اقتصاديات

وزارة النفظ: 37 مليار طن كمية حجر السجيل الزيتي المقدرة في منطقة خناصر بحلب

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أن الدلائل تشير إلى وجود كميات كبيرة من حجر السجيل الزيتي في منطقة خناصر بحلب تقدر بنحو 37 مليار طن وبسماكات تصل إلى 240 متراً
حيث تحتوي مواداً زيتية جيدة مع انخفاض نسبة الكبريت فيها.

وقال المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثرة المعدنية خلال جولته على موقع مشروع التنقيب الواقع جنوب شرق حلب اليوم إن خامات حجر السجيل الزيتي في الموقع الذي يمتد على مساحة 150 كيلومتراً مربعاً كمرحلة أولى قابلة للتوسع موضحا أن هذا الحجر يحتوي مواداً عضوية مختلفة النسب يمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة والنفط وصناعة مواد البناء والإسمنت ورصف الطرقات ما يحقق جدوى اقتصادية كبيرة منه.

وأوضح العلاو أن التنقيب في الموقع مشجع على الاستمرار والتوسع لكون أراضي المنطقة غير زراعية وواسعة وغير مسكونة كما أن العمل في الموقع لا يسبب أي مشاكل بيئية ويمكن جر المياه إلى المشروع من نهر الفرات.
 
وبين وزير النفط والثروة المعدنية أنه يتم حالياً استكمال أعمال الحفر للمرحلة الأولى من المشروع الذي يضم 48 بئراً أنجز منها 23 بئراً بتباعد طولي 2 كيلومتر أما الـ 25 بئراً الأخرى سيبدأ العمل بإنجازها العام القادم لافتاً إلى أن هذا الموقع يعطي أفضل المؤشرات من حيث سماكة الحجر ومحتوى الزيت فيه والجدوى الاقتصادية من استثماره .

ودعا العلاو إلى تكثيف الجهود في عمليات الحفر وزيادة عدد الحفارات خلال المرحلة القادمة لإنجاز نسب أكبر في حجوم الأعمال والانتقال إلى مناطق أخرى تقرر الحفر فيها حتى الانتهاء من المشروع مؤكداً على دراسة توضع المياه بالموقع مبينا أن هذا الموقع هو أفضل موقع في سورية لاستخراج خامات حجر السجيل الزيتي.

وبعد ذلك اطلع الوزير على عمليات الحفر وعينات من خامات هذا الحجر.

بدوره قدم الجيولوجي منير ريحان مدير المشروع عرضاً عن سير العمل بالموقع من خلال حفارتين بجهود وخبرات وطنية لكل العمال بدءا من أعمال المسح الفني والدراسات الجيولوجية والحفر والتحاليل الكيميائية والعضوية للحجر مبينا أهمية المشروع في الحصول على الطاقة واستخراجها واستثمارها والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.
 

وقالت مصادر المؤسسة العامة للجيولوجية والثروة المعدنية إن أهمية خامات السجيل الزيتي تأتي في اطار تزايد الطلب على الطاقة وتوجهات الحكومة بالبحث عن مصادر بديلة للنفط بغية تامين مستلزمات المشروعات الانمائية على المدى البعيد من الطاقة الكهربائية في سورية .

وانطلاقا من أهمية وجود احتياطات كبيرة من صخور السجيل الزيتي في الأراضي السورية يمكن أن تدخل في استراتيجية الطاقة لتأمين مستلزمات المشروعات الإنمائية من الطاقة الكهربائية قامت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بأعمال أولية عن توضعات السجيل الزيتي في منطقة خناصر جنوب شرق حلب حيث دلت معطيات التنقيب على وجود محتوى جيد من الزيت في العينات تراوحت بين 9ر6 -9ر7 بالمئة وقيمة حرارية وصلت إلى أكثر من 6452 جول /غ بحسب نتائج التحليل المنجزة في مخابر أستونيا واحتياطي متوقع يمكن أن يصل إلى مليارات الأطنان .

وبناء على هذه النتائج وضعت المؤسسة خطة استراتيجية للوصول إلى تقييم هذه الخامات وإعداد ملف جدوى اقتصادية بهدف طرحه للاستثمار في منتصف العام 2012 انطلاقا من عدة حقائق هي أن إنتاج الطاقة الكهربائية من السجيل الزيتي عملية اقتصادية ونتائجها واضحة بشكل موسع إلى جانب ان محطات توليد الكهرباء من السجيل الزيتي تعمل بدارة مائية مغلقة لا تحتاج لكميات إضافية من الماء مقارنة مع محطات تقطير الخام . 
 

وفي الجانب البيئي فإن احتواء السجيل الزيتي على اكسيد الكالسيوم الذي يتفاعل مع غاز الكبريت مشكلا الجص ما يخفف من التلوث بشكل كبير أما في الجانب الصناعي فيمكن الاستفادة من جزء كبير من الرماد الناتج عن عمليات الحرق بصناعة الإسمنت لا سيما بوجود الخامات اللازمة لهذه الصناعة في الموقع والنوعية الجيدة من السجيل الزيتي الحاوية على نسبة عالية من الزيت والطاقة الحرارية وقد أتت أهمية البحث الجدي لاستغلال خامات السجيل الزيتي في سورية من خلال مقارنة النتائج التي وصلت اليها مع نتائج دراسات خامات السجيل الزيتي في الأردن وفلسطين والمغرب والصين .

يذكر أن عمليات الاستطلاع للبدء في هذا المشروع بدأت في الربع الأخير من عام 2008 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى