سياسية

الشرع: المنطقة تمر بحالة هدوء بسبب فشل المشروع الأميركي الإسرائيلي

أكد السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ان المنطقة الان تمر بحالة هدوء يأتى من فشل مشروع ضخم كان يعد له أميركيا واسرائيليا فى المنطقة لم ينجح وتعثر كثيرا فى العراق وأفغانستان وفى فلسطين ولم يوفق فى لبنان بالرغم من أنهم أولوه اهتماما كبيرا.

وقال الشرع في لقاء مع قناة المنار الليلة الماضية ان هذا المشروع الذى لم ينجح لم يقابله للاسف اى مشروع اخر بديل يمكن العرب من تجاوز التحديات والتغلب عليها.

وأكد نائب رئيس الجمهورية أن المنطقة بحاجة الى أمن واستقرار حقيقي وخاصة استقرار اقتصادى وتنموى لان ارتفاع سعر النفط بسبب انخفاض سعر الدولار هو مسالة مخيفة قد تصل الى وضع لا تحمد عقباه.

وأشار الشرع الى اننا الان فى مرحلة جديدة لافتا بهذا الصدد الى الزيارات التى يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد والمسؤولون السوريون الى دول عديدة فى العالم والوفود التى تستقبلها سورية اسبوعياً او يوميا مؤكد ان الضغوط على سورية والشعب الفلسطينى هى نتيجة استمرار حالة العداء العربى مع اسرائيل لان المرجعية بالنسبة للولايات المتحدة خاصة وللغرب عامة فيما يتعلق بسورية والشعب الفلسطينى هو اسرائيل.

وأضاف الشرع ان الموقع الجغرافى لسورية يزيد من حدة المواجهة مع اسرائيل وان العداء الاسرائيلى لسورية ينعكس بالتالى ضغوطا من الولايات المتحدة ومن بعض الدول الغربية التى هى أقرب بشكل طبيعى الى الولايات المتحدة أو الى اسرائيل.

وحول الاتصالات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركيا أشار نائب رئيس الجمهورية الى أن هذه الاتصالات استطلاعية للتحضير لاى اشارة تعطى من جانب الى اخر بان هناك امكانية للانتقال الى مفاوضات مباشرة مؤكدا ان تركيا حريصة على ان تنجح فى هذه المهمة لان لها انعكاسا داخل تركيا ولها انعكاس على العلاقات السورية التركية ولها انعكاسات مهمة جدا على كل الوضع فى المنطقة.

وأشار الشرع إلى وجود مصلحة متبادلة كبيرة بيننا وبين تركيا.. فنجاح تركيا هو نجاح لنا لان تركيا لا يمكن ان تقبل الوساطة.. والجولان او جزء منه لا يزال تحت الاحتلال الاسرائيلي.. فإذا تحقق الانسحاب الاسرائيلى الكامل من الجولان الى خط الرابع من حزيران فهو ربح كبير لسورية ولتركيا ايضا بنفس الوقت.. محملا اسرائيل مسؤولية عدم التوصل الى السلام من خلال رفضها الانسحاب من جميع الاراضى العربية التى احتلتها فى عام 1967.

وقال نائب رئيس الجمهورية نحن لم نتوقف عن المطالبة باستئناف المفاوضات وفق متطلبات ومحددات واسس وهذه الاسس ليست شروطا مسبقة هى فى الواقع الركائز الاساسية والمتطلبات الجوهرية لبداية عملية سلام وخاصة ان هذه العملية لا تنطلق من الصفر وبالتالى عندما يبلغنا الاتراك بانهم قد اخذوا وعدا من الاسرائيليين بانهم جاهزون وانهم على استعداد بان يستانفوا المفاوضات على هذه الاسس "اسس مرجعية مدريد.. الارض مقابل السلام ومقررات مجلس الامن" فمن الطبيعى ان نكون صادقين مع انفسنا ونقبل.. اما متى تتحول هذه المفاوضات التمهيدية الى جدية بصورة ملموسة ومباشرة عندما يتم الاتفاق على هذه الاسس دون مواربة بوضوح بشكل ملموس وعلى الواقع ايضا.

وحول العلاقات العربية الفرنسية قال الشرع: لفرنسا بالنسبة لنا دور مهم فى الشرق الاوسط بحكم تاريخ العلاقات السورية الفرنسية والعربية الفرنسية.

وحول أسلحة الدمار الشامل أكد الشرع ان سورية تطلب أن تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل لان هذا يريح الجميع.. يريح الولايات المتحدة ويريح سورية والمجتمع الدولى وان الشرط الوحيد لتحقيق ذلك هو ادخال اسرائيل تحت الرقابة والتفتيش الدوليين.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية ان سورية لا تساوم على علاقاتها مع احد وهذا ليس له علاقة بالسعى من اجل انهاء الاحتلال والتوصل الى السلام الذى يعزز سيادة الدول واحساسها بالاستقلال ويعزز شعورها بالامن.

وأوضح الشرع ان سورية فى موقعها الجغرافى وتراثها العربى والاسلامى تبحث عن الذين يوءيدون الحفاظ على الامن القومى العربي.

وحول دور المقاومة اللبنانية اكد نائب رئيس الجمهورية ان هذه المقاومة تمكنت من افشال حرب كاملة استمرت لثلاثة وثلاثين يوما ضد لبنان مشيرا الى ان حرب تشرين التحريرية فى عام 1973 وحرب لبنان فى تموز عام 2006 خلقتا وضعا جديدا كاملا فى المنطقة.

وحول اتفاق الدوحة بين الاطراف اللبنانية اوضح الشرع ان الاتفاق وضع اللبنانيين على الطريق الصحيح للحل الذى يجنب لبنان المزيد من المآسي والمعاناة وسورية ترتاح عندما يكون لبنان معافى تماما وان تكون بنيته وطنية بحيث يكون التعامل بين بلدين مستقلين يتمتعان بالسيادة وهذا في مصلحة اللبنانيين والسوريين.

بواسطة
سي _السيد
المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى