ختم بكلمة للعماد عون شكر فيها الرئيس الأسد والشعب السوري .. قداس احتفالي في ( براد ) بالذكرى 1600 لمار مارون بحضور عون ولحود وفرنجية
أقيم عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم قداس احتفالي في كنيسة القديس جوليانوس في منطقة براد – شمال حلب ، بمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشرة للقديس مارون، ترأسه المطران يوسف انيس ابي عاد مطران الأبرشية المارونية في حلب .
وحضر القداس الرئيس العماد اميل لحود، و رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ، و السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري، وعدد كبير من رجال دين مسيحيين من مختلف الطوائف في سوريا.
وتزاحم المئات من السوريين واللبنانيين في الكنيسة وفي صالة مجاورة أقيمت خصيصاً للاحتفالية ، ولم يتمكن عدد من الحضور من الدخول إلى الصالة بسبب الازدحام الشديد ، كما أقيمت خيمة ثالثة للإعلاميين الذين لم يتمكنوا من تغطية الاحتفالية بالشكل المناسب بسبب الازدحام الشديد . و بعد الإنجيل ألقى المطران ابي عاد عظة للمناسبة تلاه السفير زيناري.
وفي ختام القداس ألقى العماد ميشال عون كلمة تحدث فيها عن القديس مارون ، وعن سعادته في المشاركة بالقداس ، وقال " في وجودنا اليوم أمام ضريح مار مارون، واحتفالنا بذكرى القرن السادس عشر لوفاته، يتخطى لقاؤنا آنيته، ليصبح لقاءً مع التاريخ. في هذه البقعة كرّس مار مارون حياته لعبادة الله وخدمة الإنسان، حارب الوثنية ومدّ يد العون الى كل سائل محتاج، فقصده الكثيرون وتتلمذوا على تعاليمه ونموذجية سلوكه ثم انتشروا في كل بقاع الأرض وزرعوها كنائس وحملوا كلمة الله الى رعاياها " .
وتابع " بلغ مرتبة القداسة وشعّ من المشرق فعمّ الكون، ولم يعد محدوداً بزمان ومكان، وأبناؤه المحتفلون اليوم بذكراه يصرخون بوجه الذين يروّجون لصراع الحضارات بأن الحضارات لا تتصارع ولكنها تتحاور وتتفاعل لترسم مساراً أفضل لتطور الإنسانية وتؤمّن سلماً من القيم يكون الأرقى والأجمل فيترسّخ السلام ما بين بني البشر" .
وأضاف " نحن سعداء في هذه المناسبة التي أبرزت معالم هذا التراث العظيم وقدّمته إرثاً للإنسانية جمعاء. وهذا لم يكن ممكناً لولا التصميم على إنجاز هذا العمل الجبار، هذا العمل الذي يساهم في إيقاظ الضمير التاريخي للمشرقيين ".
وختم كلمته بالقول " إلى سيادة الرئيس بشار الأسد أسمى درجات التقدير وللشعب السوري صداقتنا ومحبتنا" .
وبعد القداس ، أقام الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته حفل غداء في براد، ضم العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والرئيس السابق اميل لحود والوفد المرافق .
وكانت انطلقت في حلب امس الاحتفالات في الذكرى المئوية السادسة عشرة للقديس مارون، بعنوان "مار مارون من كورة حلب إلى الكون"، شارك فيها الرئيس لحود والعماد عون والنائب فرنجية و الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس بشار الأسد ووزير الأوقاف ومحافظ حلب ومطران القدس هيلاريون كبوجي والسفير البابوي وسفيرا فرنسا ولبنان في دمشق وفاعليات دينية وشعبية من محافظة حلب وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات اللبنانية.
وكانت الجهات المعنية في حلب قامت بسلسة إجراءات لتأهيل موقع قرية براد ، وتم تأهيل المنطقة من خلال فتح عدد من الشوارع ورصف بعض الطرقات ، وإيصال المياه بهدف حماية الموقع الأثري والديني للقرية والحفاظ عليه لما له من اهمية تاريخية، وسيتم اعلانه عند استكمال هذه الاعمال متحفا ومنتزها عالميين.
وستستمر الاحتفالات لمدة عام تنظم خلاله المعارض والندوات والمحاضرات المرتبطة بالقديس مارون وآثار قرية براد بمشاركة العديد من المثقفين والكتاب والفنانين اللبنانيين والسوريين بالإضافة الى أمسيات موسيقية وتراتيل دينية.