سياسية

محادثة هاتفية بين اوباما واردوغان

اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان محادثة هاتفية الثلاثاء بعد هجوم القوات الاسرائيلية على اسطول انساني كان متوجها الى غزة
حسب ما اعلن البيت الابيض.وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان اوباما وخلال هذه المحادثة مع زعيم هذا البلد الحليف للولايات المتحدة في الحلف الاطلسي، "اعرب عن تعازيه الحارة للارواح التي زهقت والجرحى الذين سقطوا في العملية العسكرية الاسرائيلية ضد السفينة التي كانت ترفع العلم التركي ومتوجهة الى غزة".واضاف ان اوباما قال لاردوغان ان "الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع اسرائيل للتوصل الى اطلاق سراح ركاب" البواخر التي احتجزتها اسرائيل.ومع تكرار تأييد الولايات المتحدة "لتحقيق جدي وغير منحاز وشفاف حول وقائع المأساة"، شدد اوباما على "اهمية ايجاد افضل الطرق لنقل المساعدات الانسانية الى سكان غزة بدون التعرض لامن اسرائيل".ومن جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء تأييدها قيام اسرائيل بالتحقيق في الهجوم مع ضرورة تمتع هذا التحقيق ب"المصداقية". وقالت كلينتون "ندعم باوضح العبارات النداء الذي وجهه مجلس الامن الدولي لاجراء تحقيق سريع وحيادي وذي مصداقية وشفاف".واضافت "نحن ندعم تحقيقا اسرائيليا يلبي هذه المعايير"، مشيرة الى "اننا منفتحون ايضا على شتى الطرق التي تضمن مصداقية هذا التحقيق، بما في ذلك مشاركة دولية" فيه.وشددت كلينتون على ان واشنطن "ستواصل بحث هذه الافكار" في الاسابيع المقبلة مع اسرائيل وباقي "الشركاء الدوليين".والتقت كلينتون الثلاثاء على مدى اكثر من ساعتين صباح الثلاثاء نظيرها التركي احمد داود اوغلو.وكان مجلس الامن اصدر بيانا رئاسيا ضمنه "ادانة للاعمال التي ادت الى خسارة عشرة ارواح بشرية على الاقل وسقوط العديد من الجرحى"، ولكن من دون ان يحدد من هي الجهة المسؤولة عن هذه الاعمال، هل هي الناشطون المتضامنون مع سكان القطاع ام الجنود الاسرائيليون.من ناحيته اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الولايات المتحدة "لا تزال تحاول ان تتبين حقيقة ما حصل على متن السفينة" التركية التي سقط على متنها القتلى والجرحى.وكان اردوغان وجه انتقادات شديدة اللهجة الى اسرائيل، داعيا الى معاقبتها على "المجزرة الدموية" التي ارتكبتها ضد سفن المساعدات التي كانت متوجهة الى غزة ومحذرا اياها من اختبار صبر انقرة.وقال اردوغان امام نواب كتلة حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، خلال اجتماع في البرلمان التركي "ادين بأشد العبارات هذه المجزرة الدموية" التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية، داعيا الى "معاقبة" الدولة العبرية على "عمليتها اللانسانية".وبحسب الجيش الاسرائيلي قتل تسعة ركاب واصيب سبعة جنود اسرائيليين بجروح، بينهم ستة نقلوا الى المستشفى للمعالجة، خلال مواجهات دارت بين الطرفين على متن السفينة التركية "مرمرة" وهي كبرى سفن اسطول المساعدات وكان على متنها نحو 600 شخص. وبحسب منظمة "آي اتش اتش" غير الحكومية التركية فان غالبية القتلى هم من الاتراك ومن بينهم اربعة نواب على الاقل.وبلغ التدهور في العلاقات التركية-الاسرائيلية، التي كانت تعتبر استراتيجية منذ توقيع البلدين في 1996 اتفاقا للتعاون عسكري، اشده اثر الهجوم الذي شنته قوة كوماندوس اسرائيلية فجر الاثنين على مجموعة سفن، احداها تركية، تقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة. ونددت انقرة بهذا الهجوم معتبرة اياه "ارهاب دولة" واستدعت على اثره سفيرها في اسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى