أخبار البلد

انخفاض وفيات الحوادث 69ر10 %.. إنشاء 16 نقطة مرورية بالمحافظات لمراقبة السرعات.. أتمتة مخالفات المرور والعمل على استبدال إجازة السوق الحالية بإجازة إلكترونية

قامت وزارة الداخلية باتخاذ العديد من الإجراءات للتخفيف من الحوادث المرورية وأضرارها

قامت وزارة الداخلية باتخاذ العديد من الإجراءات للتخفيف من الحوادث المرورية وأضرارها ومن أهمها تأمين تقنيات مساعدة خاصة بنظام مراقبة الطرق "رادارات" كاميرات مراقبة السرعات وتم تركيبها بشكل ثابت في الشوارع وعلى الطرقات المركزية وذلك بهدف ضبط المخالفين وتوثيق المخالفات المرتكبة إضافة إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء 16 نقطة مرورية في مختلف المحافظات من شأنها توفير شروط أفضل لمراقبة السرعات والالتزام بقانون السير والمركبات وبالتالي التخفيف من المخالفات التي تعد السبب الرئيسي للحوادث.

وتعمل الوزارة أيضا على تعميم تجربة النقاط المرورية الإسعافية على كافة المحافظات إذ تم البدء فيها بمحافظة ريف دمشق بوضع نقطة في منطقة الثنايا مزودة بكافة المستلزمات الخاصة بطبيعة عملها ومجهزة بكادر مدرب على عمليات الإنقاذ والإسعاف وذلك بهدف تخفيف وطأة الحوادث وأضرارها لاسيما الجسدية منها.

كما تعمل الوزارة على إنجاز مشروع أتمتة مخالفات المرور وقاعدة البيانات الخاصة بها وصولا لإيجاد نظام متكامل لكافة المخالفات يسهم في تقديم أفضل التسهيلات للمواطنين إضافة إلى أنه يتم العمل على تغيير إجازة السوق الحالية واستبدالها بإجازات السوق الإلكترونية التي تواكب متطلبات المرحلة القادمة وتتناسب مع مشروع أتمتة المرور إذ تحمل هذه الشهادة مواصفات تتيح شحنها مادياً بحيث يمكن من خلالها دفع قيمة المخالفة وإجراء عملية حسم النقاط.

20100503-124659.jpg

وتسعى الوزارة لربط فروع المرور بمديريات النقل لاسيما بعد النجاح والنتائج التي تحققت بعد تطبيق هذه التجربة في محافظة حمص والتي خففت بدورها الكثير من الأعباء والوقت والجهد على المواطنين ومنعت حصول حالات الازدحام التي كانت تتسبب في حصول التأخير في إنجاز المعاملات نتيجة الضغط الكبير على هذه المديرية كما هو الحال في باقي المديريات.

وفيما يتعلق بالإحصائات الخاصة بالحوادث المرورية بينت إدارة المرور في وزارة الداخلية أن عدد الوفيات الناجم عن هذه الحوادث انخفض من 2563 وفاة عام 2008 إلى 2289 العام الفائت وبنسبة وصلت إلى 69ر10 بالمئة في حين انخفض عدد الضبوط المسجلة في المخالفات المرورية من 1931857 ضبطاً إلى 163804 ضبوط أي بنسبة 21ر15 بالمئة على الرغم من ازدياد عدد المركبات المسجلة في سورية بنسبة 17ر14 بالمئة.

وحول تصنيف الحوادث حسب المخالفات التي تسببت فيها بينت الإدارة أن 13105 حوادث نتجت عن مخالفة السرعة الزائدة و 1544 للتوقف غير النظامي و 1178 للتجاوز الخاطئ والدوران غير النظامي و 647 لسبب استخدام الهاتف النقال و 4111 لعدم التقيد بشارات المرور الضوئية و 982 نتيجة القيادة الرعناء و 704 تحت تأثير النعاس و 341 تحت تأثير المسكرات و 952 بسبب السير في اتجاه ممنوع و 632 للحمولات الزائدة و 1288 لسوء حالة الإطارات و 1030 لعدم ترك مسافة أمان و 398 لعدم صلاحية الأنوار و 1033 لسوء حالة الطريق و 535 لعدم صلاحية المكابح و 1125 لعطل مفاجىء ليصل بذلك عدد الحوادث المرورية المسجلة إلى 29605 حادثا منها 17603 حوادث أدت إلى أضرار مادية و 12002 حادث أدى إلى أضرار جسدية.

أما بالنسبة لانخفاض الوفيات حسب المحافظات فجاءت محافظة حلب في المرتبة الأولى حيث انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية فيها بمقدار 60 شخصا مقارنة مع عام 2008 تلتها اللاذقية بمقدار 51 شخصا ثم ريف دمشق 50 شخصا وحمص 47 شخصا والرقة 45 شخصا وطرطوس 29 شخصا ودمشق 25 شخصا وحماة 15 شخصا والحسكة 4 أشخاص والقنيطرة بشخص واحد.

كما احتلت محافظة ريف دمشق المرتبة الاولى في انخفاض عدد الحوادث الحاصلة إذ انخفضت بمقدار 695 حادثا تلتها اللاذقية بـ 66 حادثا وحماة بـ 53 حادثا وحمص بـ 31 حادثا والسويداء بـ 24 حادثا.

وحول توزع وقوع الحوادث حسب الأشهر بينت الإدارة ان شهر آب شهد اعلى عدد مسجل في هذه الحوادث إذ وقع خلاله 3052 حادثا تلاه شهر حزيران بـ 2890 حادثا فتموز بـ 2889 حادثا بينما سجل شهر حزيران أعلى عدد وفيات حاصلة جراء الحوادث إذ توفي خلاله 253 شخصا تلاه شهر أيلول بـ 246 وفاة ثم شهر تموز بـ 239 وفاة إذ يبين المعنيون أن سبب ارتفاع نسبة الحوادث خلال هذه الفترة يعود إلى تزايد النشاط السياحي والاقتصادي في مختلف المحافظات.

أما بخصوص تصنيف الحوادث حسب نوعها فجاءت حوادث الاصطدام أولا إذ وقع ما مجموعه 22382 حادثا نتيجة الاصطدام و 5027 حادثا بسبب التدهور بينما وقع 2038 حادث دهس.

وحول الحلول والمقترحات للتخفيف من الحوادث المرورية وأضرارها يؤكد المعنيون والمختصون في وزارة الداخلية والوزارات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة ضرورة التركيز على تصميم وتنفيذ الطرق وإعادة تأهيلها بما يتناسب مع متطلبات السلامة المرورية والزيادة الكبيرة الحاصلة في عدد المركبات المسجلة وإدخال مفهوم التربية المرورية على المناهج في المدارس إلى جانب تعزيز منظومة الإسعاف الطرقي السريع وخدمات الطوارئ الطبية وتوفير الكوادر المختصة اللازمة لها والتنسيق بين كل الجهات المعنية لتامين وسائل الوقاية من حوادث الطرق إضافة لتكثيف حملات التوعية المرورية والطرقية وتعميم تطبيق أساليب المراقبة الالكترونية للتصدي لظاهرة السرعات الزائدة التي تعد احد أهم مسببات الحوادث.

وفيما يتعلق بالمسببات الرئيسية للحوادث الحاصلة يبين الخبراء أن أهمها يتمثل بدور العامل البشري سواء ما يتعلق منها بواجبات السائقين تجاه مركباتهم أو تقيدهم بقوانين السير والمرور والسرعات المحددة وكذلك عدم التزام المشاة والعابرين على الطرق بقواعد السلامة المرورية إضافة لحاجة أجزاء كبيرة من الشبكة الطرقية للصيانة وإعادة النظر في تصاميمها بما ينسجم مع قواعد السلامة الطرقية المطبقة عالميا.

وتظهر المؤشرات الزمنية للحوادث المرورية المسجلة في سورية خلال العام 2009 وفاة شخص كل 3 ساعات و 11 دقيقة نتيجة الحوادث وسقوط جريح كل 5ر38 دقيقة وحصول حادث كل 26ر20 دقيقة في حين بلغ المعدل الاجمالي اليومي للوفيات الناجمة عنها 02ر7 وفيات يوميا بينما تبين الاحصائيات الدولية ان الحوادث المرورية على مستوى العالم تتسبب سنويا بوفاة 2ر1 مليون شخص في العالم في الوقت الذي تبلغ فيه الكلفة الاقتصادية الناجمة عن هذه الحوادث ماقيمته 518 مليار دولار منها 60 مليار دولار للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى