أخبار البلد

مؤسسة الاتصالات تعمل لتعزيز البنية التحتية للتجارة الإلكترونية

أدى انتشار التقنيات الحديثة بشكل كبير وتطور الانترنت ليشمل جميع مناحي الحياة تقريباً ومنها الحياة التجارية إلى ظهور ما يعرف بالتجارة الإلكترونية اي كوميرس
والتي لاقت رواجاً هائلاً وسريعاً بين جميع فئات المستخدمين وفي مختلف المناطق حيث أمنت حلاً رائعاً لرجال الأعمال والصناعيين والتجار ومندوبي الشركات حيث أصبح بإمكانهم عرض منتجاتهم بتكلفة أقل والوصول إلى أكبر عدد من الزبائن المحتملين في وقت أقصر.

وقال المدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات المهندس ناظم بحصاص في لقاء مع نشرة سانا الاقتصادية إن سورية خطت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه باطلاق أول موقع على الانترنت عام 2001 وان اختبارات قياس الاستعداد للجاهزية الإلكترونية السورية تبين الموقع المتوسط لسورية بين بلدان العالم على صعيد الاستعداد لتطبيق التجارة الإلكترونية وتطبيق بيئة الاقتصاد الرقمي في سورية التي تعتبر سوقاً مناسبة للعمل.

وأشار بحصاص إلى أن الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي قدما جهوداً كبيرة لتعزيز ونشر مفهوم التجارة الالكترونية وخدمات تقنية الاتصالات والمعلومات من خلال مبادرات ومشاريع وخطط ولكن حتى الآن لم تجد هذه التجارة طريقها إلى السوق السورية وإلى المستهلكين بشكل ملموس لذا لابد من التركيز أولاً على البنى التحتية للاتصالات والكمبيوتر وثانياً على البنى الاجتماعية والثقافية التي تشكل العوامل الأكثر أهمية لانتشار هذه التجارة بشكل واسع إذ يعد نقص وسائل الدفع الإلكترونية وسرية المعلومات وأمن الإنترنت والفجوة الرقمية أهم التحديات التكنولوجية التي أعاقت بشكل كبير نمو وانتشار التجارة الالكترونية في سورية وفي البلدان العربية بشكل عام فضلاً عن العوامل الأخرى.

وبين بحصاص أن المؤسسة قامت بالعمل على تقريب هذا المفهوم إلى زبائنها حيث تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخارجي للمؤسسة العامة للاتصالات اس تي إي دوت قف دوت إس واي ويتم حالياً إنجاز قانون التوقيع الإلكتروني الذي تنجزه وزارة الاتصالات.

كما عملت المؤسسة في إطار الدفع الإلكتروني على الشراكة مع شركة تسديد لدفع الفواتير إلكترونياً هاتف حالياً وماء وكهرباء لاحقاً عبر بطاقات مسبقة الدفع لخدمات القيمة المضافة كـ التصويت الهاتفي والتي تمكن المستخدم من الحصول على نتائج إحصائية وذكية لموضوع محدد وهي خدمة موجهة لأصحاب الفعاليات التي تطلب استطلاعات رأي حول أنشطتها وخدمة التعرفة المخصوصة والمتعلقة بتقديم الاستشارات والدراسات من قبل جهة ما لطالبيها.

وأوضح مدير عام المؤسسة أن السعات الهاتفية تطورت منذ 2004 إلى هذا اليوم بنسب جيدة حيث أصبحت تعادل مليوني رقم إذ زاد عدد المشتركين بنحو5-1 مليون مشترك كما ازدادت الكثافة الهاتفية من 14 بالمئة إلى 20 بالمئة أي هاتف لكل منزل في نهاية 2010 كما أن المؤسسة مستمرة بتوسيع الخدمة الآلية في الريف من خلال استكمال المشروع الريفي الثالث الذي يخدم 4300 قرية وتجمع وفي الإعداد للمشروع الريفي الرابع بهدف تغطية كامل الريف السوري إضافة إلى متابعة توسيع الخدمة في المدن عبر تصفية الأعمال المتبقية من مشروع الـ 65ر1 مليون رقم ومشروع الـ 500 ألف رقم ومشروع التجهيزات اللاسلكية (دبليو ال ال) وتنفيذ جزء من توسعات مشروع الثلاثة ملايين رقم بسعة 2ر1 مليون رقم تقريباً كمرحلة أولى.

وعلى صعيد الاتصالات الخلوية زاد عدد المشتركين حتى الآن إلى نحو 10 ملايين مشترك وبنسبة نفاذ 49 بالمئة أما فيما يتعلق بالنفاذ إلى الانترنت بالحزمة الضيقة والعريضة فقد تم تصميم شبكة (بي دي ان) مع نهاية التسعينيات وكان الطلب كبيراً على الحزمة الضيقة للنفاذ وهذا مرتبط بطبيعة الشبكة العالمية في ذلك الوقت وقد تم تضمين الشبكة في حينه بعدد محدود من بوابات الحزمة العريضة ومع بداية عام 2006 تزايد حجم الطلب على الحزمة العريضة بسبب التطبيقات الموجودة على الشبكة وكانت هناك إضافات بسيطة على عدد البوابات وفق ما تتيحه الشبكة القائمة.

ووضعت المؤسسة مع بداية 2008 خطة تدريجية لزيادة عدد البوابات من خلال تطوير الشبكة الحالية (بي دي ان) وتطوير البوابات الدولية للوصول إلى مصادر الإنترنت والبنية التحتية لشبكة الألياف الضوئية الحاملة لهذه السعات والإعلان عن 33 ألف بوابة للاستفادة من التوسعات الخالية للمقاسم وشبكات النفاذ الضوئي واللاسلكي بحيث تكون هناك نسبة من هذه التوسعات لتلبية طلبات الحزمة العريضة.

ولفت بحصاص إلى أنه خلال العام الجاري تم وضع خطة لتنفيذ55 ألف بوابة والوصول إلى سعة100 ألف بوابة كما تم الإعلان عن شبكة ذات إمكانية وتغطية أكبر (بي دي ان 2) والتي ستؤمن سعة أولية 200 ألف بوابة قابلة للتوسع إلى المليون وسيتم وضع هذه البوابات في الخدمة مع مطلع 2011 وقد تم الإعلان مؤخراً عن إنشاء كبلين ضوئيين بمسارين متباعدين مجهزين بأحدث التقنيات يربطان بين الحدود الأردنية والتركية والبحر المتوسط بسعات فائقة وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي لسورية لبناء شبكة فقارية متطورة لجعلها معبراً دولياً للاتصالات ونقل حركة الانترنت شرقاً وغرباً و جنوباً وشمالاً بحيث تصبح هذه الشبكة جزءاً فعالاً من منظومات الاتصالات الإقليمية والدولية لتمرير حركة خدمات الاتصالات والمعلومات عبر البوابات الدولية والبرية بجودة عالية وأسعار منافسة.

كما تمت الاستفادة من البنية التحتية المتاحة حالياً وجرى توقيع مذكرة تفاهم لاستخدام السعات المتوافرة حالياً بين السعودية والاردن و سورية وتركيا لإنشاء شبكة أرضية إقليمية عريضة باسم جادي والتي ستقوم بتأمين سعة تصل إلى 200 غيغا بت من السعات المتوافرة على شبكتها على أن يتم تقاسم هذه السعات بواقع 100 غيغا بت للسعودية و60غيغا بت لتركيا و 20 غيغا بت للاردن و20غيغا بت لسورية وسيتم وضعها في الخدمة خلال الشهر القادم كما جرى توقيع مذكرة تفاهم لدراسة بناء شبكة أرضية إقليمية جديدة عريضة النطاق باسم أر سي إن بين شركات اتصالات الإمارات و موبايلي السعودية واتصالات الاردن وتحالف شركتي زين ومدى الأردنيتين والمؤسسة العامة للاتصالات في سورية ويجري حالياً ضم تركيا الى هذا المشروع.

واعتبر بحصاص أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لتنمية الموارد البشرية وتبادل الخبرات في المجال التدريبي عربياً ودولياً في ظل التغيرات التي يمر بها الاقتصاد العالمي وعالم الأعمال بجانب التغيرات التقنية و ثورة الانترنت والتطور في الفكر الإداري حيث تتعرض إدارة الموارد البشرية لتغير جذري في مفاهيمها وسياساتها وعليه فان هذه الموارد يمكن النظر إليها من دورين أساسيين.. الدور الاستراتيجي الذي يقوم على ربط أهداف هذه الإدارة بالأهداف الإستراتيجية للمؤسسة بهدف تحسين مستويات الأداء وتنمية الثقافة التنظيمية وخلق روح المبادرة أما الدور التنفيذي فينطلق من عملية تخطيط الموارد بالشكل الذي يتناسب مع آفاق عمل المؤسسة ومشاريعها وتوسعاتها والاستقطاب الجيد لمختلف الكفاءات البشرية فنيا وإداريا عبر البرامج التدريبية المختلفة.

وأوضح بحصاص أن المؤسسة قدمت التدريب اللازم وأجرت الاختبارات للمرشحين للتدريب ما خلق جوا من المنافسة لدى كوادرها وذلك عبر سعيها للتحصيل العلمي والتقني حيث تم إيفاد الكثير من العاملين للتدريب على مختلف التجهيزات الحديثة الموردة إلى المؤسسة كتجهيزات الاتصالات العالمية مثل تجهيزات شركات سامسونغ الكورية وهاواوي الصينية وغيرها.

وأضاف بحصاص أنه تم توفير حزمة تدريبية متكاملة تهدف إلى تأمين التدريب الفني والتطعيم ببرامج اللغات والحاسوب الأمر الذي ادخل مفهوم الربط بين المسارين التدريبي والوظيفي إلى حيز التطبيق ما سينعكس بدوره على أداء العمل عبر تحقيق معادلة الأداء الجيد والتي تساوي امتلاك الخبرة والرغبة معاً حيث تقوم المؤسسة بتقسيم الخطة التدريبية إلى خطط ربعية للوقوف على الأداء ووضع خطط للتدريب الخارجي مع بعض للشركات والمنظمات العربية الفاعلة في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. حلو والله ,البنى التحيته هي التي تدعم الاقتصاد وتدعم الاستقرار في الدوله فمنها ينبع مستوى معيشي عالي ومستوى تعليمي رائع وتجاره ضخمه عن طريق بنى المواصلات وايضا تدعم الاقتصاد عن طريق السياحه والسياح القادمين الى البلاد لتوفر الامكان الجميله والمناظر الخلابه.
    التقدم الى الامام انشاءالله.

زر الذهاب إلى الأعلى