سياسية

المعلم : دمشق لن تكون شرطيا لإسرائيل

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سوريا لن تكون شرطياً لإسرائيل طالما هناك حالة حرب معها ، نافيا الاتهامات بنقل بلاده صواريخ “سكود” إلى حزب الله .
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فسترفيليه أمس الاحد "صاروخ سكود لا يمكن إخفاءه ولان الطيران الاسرائيلي والاقمار الصناعية تجوب المنطقة، بالاضافة إلى وجود قوات المانيا تساعد لبنان في مراقبة حدوده".

وأضاف "حتى لو قدمنا هذا الصاروخ لحزب الله فإن الحزب لن يأخذه لأنه لا يتناسب مع نمط حرب الفدائيين التي يخوضها ، لكن أطرح سؤال هل توقفت اسرائيل عن التسلح، وهل توقفت عن التحريض والمناورات، لماذا مسموح لإسرائيل وممنوع عن العرب".

وعن مناورات "نقطة تحول 4 " التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي، قال المعلم "هذه المناورات ليست جديدة بل سادس مناورات تجريها اسرائيل منذ خمسة اشهر وإسرائيل تقرع طبول الحرب".

وتساءل المعلم " هل إسرائيل مستعدة للحرب أم للسلام، ما نسمعه من أصدقاءنا الاوروبيين أن المسعى يجب أن يكون باتجاه السلام وتعلمون أننا مستعدون للسلام وتنفيذ قرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام لكن ايضا يجب أن نكون متنبهين، في غياب السلام الحقيقي كل الاحتمالات واردة".

وبشأن زيارة الدبلوماسيين الغربيين الى دمشق، قال المعلم "نبحث معهم في أفضل الوسائل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ونزع فتيل التوتر الذي تزرعه اسرائيل لخلق أجواء مناسبة لانطلاق عملية السلام، ونرحب بكل جهد أوروبي ينصب من أجل عودة المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عبر الوسيط التركي ونأمل من أصدقائنا الاوربيين دعم الوساطة التركية وأعتقد أن كل ما سمعناه منهم هو دعم لهذه الوساطة".

من جانبه، اعتبر فيسترفيله ان "سوريا عاملا هاما للغاية في منطقة الشرق الاوسط وفي الاستقرار في المنطقة، وسوريا تعتبر بالنسبة للرباعية بلدا هاما وشريكا هاما من أجل التطور في المنطقة".

وأشار الى ان "محادثاته تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط والدور السوري في هذه العملية، من وجهة نظرنا فإن بداية المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطيينن فرصة من أجل حل الصراع في المنطقة ويجب على جميع الأطراف التصرف بمسؤولية تجاه هذه المفاوضات ونحن نشجع سوريا على المضي في هذا الطريق".

ورحب فيسترفيله بالجهود التي تبذلها البرازيل وتركيا على مستوى الملف النووي الإيراني، مؤكداً على" حق ايران في استخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية، ولكن عليها واجب الشفافية والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية في فيينا لأنه لا يمكن أن نقبل أن تتسلح إيران نوويا".

وكان إيران وتركيا والبرازيل وقعت اتفاقا هذا الأسبوع تقبل فيه طهران بتبادل وقودها النووي المنخفض التخصيب بوقود عالي التخصيب عبر تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى