إسرائيل تسمح بوقود محدود لكهرباء غزة وتواصل حصارها
استأنفت إسرائيل اليوم السماح بتزويد قطاع غزة المحاصر بالوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بها.
ولكن هذا الوقود المكون من مادة الديزل (السولار) لن يكون كافيا لتشغيل محطة كهرباء غزة إلا لمدة أربعة أيام فقط، حسبما أكد المدير العام لهيئة البترول الفلسطيني مجاهد سلامة في تصريح للجزيرة من رام الله.
وأوضح سلامة أنه سيُضخ مليون لتر من السولار نهار اليوم، وهي كمية كافية لتشغيل المحطة أربعة أيام.
وأكد كذلك مدير محطة كهرباء غزة ضرار أبو سيسي أن شاحنتين محملتين بإمدادات الوقود -التي يمولها الاتحاد الأوروبي- وصلتا إلى محطة توليد الكهرباء، وأضاف أن من المتوقع وصول إمدادات تبلغ مليون لتر.
وأكدت إسرائيل من جانبها أنها ضخت الوقود عن طريق خط أنابيب عبر الحدود مع غزة بعد أن كان هذا الخط توقف عن العمل إثر إغلاق معبر ناحال عوز شرقي قطاع غزة منذ هجوم فلسطيني في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري استهدف منشآته وأسفر عن مقتل حارسين إسرائيليين.
جاء ذلك بعد أن كان نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة كنعان عبيد حذر في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء من أن المحطة يجب أن تغلق مساء اليوم الأربعاء إلا إذا وصلتها إمدادات.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية تخصيص مليوني لتر أسبوعيا من الوقود الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء المحلية في غزة، التي تَسد ثلث حاجة القطاع من الكهرباء، بالإضافة إلى المستشفيات والمؤسسات الحيوية الأخرى، في حين يرتبط معظم الباقي بشبكة الكهرباء الإسرائيلية.
ولكن إسرائيل مع ذلك واصلت حصار قطاع غزة اقتصاديا وسياسيا عبر إغلاق المعابر بينها وبين غزة إضافة إلى استمرار إغلاق مصر معبر رفح الذي يربط غزة بها.
مستوطنو الخليل يشكلون تنغيصا يوميا لحياة الفلسطينيين في المدينة (الفرنسية-أرشيف)
دهس طفل
وفي التطورات الميدانية، قالت مصادر طبية فلسطينية إن طفلا فلسطينيا أصيب بجروح خطيرة جراء تعرضه للدهس بسيارة مستوطن إسرائيلي عند مدخل مخيم العروب قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
من ناحية ثانية شنت قوات الاحتلال حملة واسعة لملاحقة ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي في بلدة قباطيا قرب جنين شمال الضفة.
وقال بيان للحركة إن قوات إسرائيلية حاصرت عددا من منازل المطلوبين التابعين لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة، إلا أنها فشلت في اعتقال أي من المطلوبين الذين كانوا خارج منازلهم.
وأعلن اليوم عدد من فصائل المقاومة قصف سديروت وموقع ناحال عوز العسكري جنوب غزة بعدد من الصواريخ المحلية الصنع دون أن يبلغ عن وقوع خسائر حتى الآن.