سياسية

مستوطنون يحرقون مسجدا في الضفة الغربية ويضرمون النار بحقول الفلسطينيين

أضرم مستوطنون إسرائيليون النار بالمسجد الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه.
وقال جمال دراغمة رئيس مجلس القرية إن المستوطنين أضرموا النار بالمسجد الذي يقع وسط البلدة مؤكدا أن شهود عيان سمعوا أصوات سيارات تقترب من المسجد عند الساعة الثالثة فجرا .

كما أضرم نحو 20 مستوطنا النيران في حقول الفلسطينيين قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة بعد ساعات من إضرامهم النار في مسجد قرية اللبن الشرقية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش شنتها في قرى وبلدات مدينتي الخليل ورام الله كما اقتحمت بلدة برقين جنوب جنين وسيرت آلياتها بشوارعها بشكل استفزازي.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه في منطقة خلة إبراهيم غرب بلدة إذنا قام جنود الاحتلال بعمليات تصوير المنازل الفلسطينيين القريبة من جدار الفصل العنصري وسلموا إخطارات بهدم عدد من البيوت في البلدة .

بدورها قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن زوارق الاحتلال التي تجوب البحر على مدار الساعة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه قوارب الصيادين ما ألحق بها أضرارا مادية بالغة وأجبر الصيادين على مغادرة البحر .

وأضافت المصادر أن ثماني آليات عسكرية ترافقها ست جرافات مدرعة توغلت مئات الأمتار شرق رفح وسط إطلاق نار كثيف وتحليق للطائرات الحربية موضحة أن الآليات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف وتمشيط للأراضي الزراعية في المنطقة كما قامت الجرافات بهدم مسجد في منطقة الدهنية .

مفتي القدس: إحراق مسجد اللبن يظهر مدى استهتار الاحتلال بالقيم الدينية والإنسانية

بدوره قال محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إن إحراق المستوطنين للمسجد يأتي ضمن سياسة الاحتلال المبرمجة ويظهر مدى استهتاره بالقيم الدينية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأوضح حسين في تصريح له أن المساجد في فلسطين المحتلة تتعرض لحملات شرسة من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيها بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.

وحذر مفتي القدس من استمرار هذه الجرائم داعيا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لردعها عن سياستها المتغطرسة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

من جهته قال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن إحراق مسجد اللبن وقبله مسجد ياسوف يندرج في إطار مسلسل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني بدءا من إحراق المسجد الأقصى وارتكاب مجزرة في الحرم الإبراهيمي الشريف وقصف وتدمير المساجد خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

فروانة: 1451 حالة اعتقال للفلسطينيين من قبل الاحتلال في 2010

وفي سياق آخر قال عبد الناصر فروانة الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين إن مجمل حالات الاعتقال التي قام بها الاحتلال بحق الفلسطينيين والتي سجلت منذ بداية العام الحالي بلغت 1451 حالة اعتقال بمعدل 12حالة عتقال يوميا غالبيتها العظمى كانت في مناطق الضفة الغربية باستثناء 28 حالة اعتقال من قطاع غزة بالإضافة لنحو 25 يادا من غزة تم احتجازهم لفترات متفاوتة بينما شهدت مدينة القدس ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاعتقالات خلال شهر آذار الماضي عقب اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين ي المدينة جراء افتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى.

بدوره قال مركز الأسرى للدراسات إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت مجموعة من العقوبات بحق الأسرى الفلسطينيين بسبب احتجاجهم وإضرابهم عن الطعام الشهر الماضي.

وأشار مدير المركز رأفت حمدونة في بيان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت الكثير من العقوبات بعد هذه الخطوات منها سحب بعض الأدوات الكهربائية والنقل للأسرى من سجن لسجن والعزل الانفرادي والتفتيش واقتحام الغرف ليلا والمنع من التعليم وإدخال الكتب وسوء الطعام.

أصحاب المحال التجارية في القدس المحتلة يحذرون من السياسات الإسرائيلية المجحفة بحقهم

من جهة أخرى حذر أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة من السياسات الإسرائيلية العنصرية بحقهم ومن مواصلة فرض الضرائب الباهظة عليهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على محالهم وإعطائها للمستوطنين.

وقال عارف إبراهيم صاحب مطعم في شارع الواد إن الحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة مصابة بالشلل ما يهدد بانقراضها حيث تروج سلطات الاحتلال لشائعات عن انتشار اللصوص فيها بهدف منع السياح من دخولها وتوجيههم نحو سوقين يهوديين أقيما على أراضي حارة الشرف الفلسطينية بالبلدة القديمة وهذا الأمر يهدد نحو 450 محلا فلسطينيا لبيع الشرقيات بالإغلاق.

من جهته قال عماد أبو سنينة صاحب أحد المخابز في حارة الشرف إنه لم يتبق في الحارة سوى 4 محلات عربية تمثل رمزا من رموز الصمود في وجه سياسة التهجير الإسرائيلية رغم ما تعانيه من المقاطعة والطلبات الإسرائيلية التعجيزية لتجديد رخصة المهنة إضافة إلى مضايقات المستوطنين بكتابة بعض الشعارات العنصرية على أبوابها.

وفي سياق متصل حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تجديد البنية التحتية في القدس القديمة ابتداء من مدخل باب العمود وحتى نهاية شارع الواد.

ونبه المركز إلى أن المشروع لا يرتبط بتحديث البنية التحتية بقدر ارتباطه بشبكة معقدة من الأنفاق حفرتها سلطات الاحتلال ولا تزال في مناطق متفرقة من البلدة القديمة وخارجها وتحديدا في منطقة باب الخليل لربط مركز القدس الغربية بحائط البراق وبالحي اليهودي مرورا بحي الارمن .

حماس ترفض العودة للمفاوضات مع الاحتلال

في سياق آخر، قال سامي ابوزهري المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن الحركة ترفض بشدة العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وتعتبر أي مفاوضات مع الاحتلال في هذه المرحلة غطاء للاستمرار في جرائمه وعدوانه وسياساته التهويدية والاستيطانية والقتل والحصار لغزة.

وأضاف أبوزهري في حديث تلفزيوني أمس أن لجنة المتابعة العربية الخاصة بالمبادرة العربية للتسوية ليست مفوضة بمنح هذا الغطاء في الوقت الذي يقوم به الاحتلال بمزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأشار أبوزهري إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض وقف الاستيطان كشرط لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع السلطة الفلسطينية مؤكدا أن نتنياهو كثف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس. وأكد ابوزهري أن المطلوب هو وقف التطبيع مع الاحتلال ووقف إجراء أي مفاوضات معه.

غينغ يطالب المجتمع الدولي بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة

وفي سياق آخر طالب جون غينغ منسق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض عن قطاع غزة.

وقال غينغ في حديث صحفي: إن على المجتمع الدولي أن يبحث عن سبل لكسر الحصار الاسرائيلي عن القطاع بشكل عملي بعيدا عن التصريحات.

وأضاف غينغ نوصي العالم بإرسال سفن إلى شواطئ غزة ونؤمن بأن إسرائيل لن تستطيع أن تعترض هذه السفن لأن البحر مفتوح وقد نجحت منظمات حقوق الإنسان في السابق بخطوات مشابهة وأثبتوا أن كسر الحصار عن غزة ممكن.

وأضاف غينغ لقد حان الوقت كي يعمل المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات عن طريق البحر كما فعل في هايتي.

قافلة إغاثة جديدة لكسر حصار غزة

إلى ذلك، أكد أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة الفلسطينية المقالة أن قافلة سفن جديدة محملة بالمساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومواد بناء ستصل إلى قطاع غزة نهاية الشهر الجاري انطلاقاً من تركيا. وقال يوسف في مؤتمر صحفي عقده في مرفأ الصيادين في غزة الذي ترسو فيه سفن المساعدات الإنسانية الدولية إن قافلة السفن تضم 700 متضامن من 17 دولة أوروبية إضافة إلى تركيا مؤكداً أن هذه السفن تشكل أملاً مهماً في الحد من تردي الوضع الإنساني خصوصاً في مجال الصحة حيث أن أكثر من 130 صنفاً من الدواء مفقود في القطاع.

وأضاف يوسف أن شللاً تاماً لا يزال يصيب المرافق الصناعية والاقتصادية في القطاع كما أن سوق العمل يشهد أزمة متفاقمة مشيراً إلى أن الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة يتسبب بخسائر شهرية للقطاع تبلغ 48 مليون دولار. بدوره قال محمد كايا مسؤول هيئة الإغاثة التركية الإنسانية "اي اتش اتش" في غزة إن قافلة السفن التي ستنطلق من تركيا تحمل مواد إنسانية وإغاثية وإنشائية والتي تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على حركة الإعمار في قطاع غزة والذي يمنع دخول هذه المواد من إسمنت وألومنيوم وحديد.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً على قطاع غزة للسنة الرابعة الأمر الذي تسبب بوفاة العديد من الفلسطينيين المرضى بسبب منعهم من السفر خارج القطاع لتلقي العلاج حيث أن الحصار سبب نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى