أخبار البلد

برعاية السيدة أسماء الأسد.. المؤتمر السنوي السابع لشبكة التمويل الأصغر للدول العربية (سنابل) بعد غد الثلاثاء

برعاية السيدة اسماء الاسد تعقد شبكة التمويل الأصغر للدول العربية سنابل وبالتنسيق والتعاون مع هيئة تخطيط الدولة مؤتمرها السابع تحت عنوان النمو بمسؤولية بين الاتجاهات العالمية والخبرات الإقليمية بعد غد الثلاثاء في قصر المؤتمرات بدمشق.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه ما يزيد على 600 مشارك من دول عربية واجنبية ومجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين وممارسي المهنة والقائمين على صناعة التمويل الأصغر إلى تبادل الخبرات العربية والدولية في مجال التمويل الاصغر والاستفادة من الدروس في مجال الممارسات الفضلى لهذه الصناعة وكيفية تحقيق أفضل النتائج للشرائح المستهدفة من خدمات هذا القطاع ومناقشة ووضع الاستراتيجيات الخاصة بمستقبل التمويل الأصغر.

وأشار الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع يوسف فواز رئيس مجلس إدارة شبكة سنابل في الهيئة إلى أن المؤتمر سيناقش في هذه الدورة المحاور التي تشكل جوهر هذا القطاع واهمها استهداف الفئات الأشد فقراً ورصد الأداء وقياس الأثر الاجتماعي للتمويل الأصغر والأطر التنظيمية له وجودة الخدمات المقدمة وطرق الاستدامة والشفافية في العمل ورسم صورة المستقبل حول كيفية دعم القطاع.

وقال إن أهمية المؤتمر تأتي من تزامنه مع اعداد استراتيجيتي المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتمويل الصغير والخطة الخمسية الحادية عشرة التي ستتضمن الكثيرمن القضايا الخاصة بالشأن التعليمي والصحي والثقافي والاجتماعي حيث سيذهب 50 بالمئة من الإنفاق الاستثماري لهذه القضايا التي تحظى بالأولوية بالإضافة إلى أنها ستحافظ على الميزات النسبية للمحافظات الأمر الذي من شأنه المساعدة على رسم تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة ونمو محاب للفئات الاكثر احتياجاً.

وأوضح لطفي أن مشروع القانون 15 لعام 2007 الخاص بالتمويل الصغير حظي بنقاش موسع مع الجهات المعنية غير الحكومية ذات الصلة الأمر الذي ساهم في انضاج تجربة التعاون بين الحكومة والمجتمع الاهلي مشيرا إلى المتابعة المستمرة والتقييم لتنفيذ القانون من قبل الجهات المعنية لبحث الأمور التي يمكن تعديلها أو اضافتها.

ولفت رئيس هيئة تخطيط الدولة إلى تخصيص اكثر من 30 بالمئة من الخطة الخمسية القادمة لمواضيع الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية الأمر الذي يؤكد العمل على ملامسة احتياجات الناس بالإضافة إلى العمل في جميع المجالات وفق منهج التشاركية لتحقيق المرامي والاهداف المطلوبة موضحاً أن الحكومة اتخذت قراراً بعدم إدراج استراتيجيتي المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتمويل الصغير في فصل خاص بهما بل تفريغهما على الوزارات الخاصة بهما لكي يتم تحديد المسؤوليات والمحاسبة.

وتطرق إلى دور مؤسسات التمويل الأصغر في تحفيز ودعم ذوي الدخل البسيط أو من لا يمتلك دخلاً على القيام بمبادرات لكي يصبح الفرد منتجاً ومساهماً حقيقياً في المجتمع مشيراً إلى أن الهيئة عملت على برامج استهدافية لتحديد القرى الأكثر احتياجاً وبدأت بإجراء مسح اجتماعي داخلها لمعرفة الاحتياجات اللازمة لهذه الفئات.

ونوه بافتتاح أول مؤسسة تمويل صغير منذ اشهر وقعت العديد من الاتفاقيات موضحا ان هناك ترخيصا لاحداث مؤسستين حالياً وأن هناك دراسة الآن من قبل الحكومة لتفعيل مؤسسة ضمان المخاطر في عملية التمويل الاصغر لدراسة كيفية تخفيف حدة المخاطر على المقترضين والمؤسسات.

وبدوره أوضح فواز أن صناعة التمويل الاصغر ما زالت حديثة العهد بالنسبة للعالم العربي حيث دخلت في منتصف التسعينيات وكان دخولها سريعاً موضحاً أن شبكة سنابل وجدت لتنمية قدرات هذه الصناعة الناشئة بمستوى من الأداء المميز اعتماداً على الشفافية في نقل الأرقام المستخدمة وتقييم الإنجاز بطريقة مثلى.

وقال إن حجم الاقراض في العالم العربي ما زال صغيراً وهو حوالي 3 ملايين مقترض إلا أن السوق واسع جداً وهناك الكثير من العمل أمامنا موضحاً أن اختيار شعار المؤتمر "النمو بمسؤولية" يهدف إلى التعلم من تجارب النمو السريع ومخاطرها وتصحيح الأداء باستمرار وفق التجارب الماضية مقدماً نبذة عن شبكة سنابل ورؤيتها واهدافها.

وأضاف فواز أن استهداف الفئات المهمشة هو طريقة عملنا ونحن نذهب إلى المناطق الفقيرة والأكثر احتياجاً للوصول إلى المستهدفين والعملاء والمقترضين مشيراً إلى أن أكثر من 60 بالمئة من المستفيدين من الاقراض الصغير في العالم العربي هن من النساء مؤكداً أن سورية كانت سباقة في إصدار القانون 15 الذي ينظم عمل قطاع التمويل الصغير موضحاً أن معدل القروض يختلف من منطقة إلى أخرى ويتراوح بين 50 دولاراً و5 آلاف دولار وأن المؤسسات تتقاضى فائدة على القروض لضمان استمراريتها واستدامتها.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تقرير سنابل الاقليمي حول وضع قطاع التمويل الاصغر في المنطقة العربية وطرق واساليب توسيع قاعدة انتشار التمويل الأصغر مع الحفاظ على الجودة بما يشمل واقع المدخرات في الوطن العربي كمؤسسات البريد وغيره من النماذج وكيفية ايجاد خطة سوق تفاعلية لتحقيق النمو في المنطقة العربية.

وتقدم خلال المؤتمر عروض رئيسية حول مجالات التمويل الاصغر وطرح الاستراتيجيات الوطنية للتمويل من حيث الأهداف والنتائج وقياس الاداء والأثر الاجتماعي في المنطقة العربية.

كما يناقش المؤتمر دور الجهات المنظمة من حيث النماذج المعتمدة واثارها المختلفة والتمويل الاصغر في ظل الأزمات الاقتصادية واعدادات ما بعدها وكيفية الوصول إلى المستثمر الملائم بالاضافة إلى شرح الأطر التنظيمية لتعزيز الخدمات المالية المبتكرة والعلاقة بين التمويل الأصغر والعمل اللائق وكيفية ادارة النمو عبر مناقشة عدد من التجارب وقصص النجاح.

ويركز على محاور استهداف الفئات المهمشة اقتصادياً والأشد فقراً إضافة إلى تصميم منتجات مالية للشباب العربي والاستثمار الأمثل لمؤسسات التمويل الاصغر بالاضافة إلى عرض حالات عملية وتدريبات متنوعة تشمل إدماج النوع الاجتماعي ومنهجيات التمكين ورسم صور لمستقبل التمويل المتناهي الصغر من خلال جلسات مخصصة لكيفية دعم القطاعات المالية المتكاملة فعلياً.

ويقدم المؤتمر فرصة للتعرف على التوجهات والابتكارات العالمية والإقليمية.

يذكر أن شبكة سنابل تأسست عام 2002 من قبل 17 عضواً مؤسساً من 7 دول عربية كشبكة إقليمية قائمة على أساس عضوية مؤسسات التمويل الأصغر في البلدان العربية ويخدم اعضاؤها ما يقارب 90 بالمئة من إجمالي عملاء التمويل الاصغر في المنطقة.

وتتمتع شبكة سنابل التي ارتفع عدد أعضائها إلى 66 عضوا من 12 دولة بمكانة فريدة كمنسق للسوق يقدم خدمات مباشرة لصناعة التمويل الأصغر في العالم العربي في بعض المجالات مثل التشبيك والتدريب والترجمة والبحث وتبادل المعلومات عن طريق استخدام اللغات الرئيسية في المنطقة.

وتعمل سنابل كمحفز وهيئة تنسيق لعمل المؤسسات الشريكة في بعض المجالات مثل الشفافية وقياس الأداء وبناء القدرات ودعم صناعة التمويل الاصغر.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى