سياسية

بانكوك: وفاة القائد الأحمر إثر إصابته برصاصة قناص

توفي أحد زعماء حركة القمصان الحمر والذي كان قد أصب برصاصة قناص خلال تظاهرات الأسبوع الماضي المناوئة للحكومة كما أكدت مصادر طبية الاثنين.
وقال مسؤولو المستشفى الذي كان يتلقى فيه زعيم المعارضة، الجنرال خاتيا ساواسديبول، المعروف باسم سيه دينغ أو القائد الأحمر، العلاج إثر جروح أصيب بها بطلقة قناص.

وكانت الحكومة التايلاندية قد أعلنت الأحد عن خطط لفرض حظر التجول في العاصمة، بانكوك، على خلفية استمرار المواجهات بين القوات الحكومية وجماعة "القمصان الحُمر" المناهضة للحكومة.

وجاء الإعلان فيما شوهدت سحب الدخان تغطي الشوارع حيث دوت أصوات الطلقات النارية.

وقال العقيد سانسيرن كاسكامنيرد، من "مركز قرارات الأوضاع الطارئة"، إنه، وخلال ساعات الحظر، لن يسمح للأفراد بالتواجد في الشوارع التي تحولت لساحة معارك أثناء المواجهات المريرة بين الجانبين، وراح ضحيتها 25 شخصاً منذ الخميس، بينهم جنديان من قوات الجيش.

وأفاد المسؤول العسكري أن قوات الجيش قد خولت حق فتح النار على المسلحين لدى اقترابهم ضمن مسافة معينة.
وحذر أنه عند تحديد زمان ومكان تطبيق حظر التجوال، سيمنح المحتجين مهلة حتى الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين لإخلاء الشوارع.

وتصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومة وأنصار جماعة "القمصان الحُمر" المناهضة للحكومة مؤخراً، وشهد الجمعة سقوط سبعة قتلى على الأقل بالإضافة إلى أكثر من مائة جريح.

وجاء التصعيد إثر إصابة أحد زعماء المعارضة، والذي أفادت مصادر طبية بأنه يرقد حالياً في حالة حرجة بأحد مستشفيات بانكوك، بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الحكومية، في وقت سابق.

وأشارت مصادر طبية الخميس إلى سقوط نحو 101 جريحاً، ومن بين الجرحى الذين صحفي بمحطة تلفزيون فرنسية، أُصيب برصاصة في أحد ساقيه.

وذكر متحدث حكومي الجمعة أن قوات الأمن التايلاندية بدأت تستعيد سيطرتها تدريجياً على المواقع التي يحتلها أنصار المعارضة في وسط بانكوك، فيما أظهرت مشاهد مصورة قوات الشرطة تطلق النار باتجاه المتظاهرين.

وقالت الحكومة إنها اضطرت إلى استخدام القوة لإنهاء الاعتصام الذي بدأه أنصار المعارضة منذ ما يقرب من شهر، واحتلوا عدداً من المواقع الحيوية في بانكوك، وكان رئيس الوزراء التايلاندي، أبهيسيت فاجاجيفا، قد منح المتظاهرين حتى الأربعاء الماضي، لإخلاء المناطق التي يسيطرون عليها.

وذكر المتحدث باسم الحكومة، بانيتان وتاناياغورن، أن قوات الأمن تعرضت للاعتداء من جانب المحتجين، فما كان منها إلا الرد، وأوضح، في تصريحات للصحفيين الجمعة، أن القوات اتبعت القواعد المعمول بها خلال المواجهات بصعوبة بالغة.

وفيما أشار إلى أن هذه القواعد تسمح لعناصر الشرطة باستخدام الذخيرة الحية لحماية أنفسهم وقادتهم، فقد سعى إلى طمأنة سكان العاصمة والمقيمين الأجانب، بتأكيده أن قوات الأمن ليس في نيتها الإساءة إلى أحد على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى