوا عليها بكل صدق واخلاص

٤- تكالبت عليهم قوى الصهيونية والاستعمار وعملائهم من الخونة والعملاء

٥-ترفعوا عن الضغائن والحزازات والاحقاد وكانوا مبرئين من شهوات الحقد والانتقام

-٦عاملوا الجميع حتى ممن يعادونهم بكل محبة واحترام وتركواالابواب مفتوحة بوجه كل من ترك طريق الضلال وانتهج طريق الصواب

٧- كانوا ومازالواالقدوة والمثال لمختلف الاجيال

.٨-شهد العالم لهم اجمع بالحكمة والشجاعة وسلامة المواقف في كل الامور

٩- حطموا غطرسة المعتدين في فلسطين ولبنان والعراق

١٠ -حظوا بمحبة شعوبهم وشعوب العالم على ماحقوه لهم وللانسانية من انتصارات

١١-تابع كل منهم السير بكل اخلاص على نفس الطريق الي سار علي من سبقه من هؤلاء الرؤساء

وتحية من القلب لؤلاء الرؤساء العظام ونرفع اكفنا لله بالدعاء ان يرحم الرئيسان جمال عبد الناصر وحافظ الاسد وان يحفظ وينصر الرئيس بشار.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اذ كان احد يترحم على السيد الرئيس فهو انا لانني اكثر الناس تضررة من فقدان الغالي حافظ الاسد رحمك الله واسكنك فسيح جناته كنت خير اب وخير اخ وخير صديق ونحمد الله على رأيسنا بشار ادامه الله خير خلف لخير سلف

زر الذهاب إلى الأعلى