سياسية

مشروع قرار بريطاني لنشر قوات أممية بالصومال

روى شهود عيان للجزيرة نت بعض فصول الأحداث التي قتل فيها مدنيون في وقت سابق هذا الأسبوع بمسجد بالعاصمة الصومالية مقديشو، كما وزعت بريطانيا على الدول الأعضاء بمجلس الأمن مشروع قرار يهدف إلى تقوية دور الأمم المتحدة في الصومال.
ويدعو مشروع القرار مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "مواصلة خططه لنشر قوات لحفظ السلام (في الصومال) مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع على الأرض ودراسة خيارات إضافية لحجم وتشكيلة ومسؤولية والمنطقة المقترحة للقوات على الأرض".

وقال دبلوماسيون غربيون في مجلس الأمن إن البريطانيين يأملون أن يصوت المجلس في مطلع الأسبوع القادم على مشروعهم الذي يعتبر أن الوضع في الصومال "ما زال يشكل تهديدا للسلام الدولي والأمن في المنطقة".

وتعكف فرنسا والولايات المتحدة على وضع مشروع قرار سيرافق المشروع البريطاني ويتناول بشكل حصري مسألة محاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال ومناطق الملاحة البحرية بشكل عام.

ومن جهة أخرى قال لوكالة رويترز موظفون في مستشفى "أس أو أس" -وهو أكبر مستشفى أطفال في مقديشو- إن القوات الإثيوبية التي احتلته منذ مطلع الأسبوع غادرته ليلة أول أمس بعد أن أخذت الأغذية وزيت الطبخ معها وأتلفت معدات المستشفى ومقتنياته.

ذبح بالمسجد
وفي سياق متصل أفاد مراسل الجزيرة نت بمقديشو مهدي علي أحمد بأنه عاين آثار الدماء بمسجد الهداية شمالي مقديشو والذي قتل فيه مدنيون هذا الأسبوع، وقال إن المكان تنبعث منه الروائح الكريهة نتيجة تعفن الجثث.

ونقل المراسل عن شهود عيان قولهم إن القوات الإثيوبية دخلت المنطقة التي يوجد بها المسجد من جهات عدة وبدأت بتفتيش المنازل المحيطة به وقتلت عددا من الأهالي.

ويضيف الشهود أن القوات الإثيوبية قصفت بعدد من صواريخ الكاتيوشا المسجد التابع لجماعة الدعوة والتبليغ قبل أن تدخل إليه وتأمر النساء والأطفال بالتوجه نحو مبنى خلفي تابع له.

وأكد الشهود أن الإثيوبيين ذبحوا داخل المسجد -الذي يعد من أكبر وأهم المساجد في مقديشو- 11 رجلا بينهم مؤسسه وإمامه، واقتادوا عشرة آخرين إلى محيطه وذبحوهم هناك.

احتجاز الأطفال
بدورها اتهمت منظمة العفو جنودا إثيوبيين بقتل 21 شخصا في المسجد، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن من قتلوا "كانوا مدنيين عزلا ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية".

وأضافت أن ذبح بعض من كانوا في المسجد "شكل من أشكال الإعدام خارج نطاق القضاء تمارسه القوات الإثيوبية في الصومال".

وذكرت المنظمة أن القوات الإثيوبية احتجزت أيضا عشرات الأطفال أثناء مداهمتها المسجد، مؤكدة أن بعضهم لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات وأن غالبيتهم لا يزالون محتجزين.

وكانت عدة جهات استنكرت ما وقع في مسجد الهداية، حيث أصدرت منظمة إسماعيل جمعالي لحقوق الإنسان في مقديشو أمس بيانا عبرت فيه عن أسفها الشديد، ودعت المجتمع الدولي "لكسر الصمت إزاء هذه الانتهاكات"، وطالبت بتحقيق دولي.

كما انتقد الناطق الرسمي باسم مجلس قبائل الهويا أحمد ديريا الحكومة الصومالية، معتبرا أنها "تدعي مسؤوليتها عن الشعب الصومالي لكنها تسارع لشجب الهجمات على القوات الإثيوبية، وتسكت عن المدنيين الصوماليين حين تعرضهم للمذابح التي بات الجيش الإثيوبي يرتكبها في أغلب عملياته".

بواسطة
MiDo

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى