سياسية

زيباري ينفي وصول المحادثات الأمنية مع واشنطن لطريق مسدود

نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تكون محادثات بلاده مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق أمني طويل الأجل قد وصلت لطريق مسدود، مؤكدا أن بغداد ملتزمة بالتوصل لاتفاق.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في وقت سابق من الأردن التي يؤدي زيارة إليها، إن هذه المحادثات وصلت إلى "طريق مغلق".
 
لكن زيباري قال بعد اجتماع لمجلس الأمن حول العراق إنه رغم الصعوبات بشأن "القضايا القانونية والفنية الدقيقة جدا، فإن رئيس الوزراء والحكومة ملتزمان بمواصلة هذه المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي".
 
وأضاف وزير الخارجية العراقي "أعتقد أنه من السابق لأوانه جدا فعلا الحكم على أن هذه الاتفاقية قد ماتت أو أنه لا يوجد مخرج".
المشكلات الرئيسية
ولخص زيباري المشكلات الرئيسية في المحادثات بـ"السماح بالعمليات الأميركية ضد المسلحين والحصانة القانونية التي تسعى إليها واشنطن للمتعاقدين الأميركيين وقضايا تتعلق بدخول وخروج الأميركيين من العراق".

ووصف تقريرا منشورا أفاد بأن الولايات المتحدة تحتجز نحو 50 مليار دولار من الأموال العراقية في بنك الاحتياطي الاتحادي بنيويورك للضغط على بغداد من أجل قبول الشروط الأميركية بشأن الاتفاقية الإستراتيجية بأنه غير دقيق.

وقال في هذا السياق "على العكس.. أبلغنا الأميركيون بأنه فيما يتعلق بأصولكم في الولايات المتحدة فبإمكاننا أن نؤكد لكم أننا يمكن أن نحميكم".

جهوزية القوات العراقية
من جهة ثانية أبلغ وزير الخارجية العراقي مجلس الأمن بأن القوات العراقية والأميركية تجاوزت مرحلة الخطر في معركتها ضد ما وصفه بالتمرد والإرهاب. لكنه نبه إلى أن قوات بلاده لا تزال غير قادرة بمفردها على تولي المسؤولية الأمنية بشكل كامل.

وقال زيباري إن الـ600 ألف رجل من قوات الأمن العراقية التي تنتشر في 18 محافظة "لا تزال غير قادرة على تحمل المسؤولية لإحلال الأمن في كامل التراب العراقي".
 
وأكد الوزير أن "العراق يرحب بمواصلة دعم القوات الدولية له" وأن بلاده "تشجع على حضور أكبر للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بالعراق".
 
من جهتهم أشاد أعضاء مجلس الأمن بما وصفوه التقدم الذي تحقق مؤخرا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية في العراق.

بواسطة
سي _السيد
المصدر
وكالات - الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى