ثقافة وفن

عبر عن نفسك بالعربي..حملة تطوعية تطلق أفكار الشباب السوري ضمن رؤية ثقافية عربية

تهدف الحملة الشبابية التطوعية التي أطلقتها أمس مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بعنوان عبر عن نفسك بالعربي إلى محاورة الشباب السوري
ضمن الفئة العمرية بين 18 و23 حول مختلف الشواغل الثقافية و الاجتماعية التي تصوغ هواجسهم اليومية و تطلعاتهم الحياتية و ذلك بطريقة العصف الذهني التي تعكس أفكارهم ورؤاهم حول جميع القضايا المحيطة.

و قال الدكتور غالب شحادة أمين فرع حزب البعث في جامعة تشرين في مؤتمر صحفي خلال الإعلان عن إطلاق الحملة إن هذه الحملة تبشر بتجربة نوعية يتاح فيها الاستماع لآراء الشباب و أفكارهم و ترجمتها إلى مشاريع فعلية من خلال العديد من الخيارات الإبداعية التي يقدمها البرنامج المطروح.

وأضاف أن مضامين الحملة و موضوعاتها تستحق كامل الاهتمام و الدعم من قبل مختلف الجهات المعنية بالعمل الشبابي و بالحراك المجتمعي عموماً لافتاً إلى أن ما استمع إليه من نقاشات و طروحات جادة من قبل الشباب المعني بالحملة يؤكد على أهمية ما تمتلكه هذه الشريحة من رؤى مبدعة و جادة في مختلف المجالات و هو ما يستدعي توفير كافة المتطلبات اللازمة لإنجاح هذه التجربة و صقلها املا بمواصلتها و إطلاق مشاريع مبدعة مماثلة.
 

بدورها أوضحت عدوية ديوب مديرة المكتبة أن هذه الفعالية تأتي في إطار سعي المكتبة لتبني أفكار الشباب السوري و تطوير مهاراته و استثمار طاقاته و إمكاناته كموارد حية و مؤثرة في مختلف نواحي المجتمع كمحاولة للنهوض بثقافة معاصرة قادرة على التفاعل الحي مع العالم.

وأضافت أن الحملة تسعى لتقديم مثال حي و فعال للعمل الشبابي المنظم الهادف إلى إعداد ثروات بشرية تقوم في أساسها على استثمار الرأسمال الإنساني في سورية اعتماداً على عملية التأهيل المعرفي كوسيلة و أداة لتطوير المجتمع عامة و الأسرة السورية تحديداً.

بدورها أكدت وفاء دريوس ممثلة الفريق التطوعي أن الهدف الأساسي من هذا المشروع ترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب و تحريضهم على التفكير الإبداعي للخروج بأفكار مبتكرة تنهض بمستوى العمل المجتمعي العام و تعزز عملية التواصل الثقافي مع البيئة السورية انطلاقاً من الإيمان بقدرات هذه الشريحة على العمل الجاد و الخلاق.

وأشارت إلى أن الحملة تستمر خمسة أشهر و تتضمن ثلاث مراحل تتمثل الأولى بجلسات العصف الذهني بمعدل جلستين أسبوعياً تنطلق أولها في الثالث من شهر تموز القادم بحضور عدد من الشخصيات المقربة من الشباب و التي تمتلك تأثيراً ثقافياً مباشراً عليهم و تخصص المرحلة الثانية لتحويل و ترجمة الأفكار التي تم إنتاجها في المرحلة السابقة إلى مجموعة من الصور البصرية أو السمعية عبر عشر جلسات قبل أن تبدأ المرحلة الختامية من الحملة و التي سيتم خلالها تقديم أفضل ما تم إنتاجه من أفكار و تصاميم سيصار إلى ترويجها بالتنسيق مع الجهات الراعية .

وبينت دريوس أن مرحلة تحضيرية مدتها ثمانية أشهر قد سبقت إطلاق الحملة و تضمنت دورة تأهيلية متخصصة خضع لها أعضاء الفريق في حيز العصف الذهني على مدى ثلاث و عشرين جلسة إلى جانب استبيان الكتروني قام به فريق اتحاد طلبة جامعة تشرين لتحديد الموضوعات و القضايا التي سيتم طرحها في الجلسات الأساسية و تلامس شرائح الشباب السوري في مختلف جوانب الحياة المعاصرة.
 

وذكر يوسف عبد الرحمن ممثل اتحاد الطلبة أن هذه المشاركة هي تجسيد لإيمان الاتحاد بضرورة بناء جيل شاب على درجة عالية من الثقافة و الوعي بقضايا مجتمعه و أمته انطلاقاً من قاعدة العلم و التسلح المعرفي لافتاً إلى أن جامعة تشرين سعت منذ وقت طويل إلى التعاون مع المكتبة ترسيخاً لهذه الغاية من خلال عدة أنشطة بينها الطفل المهندس و ربط اليافع بالجامعة و ليس أخيراً الحملة الحالية.

وأضاف أن الاتحاد يسعى كذلك عبر هذه الحملة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين شرائح الطلبة استكمالاً لجهوده العديدة في هذا الجانب و التي تتضمن سنوياً العديد من مخيمات العمل التطوعي في مختلف المحافظات مشيراً إلى مواصلة اتحاد الطلبة العمل لرفد مساعيه بخبرات الجهات الأهلية و الرسمية.

يذكر أن مجموعة من الفعاليات الرسمية و الأهلية و الاقتصادية تشارك في رعاية هذه الحملة و تمويلها لتحويل النتاج الفكري لها إلى رسومات و صور فوتوغرافية و نصوص مكتوبة سيتم ترويجها عبر طباعتها على مجموعة من الألبسة المعدة للتسويق المحلي و على القرطاسية و باستخدام اللوحات الإعلانية الطرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى