سياسية

سوريا ترفض اتهامات أميركية بالتعاون نوويا مع كوريا الشمالية

رفضت سوريا جملة وتفصيلا ما سمته حملة الافتراءات وتزوير الحقائق التي تشنها الإدارة الأميركية الحالية ضدها بزعم وجود تعاون نووي بين دمشق وبيونغ يانغ. وجاءت الاتهامات الأميركية بعد أن عرضت أجهزة الاستخبارات على الكونغرس ما تدعي أنه أدلة على ذلك التعاون المحت
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر رسمي قوله إنه في الوقت الذي ترفض فيه سوريا الادعاءات الأميركية جملة وتفصيلاً فإنها تؤكد أن هذه الحملهَ تهدف أساسا لتضليل الكونغرس والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية التي كانت هذه الإدارة على ما يبدو طرفاً في تنفيذها.

وجاء في بيان صادر عن السفارة السورية في واشنطن أن دمشق تعتبر المزاعم الأميركية بأنها بنت مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية "سخيفة"، وطالبت الولايات المتحدة بالتصرف بمسؤولية والتوقف عن اختلاق مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط.

وقال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن بلاده تعتبر المزاعم الأميركية حول تعاون نووي مع بيونغ يانغ باطلة جملة وتفصيلا، وتندرج في إطار التاريخ الأميركي المليء بالافتراءات.

واعتبر الدبلوماسي السوري أن الأدلة التي استندت إليها الإدارة الأميركية -وهي عبارة عن صور جوية- مثيرة للضحك لأنها تظهر مبنى عاديا بدون سياج ولا حراسة أمنية ولا قنوات مائية خاصة، وتدعي أنه مفاعل نووي ساهمت كوريا الشمالية في بنائه.

ومن جانبه قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري "قلنا مرارا في السابق, إنه لا تعاون بين سوريا وكوريا الشمالية من أي نوع كان في سوريا". ووصف الجعفري الاتهامات الأميركية بأنها "شائعات".

اتهامات أميركية
لكن واشنطن تقول إن كوريا الشمالية ساعدت سوريا في أنشطة نووية سرية، وتنفي أنها أعطت ضوءا أخضر لشن غارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي على ما تدعي أنه مفاعل نووي سوري بمنطقة دير الزور.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن بلادها لديها "أسباب كافية للاعتقاد بأن المفاعل -الذي لحقت به في السادس من سبتمبر/أيلول من العام الماضي أضرار لا يمكن إصلاحها- لم يكن للاستخدام في أغراض سلمية".

وقال مسؤول بالاستخبارات الأميركية إن المفاعل السوري دمر قبل تلقيه الوقود النووي وقبل تشغيله, مضيفا أن المفاعل "لو أنجز لكان من الممكن أن ينتج البولوتونيوم لأسلحة نووية لكنه دمر قبل ذلك".

وجاءت تلك التصريحات والمواقف, بعد أن أطلعت وكالة الاستخبارات الأميركية الكونغرس على تفاصيل قالت إنها تتعلق بمفاعل نووي سوري قصفته إسرائيل وكان على وشك التشغيل خلال أسابيع أو أشهر، على حد زعمها.

عرض وتعاون
وعرض التعاون النووي المزعوم بين كل من دمشق وبيونغ يانغ للكونغرس رئيس الاستخبارات المركزية مايكل هايدن وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي وأبرز مساعدي الرئيس جورج بوش في جلسة مغلقة خصصت لهذا الشأن.

وفي نفس السياق أبلغت واشنطن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المعلومات التي قدمتها إلى الكونغرس بشأن مزاعمها بمساعدة كورية شمالية لسوريا.

والتقى جون رود مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمراقبة التسلح والأمن الدولي مع المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي.

وقال دبلوماسي أميركي إن الولايات المتحدة ترغب في إطلاع الوكالة الذرية على معلومات بشأن كوريا الشمالية، لكنها "تريد أيضا أن تثير لدى الوكالة أن سوريا لا تحترم التزاماتها المتعلقة بمعاهدة الحد من الانتشار النووي".

بواسطة
MiDo

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى