سياسية

رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون : إن فرنسا تريد أن تعرض على سورية شراكة شاملة

فرنسا مستعدة للمساهمة في محادثات السلام بين سورية وإسرائيل بالتنسيق مع تركيا , حيث جاء في تصريح لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن فرنسا تريد أن تعرض على سورية شراكة شاملة ..

وأضاف في حديث له سينشر غدا أن " زيارته إلى سورية تهدف إلى ترسيخ علاقات البلدين على المدى الطويل، والسماح لها بتجاوز خطوة إضافية بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات " ..

ويصل رئيس الوزراء الفرنسي بزيارة رسمية إلى سورية الجمعة القادمة يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري ، بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ..

وقال فيون إن " توقيع الاتفاقيات بين سورية وفرنسا يسهم في تنمية وتحديث سورية " ، مشيراً إلى أن " ما تريد أن تعرضه فرنسا على سورية هو شراكة شاملة ، إذ أن بين السوريين والفرنسيين رغبة بالعمل أكثر وأكثر مع بعضهما بهدف فتح مجالات جديدة للتعاون " ..

وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أنه "سيبحث مع الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري الوضع في المنطقة، وعملية السلام على كافة المسارات والوضع في الساحة الفلسطينية والعربية والوضع في العراق" ، أيضاً مشيراً إلى أن " فرنسا تتمسك بالحوار مع الحكومة السورية بشأن كافة المواضيع المتعلقة بالمنطقة ، رغم وجود وجهات نظر مختلفة في بعض المواضيع" ..

وتوجه ليون إلى الشعب السوري قائلاً أود أن أقول للشعب السوري إنه خلال سنتين تقريبا تم إحراز الكثير من التقدم بين بلدينا وفرنسا ترغب بتعزيز الروابط مع سورية في الإطار الثنائي وداخل أطر أوسع مثل الاتحاد من أجل المتوسط وترغب بلعب دور بناء أكثر فأكثر في خدمة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط" ..

والاتحاد من أجل المتوسط هو مشروع اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كنوع من التعاون بين دول حوض المتوسط في الشمال والجنوب , إلا أنه واجه تحفظات من قبل بعض الدول الأوربية وخاصة ألمانيا التي رأت فيه منافسا للاتحاد الأوربي ..

وفي سياق آخر ، أشار فيون ، إلى أن " فرنسا رحبت بالإعلان عن المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل في أيار 2008 برعاية تركيا"، مشيرا إلى أنها "أسفت لتوقف المحادثات " ..

ولعبت تركيا دوراً كبيراً في المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل من خلال رعايتها لتلك المحادثات التي بدأت في أيار عام 2008, قبل أن تعلق آخر كانون الأول الماضي إثر العدوان على غزة , حيث تم إجراء 5 جولات من تلك المحادثات في مدينة اسطنبول التركية ..

وقال فيون أنه "يجب أن تكون الأولوية لدى الجميع هي السعي إلى سلام عادل وشامل يقوم على القرارات الدولية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين"، موضحا أن "فرنسا صديقة لسورية وإسرائيل في الوقت نفسه، وهي مستعدة للمساهمة في محادثات السلام بين الطرفين بالتنسيق مع تركيا " .. 

بواسطة
حسان عبد اللطيف إسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى